تعرف على حكم من أفطر عمدا في رمضان وما كفارته ، فالصوم هو الركن الثاني من أركان الإسلام. كما أنه من العبادات الوارد ذكرها في القرآن الكريم. فهو من الأمور المفروضة على كل مسلم عاقل بالغ. ولا يسقط هذا التكليف إلا في حالة وجود عذر ما سواء كان متعلق بالسفر أو المرض. وكذلك في حالات الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة ، ولكن ما هو حكم الإفطار من دون عذر، هذا ما سنتعرف عليه من خلال مقال اليوم على موسوعة، فتابعونا.
أجمع الفقهاء على أنه بما أن الصوم هو فرض من فروض الدين الإسلامي، فلا يحق لبشر أياً كان أن يسقط هذا الفرض دون عذر.
ولهذا فإنه بإجماع الآراء في حالة إن أفطر المسلم متعمداً، دون عذر فإنه يأثم بهذا، ويُعتبر ما قام به كبيرة من الكبائر. والحكم عليه في هذا الأمر أنه لابد من أن يتوب، ويعود إلى الله عز وجل ويندم على ما فعله.
وفي حالة قيام المسلم بالإفطار في رمضان مستحلاً ما فعله، فإنه بذلك خرج عن دينه، وكفر بالله تعالى والعياذ بالله، وعليه أن يتوب عن فعلته وإلا يُقتل.
وبالنسبة لابن باز فيرى أنه في حالة إن فطر المسلم بدون عذر فإنه سقط في المنكر. أما من يتوب إلى المولى عن فعلته فيغفر له ما قد سلف.
وفي تلك الحالة عليه أن يتوب، ويقضي ما عليه من أيام، وكذلك لا يعود إلى هذا الأمر ثانية.
واتفق معه في ذلك الشيخ ابن عثيمين، فأفاد بضرورة قضاء المدة التي فطرها المسلم، مع الندم على هذا الفعل، والرجوع إلى الله عز وجل، وعدم تكراره.
كما أسلفنا الذكر في حالة الإنسان الذي يفطر في نهار رمضان متعمداً، أن يعود إلى الله عز وجل ويرجع عما فعل. ويقضي هذا اليوم.
ولكن في حالة إن كان هذا الإفطار بسبب الجماع، فيتوجب على المسلم أن يقضي الصيام مع الكفارة. وهي عبارة عن تحرير رقبة أو الصيام ل60 يوم متتابعين. وفي حالة عدم القدرة عليه أن يُطعم 60 مسكيناً عن كل يوم فطر فيه بسبب الجماع.
أما في حالة إنه فطر بسبب الطعام أو الشراب، فعليه أن لا يلتزم بالكفارة، وأن يتوب إلى الله عز وجل ويقضي هذا اليوم، ويندم على ما فعل.