تتميز مجتمعاتنا العربية بالترابط والألفة فيما بينها، على الرغم من بعض الحوادث التي قد تعكر صفو العلاقات بين الناس وبعضهم، ولكن على وجه العموم، فنحن نعيش في مجتمعات عربية، تهتم بصلة الأرحام، وتعتمد في التهاني والمواساة على مبدأ المشاركة، فمشاركة الفرح يزيده، ومشاركة الحزن مواساة فيه وتقليل من أثره، ونحن قريبون من نهاية شهر رمضان المبارك وبداية عيد الفطر، ويكثر في مثل تلك المناسبة التهاني بعيدكم مبارك، ولكن اذا احد قال عيدكم مبارك وش ارد، الرد بسيط، وهو أعاده الله عليكم بالخير واليمن وبالبركات.
تختلف الردود باختلاف الأماكن والأعراف بين المجتمعات، وسنعرض لكم بعض الردود التي تتناسب مع غالبية المجتمعات العربية قاطبةً، فيما يلي.
يميل أهل الخليج العربي للرد على التهاني والتحيات بالدعاء، فنرى العديد من الردود في مثل هذا الصدد، ومنها ما يلي.
يتميز مجتمع بلاد الشام باللطف والود في الرد، بالأخص في لبنان وسوريا، فتشعر أن ردودهم بها محبة ولطف أكثر من أقرنائهم في الوطن العربي، ومن ذلك ما يلي.
المجتمع المصري يميل في ردوده بالرد بالمثل، للتسهيل في الرد، أو استخدام بعض الردود المحفوظة لأي مناسبة، فترى أن العيد في رمضان في الردود والتهاني هو سهل للغاية، ومن ذلك ما يلي.
للمجتمع السوداني، على الرغم من كل الثقافات المتداخلة في أقطاره إلا أن له لغة سهلة، ومحبوبة من جميع العرب، بالأخص لما لها من إيقاع على الأذن، ومنها ما يلي.
المجتمع المغربي له ثقافته الخاصة للغاية ولغته المتأثرة بشكل كبير بالفرنسية والأفريقية، فنرى في تحياتهم العديد من الردود التي قد لايفهمها بعض العرب، ومنها ما يلي.
تتميز كل دولة من الدول العربية ببعض المصطلحات واللهجات المميزة لها ولشعبها عن باقي البلاد العربي، الأمر الذي قد يجعل من متعلمي اللغة العربية لغير أبناء اللغة يجدون صعوبة في التعامل مع جنسيات مختلفة من العرب، وهذا التنوع الإيجابي يكسب اللغة العربية ثراء أكبر في مرادفاتها، ولعنا ذكرنا سابقاً أن طريقة التهنئة بالعيد تختلف من كل بلد إلى آخر.
أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر عن موعد بداية عيد الفطر، وانتهاء شهر رمضان الكريم، موضحاً إلى أن أول أيام عيد الفطر المبارك، سيكون يوم الجمعة الواحد والعشرين من أبريل، وأوضح الأستاذ جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، بأنه طبقاً للحسابات الفلكية والنتائج التي قدمها المعهد، فإن هلال شوال سوف يظهر مباشرة في تمام الساعة العاشرة وثماني وعشرين دقيقة مساءً بتوقيت القاهرة.
تتعدد وتختلف أشكال الاحتفالات في الوطن العربي كله، فما بين عادات قديمة، وموروثات في الاحتفال، وسنعرض لكم بعضاً من أشكال الاحتفالات بعيد الفطر في بعض الدول الإسلامية حول العالم فيما يلي.
يبدأ الاحتفال بالتجمع خارج المنازل لمشاهدة هلال العيد، وتتحضر العائلات لشراء الملابس، ويذهبون في الصباح غلى الصلاة بالمساجد والأماكن المخصصة للصلاة، وتقديم زكاة عيد الفطر.
بعد صلاة العيد في المساجد، يبدأ العراقيون بعمل زيارات عائلية للأقارب، فتتجمع العائلة في منزل كبير العائلة أو منزل الوالدين، ويلعب الأطفال في الساحات والأماكن العامة، بعد أن حصلوا على العيدية.
يتهافت المواطنون على شراء الملابس والهدايا، فيرتدون الزي المغربي المكون من الجلباب والطربوش للقيام بصلاة العيد، ويقدم كبير العائلة العيديات لأفراد الأسرة وسط الاحتفالات المغربية المميزة، مع حرص العديد من المغاربة على السفر للاستمتاع بالعيد في بلاد أخرى.
يخرج الليبيون لأداء صلاة العيد، وتحضر النسوة الفطائر اللذيذة، وتصطحب الأسر الأطفال لشراء الهدايا وتبادلها فرحين بالعيد.
تتميز احتفالات العيد في تونس بطابع خاص، بحيث تمتلئ الشوارع والأسواق لشراء زينة العيد وملابس العيد، ومكونات حوى العيد، وينادي المسحراتي ببدء العيد بالأناشيد والأدعية ودق الطبلة، ومن أشهر عادات التونسيين هي زيارتهم للمقابر عقب الفروغ من صلاة العيد.
يتم تخصيص يوم العيد الأول في دولة البحرين للقاء العائلة كلها في منزل كبير العائلة، لصلة الرحم وتناول وجبة الغداء، وبعد صلاة العيد يتم زيارة كل الأقارب، والعمل على صلة الرحم بين كل أفراد الأسرة.
يزور المسلمون في الصين مقابر أقاربهم في عيد الفطر، ويدعون للمتوفى ويقرأن بعض الآيات من القرآن الكريم بجوار القبر، وفي بعض الأماكن الأخرى يتم القيام بتجمعات كبيرة في الأماكن العامة للاحتفال بالعيد مع ارتداء ملابس ملونة وزاهية.
يقيم المسلمون في أستراليا المعرض السنوي الذي يقام في العديد من المدن الأسترالية، بعد صلاة العيد في المساجد المفتوحة، وتحتوي تلك المعارض على ملاهي للأطفال وعروض فنية ممتعة و نشاطات ثقافية.