نقدم لكم من خلال هذا المقال قصة النبي صالح عليه السلام فتابعونا، ما بعث الله نبياً أو رسولاً لأي قوم من الغابرين إلا لتحذيرهم ونهيهم عما يرتكبوه من أفعال فيها شرك بالله سبحانه وتعالى حتى يتقوا عذابه فما كان الله ليعذب قوم دون أن ينذرهم، ومن قصص الأنبياء التي ورد ذكرها في القرآن الكريم هي قصة نبي الله صالح -عليه السلام- مع قومه والتي يقدمها لكم موقع موسوعة بالتفصيل لذا ننصحكم بمتابعة القراءة.
قصة النبي صالح عليه السلام
أرسل الله سبحانه وتعالى نبي الله صالح في قوم ثمود وقد وردت قصتهم مع نبي الله صالح في كثير من سور القرآن الكريم منها “الأعراف، النمل، الشعراء، هود، الحجر، الإسراء فصلت، القمر”، وهي واحدة من القبائل العربية سكنت في منطقة تقع بن تبوك والحجاز ويقال بأنهم ينحدون من نسب ابن نبي الله نوح -عليه السلام-.
وقد كانوا قوماً مشركين يعبدون من دون الخالق ما لا يملك لهم ضراً ولا نفعا، ثم أرسل الله لهم نبيهم لينهاهم عن عبادة الأصنام وليرشدهم لطريق الحق وعبادة الله وحده لا شريك له.
وكعادة القبائل الطاغية فقد أرهقوا نبي الله بكفرهم وطغيانهم وإعراضهم عن أمره حتى طلبوا منه معجزة يتخذونها كدليل وبرهان بأنه نبي مرسل من الله سبحانه وتعالى كما جاء في قوله تعالى “… قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ * مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ * وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ..“.
فكانت معجزته هي الناقة التي خرجت من الصخرة أمام أنظارهم وطلب منهم نبي الله أن يتركوها تأكل من الأرض من حيث تشاء، ونبههم إلى أن ماء البئر سيكون بينهم وبينها مناصفة فيوم تشرب منه الناقة واليوم التالي لهم، وحذرهم نبي الله من إيذائها حتى لا ينالوا عذاب أليم من الله، :”وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ“.
قصة سيدنا صالح في القرآن
واستمروا على هذه الحالة مدة من الزمن حتى سرت الفتنة بينهم، وأشار بعض القوم بقتل الناقة حتى يتخلصوا منها ويصبح لهم الماء خالصاً وتبعهم بعض القوم وعزموا على قتلها بالرغم من تحذير النبي لهم إلا أنهم أصروا على طغيانهم.
لم يكترث القوم من تحذير النبي وقتلوا الناقة كما جاء في قوله تعالى :” كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا * إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا * فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا * فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا * وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا“.
ولم يكتفوا بذلك بل تحدوا نبي الله صالح بأن إن كان حقاً نبي مرسل من الله فليريهم العذاب الذي كان يعدهم بعد قتلهم للناقة كما ورد في قوله تعالى :”فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ“.
فأجابهم النبي أن العذاب لواقع بهم لا محالة فليتمتعوا ثلاثة أيام ثم ليرون انتقام الله من الطاغين “فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ“,