نعرض لكم باقة من اشعار في الحبيب الغايب مكتوبة ، الحب من أجمل وأرق المشاعر الإنسانية التي قد يشعر بها المرء يوماً، إلا أنه كثيراً ما يتعرض لبعض الظروف القاسية التي تؤدي لفراق الأحباء وتذوق لوعة الفراق والاشتياق، فلا أصعب من أن يصبح الفراق والابتعاد مصدر الألم للحبيبين.
وقد فاضت الأقلام العربية تعبيراً عن مشاعر الفراق والاشتياق بين الحبيبين، لذا نعرض لكم اليوم أشعار في الشوق للحبيب الغائب من موقع موسوعة، فتابعونا.
يقول الشاعر الفلسطيني محمود درويش
وطني جبينك، فاسمعيني
لا تتركيني خلف السياج كعشبة برية، كيمامة مهجورة
لا تتركيني قمراً تعيساً كوكباً متسولاً بين الغصون
لا تتركيني حراً بحزني
واحبسيني بيد تصب الشمس فوق كوى سجوني،
وتعوّدي أن تحرقيني، إن كنت لي شغفاً بأحجاري
بزيتوني بشباكي..
بطيني وطني جبينك، فاسمعيني
لا تتركيني
قصيدة يوسف الديك عن الحبيب الغائب
عِدني حبيبي … بأنّك مهما ابتعدتَ وغبتَ
ستبقى وفياً لعهد الصفاء عدني ..
لعلّ الليالي تمرّ
تهدهد ضلعي بهدأة وعد الوفاء
عدني ..
بأنك نبضٌ بقلبي تظل
لأبقى بقلبك شريان قلبك
وأني برغم المسافات ما بيننا
رغم الحدود .. البحار .. السدود
أعيشُ بقربك
عدني حبيبي
بأنك إن حلّ قهري
وإن ضلّ صبري
وضاقت بأنّه روحي أحزانُ عمري
وصحتُ من الشوق
عُد يا حبيبي
عِدني.. تعود!
يقول الشاعر ريان عبد الرازق الشققي
أهرقتُ بنت العين بعد فراقكم سيلاً يموج وبحر روحي متعَبُ
والقلب يخفق في صراع بكائه والصدر ضج كطبل حرب يضرب
ما للنسائم في حياتي موضع ما للمناهل مسلك يتوثب
ما للضلوع جلادة كي تنكوي بلظى الفراق وكل يوم تثقب
النهر يلهث من جفاف سمائه والقلب يلوي إن جفاه المطلب
والنفس تذرف دمعها من عينها في ظل خطب بان منه المأرب
والروح ما للروح في كوني سما ضجرت فراحت للفضا تتحسب
طرقت دروب الشوق عند أحبة والشوق أين لظاه منها يهرب
فتعثرت كل الخطا وتذمرت وبدا الزمان إلى التخاذل أقرب
تاهت وضاعت في النجوم سبيلها كل الدروب على المدى تتشعب
أين الضواحك أين أين أحبتي أين المناهل أين مني المشرب
أين المنازل تنحني للقائنا أين النسائم تهتدي وتقرِّب
قد كان ظني أن قلبي باسل يقوى على الهجران لا يتعذب
قد كنت أحسب أنه ياليتني لا أعشق الأحباب لا أتحبب
فإذا أراني والحياة ذميمة ألتاع بالذكرى وحسبي أطرب
وإذا الورود مساقة عن سوقها تسقي الرحيق لنحلة تتورب
قصيدة أعوذ ببدر من فراق الحبيب للبحتري
أعوذ ببدر من فراق الحبيب ومن لوعة في أثره ونحيب
ومن فجعتي منه بقرة أعين إذا شرعت فيه وشغل قلوب
يروح قريب الدار والهجر دونه ورب قريب الدار غير قريب
ومثل أبي النجم المهذب فعله رثى لمشوق أو أوى لغريب
يقول المتنبئ في فراق الأحبة
فِراقٌ وَمَن فارَقتُ غَيرُ مُذَمَّمِ وَأَمٌّ وَمَن يَمَّمتُ خَيرُ مُيَمَّمِ
وَما مَنزِلُ اللَذّاتِ عِندي بِمَنزِلٍ إِذا لَم أُبَجَّل عِندَهُ وَأُكَرَّمِ
سَجِيَّةُ نَفسٍ ما تَزالُ مُليحَةً مِنَ الضَيمِ مَرمِيّاً بِها كُلُّ مَخرَمِ
رَحَلتُ فَكَم باكٍ بِأَجفانِ شادِنٍ عَلَيَّ وَكَم باكٍ بِأَجفانِ ضَيغَمِ
وَما رَبَّةُ القُرطِ المَليحِ مَكانُهُ بِأَجزَعَ مِن رَبِّ الحُسامِ المُصَمِّمِ