تعد هذه القصة واحدة من أشهر قصص الحب التي أسرت قلوب الملايين، وتبدأ احداثها بوقوع روميو في حب جولييت من النظرة الأولى وبالصدفة البحتة، إذا كان روميو على موعد غرامي مع حبيبته الأولى روزالين في حفلة تنكرية دعاه فيها صديقه المقرب “مركيشيو” ,
إلا أنه ادرك أنها ليست فتاة أحلامه بعد أن أسرته جولييت بجمالها وشخصيتها الجذابة، ليواجه البطل عائق كبير يحول بين تحقيق ما يتمناه ألا وهو الصراع الدائر والذي لم ينتهي بين عائلته وعائلة جولييت وهما عائلة “كابليت”، و “منتيغيو” وهما من كبار العائلات في إيطاليا.
لاحظ ابن عم جولييت إعجاب روميو اللافت بجولييت في تلك الحفلة التنكرية مما آثار غضبه وذهب لروميو وشرع بالتتشاجر معه إلا أن لاحظهم والد جولييت الذي ذهب إليهما مسرعًا لوقف هذا الشجار، وعقب انتهاء الحفل أدرك روميو للمرة الأولى أن عائلته وعائلة جولييت بينهما صراع منذ قديم الأزل ليصبح بذلك الباب الذي يغلق في وجه روميو في سبيل الوصول لمحبوبته.
كان يحلم روميو بالزواج من جولييت وفكر في طريقة يستطيع من خلالها تحقيق حلمه ألا وهي الزواج سرًا، فقد وجد روميو أن هذا هو الحل الأمثل لإنهاء الصراع الدائر بين العائلتين.
فقرر الذهاب في الخفاء إلى منزل جولييت وأخبرها بفكرته التي لاقت قبولاً منها، ليتفق الحبيبان على الزواج من دون علم عائلتهما في صباح اليوم التالي.
تسرب خبر رغبة روميو في الزواج من جولييت إلى باريس وهو خطيب جولييت الذي خطبها من دون علمها بالأساس، كما أنه آثار غضب تيباليت شقيق جوليو الذي قرر الانتقام من روميو وقتله وفر تيباليت هاربًا، وعندما ذهب إليه رفض روميو أن يقاتله مما نشب صراعًا بينهما أدى إلى تدخل صديق روميو المقرب لإنهاءه، ولكن أدى ذلك إلى مقتله مما أشعل الغضب في نفس روميو الذي أقسم على الانتقام لصديقه.
طارد روميو تيباليت حتى تمكن من الوصول إليه وقتله، مما أدى إلى إلقاء القبض عليه والحكم بالنفي خارج إيطاليا، وعندما بلغ هذا الخبر مسامع جولييت قررت أن تدعم زوجها وتسافر معه إلى الخارج معه، وبعد مرور فترة قصيرة علمت جولييت أن والدها أعلن عن موعد زواجها من باريس رغمًا عنها مما تسبب ذلك في إنزعاجها، فقررت الذهاب إلى القس الذي زوجها لروميو لكي يساعدها على مواجهة هذه المشكلة.
توصل القس إلى فكرة تستطيع من خلالها جولييت التغلب على هذا الأمر، ألا وهي أن يبعث لرميو عبر أحد الأشخاص ليخبره بزواج حبيبته، أما عن جولييت فعليها أن تتناول الدواء الذي أعطاه لها القس لكي تدعي أنها توفت وتتعذر عن حضور حفل زفافها، فتناولت الدواء الذي جعلها تغيب عن الوعي تمامًا وتبدو كالميته، أما عن روميو لم يصل إليه أي رسول من قبل القس حيث لم يستطيع الوصول إليه.
اعتقد اهل جولييت أنها توفت حيث ظلت نائمة لمدة يومين منذ تناولها للدواء، وقد بلغ هذا الخبر روميو الذي تسبب في شعوره بالصدمه وإنزعاجه الشديد، مما دفعه إلى إلقاء نظرة الوادع عليها في مقابر عائلتها، وعندما وصل إلى هناك رآه باريس خطيب جولييت الذي سرعان ما ذهب إليه لكي يتقاتلا.
وبعد ذلك نظر روميو نظرة يشوبها الحزن والأسي للمرة الأخيرة وكان يحمل في يديه زجاجة سم صغيرة فشربها وخر ساقطًا على الأرض.
بعد مدة قصيرة فاقت جولييت من غفوتها ونهضت من تابوتها لتصدم برؤية روميو فأخذت تنادي عليه بصوت مرتفعه وتحرك جسده ولكنها أدركت انه مات فعز عليها أن يفارقها ويتركها مما دفعها إلى الانتحار حيث قتلت نفسها طعنًا بالخنجر لتموت بجواره، وصل القس إلى المقابر وشاهد هذه النهاية المأساوية.
مما دفعه إلى إخبار الجميع بكل ما حدث، مما تسبب ذلك في شعور العائلتين بالندم حيث وجدا أن خلافهما كان السبب الرئيسي وراء موت الحبيبين، مما دفعهما إلى إنهاء الصراع بينهما، كما تم إقامة تمثالين للحبيبان تخليدًا لقصة حبهما التي تعد الأشهر في تاريخ إيطاليا.
وهي واحدة من أشهر القصص اليونانية القديمة، وتدور أحداثها حول الفتاة ألاجنا التي كانت معروفة بجمالها الجذاب وإتقانها لعملها في النسيج الذي لاقى قبولاً كبير بين أبناء مدينتها أدى إلى نيلها شهرة كبيرة منه، أما على المستوى العاطفي فقد كانت تهيم حبًا في بيريوس الذي كان أيضًا يبادلها نفس الشعور، وقد اتفقا كلاً منهما على تحديد موعد عرسهما والذي أردات فيه ألاجنا أن تصنع ثوب زفافها بنفسها، أما عن بيريوس فقد عقد العزم على شراء لها الزهور الحمراء التي تحبها وإهدائها لها في ليلة الزفاف.
كان جمال ألاجنا وقصة حبها مع بيريوس أمرًا مثيرًا للغيرة والحقد من قبل منيرفا وهي قائدة ألاجنا في العمل التي قررت أن تصنع سحرًا لهما لكي تفرق بيريوس عن حبيبته وأن تحظى هي بحبه.
وفي إحدى الأيام ذهب بيريوس إلى قرية نائية من أجل اصطياد الغزال وعندما نفذت السهام في جسد إحدى الغزلان ذهب بيريوس إليه فاكتشف أنه أصاب منيرفا التي تمكنت من الاستحوذ عليه وتحقيق ما كانت تآمل إليه ألا وهو فراقه عن آلاجنا التي لاحظت عدم اهتمامه بها كما اعتاد في السابق وتعامله معها بطريقة جافة يشوبها الغضب في بعض الأحيان، مما آثار الحزن في قلب ألاجنا وقررت الرحيل عنه.
ترك بيربيوس ألاجنا وعاش مع منيرفا التي سرعان ما تغيرت تعاملها معه من الرقة والوداعة والحنان إلى القسوة والصرامة، وفي إحدى الأيام كانا يتناولان العصير ومن دون قصد من بيريوس سقط الكأس منه على فستان منيرفا الذي أشعل نيران الغضب فقررت أن تعاقبه بسحرها عبر تحويله إلى تمثال.
علمت ألاجنا بمكائد منيرفا التي تمكنت من التفريق بينها وبين حبيبها ومن تحويلها له إلى تمثال فقررت أن تنقذ حبيبها، ففي إحدى الأيام ذهبت إلى جبل أوليميس حيث يوجد فيه تمثال بيريوس، وذهبت إلى أعلى المنحدرات وشرعت في الضحك بشكل هستيري مما آثار ذلك إنزعاج وغضب منيرفا وقررات مراهنتها على حبيبها السابق في سباق إذا فازت هي يتحول بيريوس إلى صخر، أما إذا فازت ألاجنا يعود كما كان سابقًا.
كان السباق عبارة عن تحدي من يغزل النسيج بشكل أسرع وقد تمكنت فيه ألاجنا من التغلب على منافستها الذي تسبب ذلك في صدمة منيرفا فدفعها الحقد إلى الانتقام من ألاجنا عبر تعذيبها بالسياط الذي أدى إلى موتها، وقد نفذت منيرفا وعدها بعودة بيريوس كما كان مسبقًا والذي انفطر قلبه على ألاجنا عندما علم أنها ضحت من أجله لكي يعود إلى طبيعته مرة أخرى.
تدور أحداثها حول شاب أعجب بفتاة من النظرة الأولى وكان يراقبها حتى ازداد تعلقًا بها، وفي إحدى الأيام أباح لها بما يشعر به طالبًا الزواج منها فوافقت، وعند أول لقاء بينها بعد الخطوبة ذهبا إلى المقهى وطلب من النادل فنجان من القهوة مع كمية قليلة من الملح.
وعندما أحضر له النادل الفنجان شرع في وضع الملح في القهوة مما آثار ذلك تعجب الفتاة التي سألته عن السبب فقال لها أنه الملح يذكره بأجمل الذكريات التي عاشها في طفولته حيث كان يعيش في منزل قريب من البحر الذي اعتاد على الذهاب إليه والغوص في ماءه وتذوق طعمه المالح، فقد أعتاد على شراب القهوة مالحة لمدى اشتياقه لتلك الذكريات وإلى والده ووالدته اللذان توفاهما الله.
زاد هذا الموقف من إعجاب الفتاة بالشاب اللذان تزوجا وعاشا حياة سعيدة وأنجبا 5 أبناء، وبعد مرور 40 سنة توفي الزوج تاركًا لها رسالة ورقية بداخل ملابسه.
وعندما فتحتها وجدت أنه يخبرها بقصة القهوة المالحة فقد أعترف لها أن الحكاية التي رواها زائفة، فقد طلب الملح بالخطأ من شدة قلقه وتوتره مما تسبب له الشعور بالإحراج ولم يستطع تفادي هذا الخطأ سوى الاستسلام وتناول الملح مع القهوة فقد كان يمقت طمعها، ولكنه قرر ألا يكذب عليها بعد هذا الموقف ولم يستطع أن يفارق الدنيا بعد أن يخبرها بالحقيقة الكاملة.
أغرقت عينا زوجته بالدموع، وبعد مرور عدة أيام لاحظ أبنها أنها تتناول قهوة مالحة فسألها عن طعمها فأخبرته بمذاقها الرائع لأنها تذكرها بأبيه.
يمكنك متابعة أيضا