ما هو الرجل الطفولي ؟ ، هناك مقولة تقول (بداخل كل رجل طفل صغير) وتعد المقولة صحيحة نوعًا ما ، فهناك نوع من الرجال يتعامل مع الحياة وكأنه مازال طفلًا، ينظر للحياة بمنظر طفولي ويتعامل معها على هذا الأساس، وقد يكون لذلك عدة أساب تتعلق بطبيعة تربيته أو بضعف شخصيته أو غيرها وإليكم المزيد من التفاصيل على موسوعة .
الرجل الذي يكون بداخله طفل صغير يوجد لديه ما يسمى بالمشاعر، والمشاعر تعبر عن نفسها وطبيعتها بالطفولة، وتعتبر واحدة من ثلاثة وجوه تتكون منهم شخصية الإنسان، بينما الوجهين الآخرين هما السلطة والعقل، وبداخل كل إنسان هذه الوجوه الثلاثة، ولكن الفرق هو طغيان أحد الوجوه على الآخر.
وطفولة الرجل قد تكون معبرة عن طبيعة علاقته بأمه سواء كان بها خلل او مستقيمة، ومن أهم سمات الرجل الطفولي هي الإبداع والقدرة على التخيل والدهشة وإطلاق الابتكار والأسئلة، فالرجل المبدع تظل تحركه طفولته وتشجعه على الاكتشاف والابتكار.
يشبه الرجل الطفولي بطبيعة الحال الأطفال في كثير من تصرفاتهم، فهو ينتقد الجميع دائمًا وخاصة من يقربونه، فهو في أغلب الأحيان ينتقد زوجته سواء فيما يتعلق بمظهرها أو طريقتها في التحدث، ويكون ذلك ظنًا منه أنه يحدث المرح في المكان ويلطف الأجواء فهذه التصرفات تصدر منه بدافع الفكاهة والدعابة ولا يفكر في ما إذا كان ذلك يتسبب في جرح الطرف الآخر، لأنه لايقصد في الحقيقة مضايقة أو إزعاج أحد.
إن الطفل بطبيعة الحال لا يعرف الفرق بين الأمور الشخصية وغيرها من الأمور، وعلى ذلك الأساس يتصرف الرجل الطفل، فيمكن أن يسأل الآخرين بخصوص أشياء متعلقة بحياتهم الشخصية وخصوصياتهم، ويتدخل في شئون الآخرين التي لا تخصه وذلك لأنه يرغب في التقرب إليهم.
يجد صعوبة كبيرة في اتخاذ القرارت بنفسه فهو متردد دائمًا فهو قد يأخذ القرار ثم يتراجع عنه دون إبداء الأسباب، وذلك لأنه يفتقد إلى الأمان مما يجعله متشككًا في كل شئ حوله، فلا يعرف الخطأ من الصواب، ولا يعرف ما المفترض فعله وما لا يجب فهو متشتت ومتخبط.
الرجل الطفولي يعد إنسانًا عنيدًا، فهو في كثير من الأحيان يعترض على كلام وآراء الآخرين دون أسباب مقنعة، وذلك ليكون فقط صاحب رأي مختلف، فيحاول بهذه الطريقة لفت أنظار من حوله إليه، ويرتكب الأخطاء والحماقات أحيانًا لمجرد جذب الانتباه والاهتمام.
يرتبط الرجل الطفولي ويتعلق بأحد الأشخاص المقربين إليه بشكل مرضي، وذلك لعدم إحساسه بالأمان فيتعلق بأحد الأشخاص ليخفي ذلك الشعور ويستند عليه، وغالبًا تكون أمه أو زوجته هي هذا الشخص.
يتهرب الرجل الطفولي من المسئوليات، فهو لا يتحمل ان تقع على عاتقه أية تكاليف أو أعباء، فهو اتكالي، ويسند هذه الأمور إلى غيره ليخلص منها وينجرزها الىخرين بدلًا عنه، فيكلف جميع من حوله بالمسئوليات دون أن يتحمل واحدة منهم، ودائمًا لديه الأعذار والمبررات التي تدفعه بعيدًا عن تحمل المسئولية والقيام بالأعمال.