الصداقة هي إحدى العلاقات المميزة في الحياة، والتي تساعد الإنسان على الاستمتاع بالحياة، وتبنى تلك العلاقات على حب الله والاجتهاد في التقرب من الله، وذكرت الصداقة في الكثير من المواضع في القرآن وفي الحديث فقال الله سبحانه وتعالى “وَالْجَارِ ذِي الْقرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجنبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ” ويمكن معرفة العديد من الآيات والأحاديث التي تتحدث عن الصداقة من خلال موقع موسوعة.
آيات قرآنية وأحاديث عن الصداقة
تعتبر الصداقة واحدة من العلاقات التي تعرف منذ أقدم العصور، كما أنها تعتبر من أهم العلاقات الإنسانية التي تعرف بأنها رابطة مودة وحب بين شخصين أو أكثر، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى الصداقة وأهميتها في القرآن في أكثر من موضع، وحثنا الرسول عليها، وعلى الاهتمام بها، ومن ذلك:
قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ، وذكر منهم: ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه).
قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (انْصُرْ أخاكَ ظالِمًا أوْ مَظْلُومًا فقالَ رَجُلٌ: يا رَسولَ اللَّهِ، أنْصُرُهُ إذا كانَ مَظْلُومًا، أفَرَأَيْتَ إذا كانَ ظالِمًا كيفَ أنْصُرُهُ؟ قالَ: تَحْجُزُهُ، أوْ تَمْنَعُهُ، مِنَ الظُّلْمِ فإنَّ ذلكَ نَصْرُهُ).
الصديق الصالح من أفضل أنواع الرزق الذي سمنحه الله سبحانه وتعالى للإنسان في الدنيا، حيث يعتبر أحد السبل والطرق إلى الجنة من خلال العون على التقرب إلى الله سبحانه وأداء العبادات والفروض وغيرها، وذكرت العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن أثر الصداقة في حياة الإنسان، ومن تلك الآيات:
أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم على حسن اختيار الصديق،وأنه يجب أن يكون على خلق حسن ويعرف بالصفات الحسنة، فالصديق هو إحدى طرق الجنة، كما أنه قد يكون السبب في السير في الطريق الخطأ والابتعاد عن الله، لذلك يجب اختيار الصديق الصالح، ومن الأحداديث النبوية عن الصداقة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يكون الصديق صديقا حتى يحفظ أخاه في ثلاث؛ في نكبته، وغيبته، ووفاته).
_ قال عليه السلام: (الصديق الصدوق من نصحك في عيبك، وحفظك في غيبك، وآثرك على نفسه).
_ قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام: (من غضب عليك ثلاث مرات فلم يقل فيك شرا، فاتخذه لنفسك صديقا).
_ قال عليه السلام: (إن أردت أن يصفو لك ود أخيك فلا تمازحنه، ولا تمارينه، ولا تباهينه، ولا تشارنه).
_ قال الإمام موسى الكاظم عليه السلام: (لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك وابق منها، فان ذهابها ذهاب الحياء).
قال صلى الله عليه وآله: (خير الأصحاب من قل شقاقه وكثر وفاقة).
_ قال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: (من لا صديق له لا ذخر له).
_ قال الرسول عليه السلام: (قارن أهل الخير تكن منهم، وباين أهل الشر تبن عنهم).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَثَل الجليسِ الصَّالحِ مَثَل العطَّارِ إنْ لم يصِبْك منه أصابك ريحه ومَثَل الجليسِ السَّوءِ مَثَل القَيْنِ.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل).
_ قال صلى الله عليه وآله: (أسعد الناس من خالط كرام الناس).
قال عليه السلام: (من دعاك إلى الدار الباقية وأعانك على العمل، فهو الصديق الشفيق).
_ قال عليه السلام: (أكثر الصواب والصلاح في صحبة أولي النهى والألباب).
_ (( لا تُصَاحِبْ إِلا مُؤْمِنا، ولا يأكُلْ طَعَامَكَ إِلا تَقِيّ ))
قال الإمام الحسن بن علي عليهما السلام: ( اصحب من إذا صحبته زانك، وإذا خدمته صانك، وإذا أردت منه معونة أعانك، وإن قلت صدق قولك، وإن صلت شد صولك، وإن مددت يدك بفضل مدها، وإن بدت عنك ثلمة سدها، وإن رأى منك حسنة عدها، وإن سألته أعطاك، وإن سكت عنه إبتداك، وإن نزلت إحدى الملمات به ساءك).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ ”.