الخواطر هي تلك الكلمات والعبارات التي تتحدث عن المواقف الحياتية والتجارب التي مررنا بها، فبها تجد مشاعر الفرح، الحزن، التفاؤل، الخوف، الأمل، وغيرهم، فهي مُعبرة عن كل شئ نعيشه ويؤثر في داخلنا سواء بالسلب، أو الإيجاب، فربما تجد خاطرة تتحدث عن وفاء الأصدقاء، أو الهجر والفراق بين الأحباب، وقد تُعبر عن مرارة الألم والحياة، ويكون ذلك بأسلوب شيق وجذاب، مثل ما تم سرده في الخواطر التالية:
الخاطرة الأولى
في لحظة الخلاف تكون ذاكرتك ناكرة للجميل، وتجدها تستقطب إليك كل ذكرى مؤلمة وبشعة مررت بها، وتمحي كل ذكرى جميلة بداخلك، فانتبه واحذر من تلك اللحظة، فظروفك الخاصة هي ملك لك، أما أدبك ف الحديث فهو حق للجميع، فلا تمزج بين الظروف النفسية، ومشاكلك التي تُعاني منها، وبين التعامل مع الآخرين.
الخاطرة الثانية
إذا كان الشخص يُحبك بالفعل فلن يتركك ترحل، أما إذا كان في انتظار هذه الخطوة فهنا لن يجيبك، وسيتركك ترحل بعيداً عنه، ولو أرسلت له دموعك الصادقة وقلبك النقي الذي أحبه بإخلاص ووفاء.
الخاطرة الثالثة
إن الماضي لن تجد به أريكة لكي ترتاح وتسترخي، فهو مجرد منصة تقفز من خلالها للمستقبل وللرجوع إلى صوابك ونفسك من جديد، فلابد أن تربي قلبك على فقدان تلك الأشياء التي كنت تتعلق بها في الماضي؛ حتى لا تُحبط أو تُصاب باليأس، و تشعر بالصدمة مما حدث لك على أرض الواقع، فمن الأسباب التي تجعلك تشعر بالتعاسة هو أنك ترى ماضيك أجمل من حاضرك، وبالتالي تُصبح كافة علاقاتك مليئة بالحب، والشجن، والعصيان والرفض، وهنا يسيطر عليك كبرياءك بشكل كبير.
الخاطرة الرابعة
شئت أم أبيت سيبقى بداخلك مجموعة من الأسماء المحفورة في وجدانك، والممنوعة من الصرف أو النسيان، فهم يستوطنون القلب، ولهم قيمة كبيرة في حياتنا وعقولنا وقلوبنا، فمهما طال الزمان، سيظلوا عالقين بداخلنا ، ولا نقدر على نسيانهم.
نستمر في أستعراض مزيد من الخواطر المعبرة عن الحياة والأحداث المؤثرة التي يمر بها الإنسان فيها:
الخاطرة الأولى
تذكر دائماً أن التظاهر أمام الآخرين بأنك بخير وفي أحسن حال أفضل كثيراً من الحصول على شفقتهم عليك، فعليك بالكتمان مهما عصفت بك الحياة.
الخاطرة الثانية
من الجميل أن تختار السهر، ومن سوء الحظ أن يختارك، فالنسيان دواء رائع يتلاشى مفعوله في الليل، ويجعلك تتذكر كل شئ حاولت التظاهر بنسيانه.
الخاطرة الثالثة
أدركت مع الأيام أن الجميع في البداية يكونوا صادقين، مخلصين ، ولديهم من الصفات الإيجابية ما يجعلنا نتمسك بهم ولا نتركهم، ولكن سريعاً ما تتلاشى، وتتساقط الأقنعة المزيفة، ونُعرف حينها أن الثبات لم يكن سوى للصادقين الذين لا يتلونون بألف وجه، ولا يخونون تلك الوعود البريئة التي أعطوها لنا في يوم من الأيام.
يمتلئ الواقع بالكثير من الأمور لنعيشها، فدعونا نسرد ما يجول بخاطرنا متعلقًا به:
الخاطرة الأولى
إن تلك الغيابات والابتعاد عن الأشخاص الذين أحببناهم في يوم ما يجعلنا نشعر بالآلم، والتعب، ويسهرنا، ويُبكينا، ويجعل أعمارنا تتضاعف، وكأنها وصلت إلى ألف عام، فكأننا مثل الخيول التي تموت حزناً حينما يصمت الصهيل بحناجرها.
تعد الخواطر من أكثر العلاجات النفسية فائدة للإنسان، فمن خلالها يمكن للإنسان التخلي عن الصمت القاتل والتعبير عن كل الآلام، والمشاعر التي تجول في خاطره، كما ينصح بها عدد كبير من الأطباء النفسيين، وذلك ليتمكن المريض من إخراج كل المشاعر والطاقة السلبية التي يشعر بها في حياته، أما عن طريق الكتابة، أو عن طريق التحدث مع الآخرين، ومن ضمنها:
الخاطرة الثانية
لا تحزن إذا قيل من وراء ظهرك كلمات غير صحيحة عنك، فهذا دليل على نجاحك وعلى حقد الآخرين، فحينما يحدث ذلك إليك، فبالطبع ستحصل على عدد من الحسنات التي لم تتعب فيها، فاترك أمورك وشأنك على الله.
الخاطرة الثالثة
إذا أردت التعرف على متعة الحياة، فستجدها حينما تضع الطعام للمحتاجين والمساكين، وأيضاً عندما تجد الحب بأعين الآخرين، وإذا رسمت الضحكة على وجه كل بائس وحزين، وعندما تروي الأمل بداخل كل شخص يائس من حياته، فكل هذه الأشياء هي المتعة الأساسية التي تجعل الحياة أجمل بعينيك.
الخاطرة الرابعة
إذا تعثرت في الطريق فلا تحزن ولكن عليك النهوض من جديد، والتفكير في كل ما يحدث لك على أنه خير من عند الله، وابدأ خطتك ولا تترك نفسك للاستسلام واليأس، فأنت وحدك من سيجلس به، وستحزن كثيراً على ما فعلته في نفسك، فالوصول إلى القمة يحتاج منك التركيز والتخطيط والأمل.
الخاطرة الخامسة
زد من معتقداتك حول الناس، لا تصدق كل ما تراه العيون، أو تسمعه الآذان، فلكل نفسًا دواخلها، ولكل موقف دوافعه.
الخاطرة السادسة
لا تضع كل الأماني والأحلام في شخص واحد، حتى وإن رحل لا ترحل معه نفسك الطموحة الحالمة.
الخاطرة السابعة
ما من شخص في الحياة يمكن أن تثق به أكثر من الأم والأب، ما دونها مجرد أناس عابرون قد تخطأ فيهم الظنون وقد تصيب.
نستعرض في الفقرات التالية أجمل الخواطر والعبارات الجميلة والراقية:
الخاطرة الأولى
في سبيل النسيان لا تنظر إلى أوراق الشجر الباهتة ولا ألى السطور الباهت ألوانها والثائر أحساسها، بل أنظر إلى الغد وكل ما يحمله من أحداث، أنظر لمن حولك وتأمل ملامحهم، حينها ستدرك كم من فرحة ملأت العيون بعد الصبر، وكم من حزن تعمق في النفس حتى أطفأ كل الأنوار بداخلها، وأختر طريقك من بينهما.
الخاطرة الثانية
لا تقف على أطلال الأماكن وألوانها الباهتة، أو ذكرياتها الهادئة المخفية، أنظر فقط لما حملته من سعادة وحاول صنعها مرة أخرى في أماكن أخرى.
الخاطرة الثالثة
طريق النسيان طويل ومليء بقيل وقلنا والآهات والآلام، ولكن لكل طريق نهاية حتى وإن طال الوصول، والأهم من تنمي الوصول لتلك النهاية، هو محاولة صنعها بأنفسنا.
الخاطرة الرابعة
أحمق هو من قال أن النجاح في الوصول، بل أن النجاح الحقيقي يكمن في فرحة الرحلة والمتاعب والآلام المليئة بها.
الخاطرة الخامسة
ما من فرد في هذا الحياة لم يذق معنى الفراق، مما يؤكد أنه آتٍ حتى ولو بعد حين، لذا فلا تعبأ بأوجاعه وأهتم فقط بكيفية التخلص منها.
من اجمل أنواع الخواطر، هي تلك الخواطر التي يكتبها الإنسان في أسمى مشاعر الوجدان والرومانسية، لذا دعونا نستعرض أفضل الخواطر الوجدانية المكتوبة في الفقرة التالية:
أحبك فلا تسأل لما قلبي لما، فهل سألت الرصاصة القتيل قبل العبور.
ماتت كل مشاعر الحزن يوم اللقاء، حتى نسي القلب ما هو شعورها.
جعلت قلبي يحيا من جديد، جعلت الأيام ي في كل شيء، فآه من خوفي من الفراق، وآه من حبي في البقاء.
نظرت للأوراق المتساقطة بحزن، فوعدتني أننا لن نتماثل، فوعدتها أننا نتشابه حتى في الألوان، فصدقت الأوراق وخلفت وعدي في يوم لقياك.
معك عرفت معنى دموع الفرح، وبك ومعك أؤمن أنها ستستمر في النزول.
لم أرى في حياتي أسوء من لحظات الفراق، ولم أسعد فيها ألا في لحظات العودة من بعده.
لم أعرف شخص فاشل في حياتي أكثر من شخص أراد أسعاد كل من قابلهم.
علمتني الحياة أن خسارة المعركة، تعلمك كيفية خوضها مرة أخرى.
إلى متى سأظل هنا في هذا المكان المليء بك، وبكل ما عشته معك، إلى متى ستظل الذكريات تأتي، إلى متى ستظل الأحلام تداهمني، إلى متى؟