يدور مقانا اليوم حول دعاء سيدنا يونس ،فالله عز وجل قد أمرنا بالدعاء ووعدنا بالاستجابة في كتابه العزيز حيث قال الله تعالي: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ” سورة غافر الأية رقم 60.
فقد وعدنا الله أن من يدعو الله ويخلص في عبادته له يستجيب الله له دعواته ويحقق له مراده، فالدعاء كما شرح لنا رسولنا الكريم نوع من أنواع العبادة، فكثيراً ما ندعو الله ونتقرب منه فتكون تلك العبادة هي الأحب لله عز وجل.
لذا خلال مقالنا اليوم سنشير لفضل الدعاء وأجمل الأدعية التي ذكرت في القران الكريم وهو دعاء سيدنا يونس بالتفصيل عبر موسوعة فتابعونا.
سيدنا يونس هو أحد أنبياء الله المرسلين والذي اختاره الله واصطفاه ليبلغ رسالته لقومه الذين كانوا يعبدون الأصنام من دون الله، بل تعلقوا بالخرافات والموت.
فقام سيدنا يونس عليه السلام فيهم ليبلغهم رسالته التي اصطفاه الله من أجلها، وظل لفترات طويلة يبشرهم بالجنة عند عبادتهم الله الواحد الأحد ويحذرهم من النار وحرها، إلا أن قومه واجهوه بالكثير من الجفاء والاعتراض والظلم، وكلما كانوا يجده متمسك بدعوته وشديد اليقين بصحتها غضب وثار على غضبه وتشاجر معهم وغاضبهم، حتي خرج من ديارهم معترضاً وتركهم خلفه يواجهون غضب الله عليهم.
وركب السفينة مع مجموعة من الناس حتي أن اضطرب البحر وأخذت السفينة في التمايل يمينا ويساراً فكان لابد من تخفيف الحمل ففكروا في إلقاء أحد الأشخاص في عرض البحر، فبدؤوا في عمل قرعة وأعادوها ثلاثة مرات مرة تلو الأخري وفي كل مرة يخرج السهم المذكور عليه اسم سيدنا يونس فقفز في البحر وهو على يقين أن الله سينقذه.
فأقبل عليه حوتاً ضخماً وابتلعه فظن الرسول الكريم أنه قد مات إلا أن وجد نفسه يتحرك فسجد لله شكراً فهو لم يمت بل لم يكسر له قدم أو يد أو يصيبه أي مكروه وجلس ليردد هذا الدعاء.
ولقد ذكرت قصة سيدنا يونس ودعاءه في القران الكريم في عدد من الأيات وهي:
وقد ورد في الحديث الشريف أن قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “دعوة ذي النّون إذ هو في بطن الحوت .. لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين .. لم يدعُ بها مسلم ربّه في شيءٍ قطّ إلا استجاب له”.