تعرف على حقيقة فضل ليلة 29 من رمضان من خلال مقال اليوم على موسوعة ، إذ نواصل معكم سلسلة المقالات الرمضانية التي تُفيدكم بصحيح السنة ، وتُجنبكم تلك الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي تُروج لها بعض المواقع الإلكترونية.
أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نتحرى ليلة القدر في الليالي الوترية من شهر رمضان المبارك. وليلة 29 من رمضان كذلك فهي وترية لذا قد تكون ليلة القدر. ولكن هناك بعض الأشخاص الذين يُفسدون أعمالهم من خلال أداء العبادات والطاعات في الليالي الفردية فقط دون الزوجية. متجاهلين بذلك أن رب رمضان هو رب كل الأيام وأن العبادة مطلوبة في أي وقت كان.
كما أنه من الوارد أن يحدث خطأ في استطلاع هلال شهر رمضان المبارك، وبالتالي تكون الليالي الزوجية هي التي تحمل ليلة القدر. لذا فإننا لا نوصي بالاجتهاد في ليلة واحدة فقط عما عداها.
أما بالنسبة لما يذكره البعض عن فضل تلك الليلة وأنها من الليالي التي يعتق بها الله عز وجل رقاب المسلمين بقدر ما اعتق طوال الشهر، مستندين بذلك على قول النبي صلى الله عليه وسلم “إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه، وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبدا، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله”. فهذا الحديث وُرِد ذكره في الترغيب والترهيب بأنه من الأحاديث الموضوعة لذا لا يُمكننا أن نعتمد عليه في الاجتهاد بتلك الليلة. وذلك لأن الحديث الصحيح في موضوع العتق جاء عن أبي هريرة، ويُفيد بأن الله تعالى يعتق عباده من النار في كل ليلة وليس في ليلة واحدة وحسب. هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
