حيث إن الله هو من الأسماء المعبرة عن الله سبحانه وتعالى، وهو الاسم الذي يوجد به كل صفات العظمة والكمال، بالإضافة إلى أنه يعبر عن كل الصفات التي اتصف بها الله سبحانه وتعالى.
واسم الله هو أوسع الأسماء وأشملها، فعند قول الله تظهر في أذهاننا كافة الصفات التي عرف بها الله سبحانه وتعالي والتي توجد في أسمائه الأخرى.
وهذا يظهر في العديد من آيات الله سبحانه وتعالى، حيث قال الله تعالى: {هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون}.
ولا يمكن القول أن اسم الله هو تعبير على الذات المجردة وذلك لأن تجريدها هو مثل من الخيال لا يمكن للعقل البشري أن يصدقه.
وبالتالي عندما تقول الله لا بد من أن يكون هذا مرتبط بشكل كبير في أذهاننا بكافة صفات الله عز وجل.
حيث قال ابن القيم لأسماء الله وصفاته ما يلي: ” صفات الرب جل جلاله داخلة في مسمى اسمه، فليس اسمه الله، والرب، والإله: أسماء لذات مجردة، لا صفة لها البتة، فإن هذه الذات المجردة وجودها مستحيل، وإنما يفرضها الذهن فرض الممتنعات، ثم يحكم عليها”.
أسماء الله الحسنى بالترتيب
أسماء الله الحسنى هي تسعة وتسعون أسماً وتدل على عظمة الله سبحانه وتعالى وقدرته الإلهية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا، مِئَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصاها دَخَلَ الجَنَّةَ)، ويمكن عرضها وتوضيحها من خلال ما يلي:
هذه الأسماء هي ما ورد في نص الحديث أنه: “هُوَ الله الَّذِي لَا إِلَه إلا هُوَ الرَّحْمَن الرَّحِيم، الْملك القدوس السَّلَام الْمُؤمن الْمُهَيْمِن، الْعَزِيز الْجَبَّار المتكبر الْخَالِق البارئ المصور، الْغفار القهار الْوَهَّاب الرَّزَّاق الفتاح الْعَلِيم، الْقَابِض الباسط الْخَافِض الرافع الْمعز المذل، السَّمِيع الْبَصِير، الحكم الْعدْل، اللَّطِيف الْخَبِير، الْحَلِيم الْعَظِيم، الغفور الشكُور، الْعلي الْكَبِير الحفيظ المقيت الحسيب، الْجَلِيل الْكَرِيم الرَّقِيب الْمُجيب، الْوَاسِع الْحَكِيم الْوَدُود الْمجِيد، الْبَاعِث الشَّهِيد الْحق الْوَكِيل، الْقوي المتين، الْوَلِيّ الحميد، المحصي المبدئ المعيد المحي المميت، الْحَيّ القيوم، الْوَاجِد الْمَاجِد الْوَاحِد الصَّمد الْقَادِر، المقتدر الْمُقدم الْمُؤخر، الأول الآخر الظَّاهِر الْبَاطِن، الْوَالِي المتعالي، الْبر التواب، المنتقم الْعَفو، الرؤوف، مَالك الْملك، ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام، المقسط الْجَامِع، الْغَنِيّ الْمُغنِي، الْمَانِع الضار النافع، النُّور الْهَادِي، البديع الْبَاقِي الْوَارِث، الرشيد الصبور”
كيف أدعو بأسماء الله الحسنى
لا يوجد أمر يمكننا التقرب إلى الله سبحانه وتعالى أعظم من الأسماء الحسنى، حيث قال الله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}، وبالتالي يمكن عرض أجمل الأدعية بأسماء الله الحسنى من خلال ما يلي:
(اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ يا اللَّهُ بأنَّكَ الواحدُ الأحدُ الصَّمدُ، الَّذي لم يَلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، أن تغفِرَ لي ذُنوبي، إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ).
(اللهم إني أسألُك بأن لك الحمدُ، لا إله إلا أنت، وحدك لا شريكَ لك، المنانُ يا بديعَ السماواتِ والأرضِ يا ذا الجلالِ والإكرامِ يا حيُّ يا قيومُ إني أسألُك الجنةَ، وأعوذُ بك من النارِ).
(ربِّ اغفِرْ لي وتُبْ عليَّ إنَّكَ أنتَ التوَّابُ الغَفورُ).
يا ودود يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا فعالٌ لما تريد، أحيِنا إذا كانت الحياة خيراً لنا، وأمِتنا إذا كانت الحياة شراً لنا.
اللهمّ يا مالك الملك، أنت الرزاق ذو القوة المتين، ارزقني رزقاً حلالاً يكفيني ويُغنيني عن العالمين.
اللهمّ يا قويُّ يا متين، أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون.
اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى، وكلماتك العُلا، ما علمتُ منها وما لم أعلم، أن تغفـرَ لي، ولوالديّ، وللمؤمنين والمؤمنات، وأن تستر لي كلّ عيب، وتكشف عني كلَّ كرب، وتصرف وترفع عني كلَّ بلاء، وتعافيني من كلِّ محنةٍ، وفتنةٍ، وشِدَّةٍ.
اللهم يا رحمن إنا نسألك أن تمسح عنا أوجاعنا، اللهم اسقنا الفرح، وارزقنا من كل مداخل الخير يا رزاق، اللهم يا قوي من للضعيف غيرك، اللهم يا غني من للفقير غيرك، اللهم يا عزيز من للذليل غيرك، اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وأغننا بفضلك عمن سواك.
اللهم يا رحمن يا رحيم يا بديع السماوات والأرض، كُن لنا ناصراً ومُعيناً على الشدائد، واهدِنا ويسّر الهدى إلينا، وآتِنا من خيري الدنيا والآخرة.
اللهم يا كريم إني أسألك خير المسألة، وخير الدعاء، وخير النجاح، وخير العمل، وخير الثواب، وخير الحياة، وخير الممات، وثبتني وثقل موازيني، وحقق إيماني، وارفع درجتي، اللهمّ إني أسألك الفردوس الأعلى من الجنة.
