لا تقتصر الـ مشاريع خيرية للمشاركة فيها في رمضان على التبرع، والمشاركة في إفطار الطائمين، أو التبرع للمساجد، فرمضان شهر مبارك يزيد فيه أجر المشاركة في الأعمال الخيرية بأنواعها المختلفة، لذا ففي المقالة الحالية من موسوعة سنرشدك إلى أفكار متنوعة للمشاريع الخيرية التي يُمكنك المشاركة فيها خلال شهر رمضان مهما كان الوقت المتاح لديك قليل وحتى إذا كنت غير قادرًا على المشاركة بشكل مباشر في مقر تنفيذ المشروع الخيري الذي ترغب في المشاركة فيه.
أول ما يتبادر إلى الذهن عند التفكير في التبرع هو التبرع المالي، ولكن التبرع له أنواع متعددة يُمكنك المشاركة فيها وفق قدرتك، فيمكنك التبرع بالملابس أو أي من أنواع الأشياء التي لم تعد تستخدمها كالأدوات الدراسية، وبالإضافة إلى ذلك يُمكنك التبرع بخبرتك من خلال تقديم استشارات للمشروعات الخيرية فيما يتعلق بمجال خبرتك، أو يمكنك التطوع بوقتك وحتى إذا كان الوقت المتاح لديك ضئيل، فيمكنك القيام بأي من المهام البسيطة كقضاء 1/2 ساعة في زيارة أحد المرضى، أو زيارة دار أيتام أو دار مُسنين أو حتى مجرد الذهاب لتناول وجبة الإفطار أو السحور معهم فالكثيرين من الأشخاص في هذه الحالات يشعرون بالوحدة ويرغبون في الشعور بوجود شخص يهتم لأمرهم ويشاركهم في فعل الأشياء البسيطة كتناول الطعام. وإذا كنت ترى أن فعل أي من هذه الأمور أمر فائق البساطة فكل ما عليك هو تجربة ذلك لمرة واحدة وعندها ستشعر بمدى عظم تأثير ذلك في نفوس الآخرين.
من أنسب المشاريع المناسب للأشخاص فائقي الانشغال والأشخاص الذين يُمثل لهم الانتقال والمشاركة المباشرة صعوبة لأي من الأسباب، وتوجد أفكار مهولة للمشاركة في هذا النوع من المشاريع فيوجد منها مشاريع إلكترونية بشكل كلي كالمشروعات الخيرية الإلكترونية مثل: المواقع الخيرية الهادفة لتنمية الوعي عن أحد الأمور أو توفير التعليم مجانًا أو المشاريع المعتمدة التي يتبع لها شق إلكتروني مثل: المشروعات الخيرية التي يتبع لها موقع إلكتروني رسمي أو صفحة إلكترونية رسمية على موقع أو أكثر من مواقع التواصل الاجتماعي لتعزيز قدرتها على التواصل مع المتبرعين والمتطوعين. وفي هذا النوع من المشاريع يُمكنك المشاركة بأي من أنواع المهام التي تستطيع فعلها إلكترونيًا، كتولي مهمة إدارة صفحة التواصل الإجتماعي، أو القيام بأحد المهام الخاصة بالموقع الإلكتروني، أو كتابة المقالات لتنمية الوعي عن المؤسسة الخيرية، أو التطوع بتدريب فرق العمل إلكترونيًا، أو التبرع بتجهيز أحد الفيديوهات أو الملفات الصوتية في أي من الأمور التي تتقنها.
تحتاج المشاركة في هذا النوع من المشاريع بذل جهد أكبر مقارنةً بالنوعين الموضحين مُسبقًا، كما أنها تحتاج إلى توفر وقت أطول نسبيًا، ومع ذلك فإن مجالات المشاركة فيها لاحصر لها كما أن السعادة العارمة التي ستشعر بها عند المشاركة فيها لن يُمكنك وصفها وذلك لأنها تعتمد بشكل أساسي على التواصل مع المستفيدين من هذه المشاريع بشكل كبير بالإضافة إلى ان التواجد مع المتطوعين الآخرين سيمنحك فرصة لتكوين صداقات مميزة مع أشخاص يتسمون بارتفاع قدرتهم على التعاطف، والعطاء، والتعاون، مما يُعزز قدرتك على اكتساب المزيد من الأصدقاء المُتألقين.
ومن أمثلة المشروعات المباشرة التي يُمكنك المشاركة فيها بشكل مباشر، طهي الطعام للأشخاص في موائد الطعام التي تنظمها المساجد والمؤسسات الخيرية، ومرافقة مرضى السرطان وأصحاب الهمم لتقديم الدعم لبعض الوقت، ومرافقة المسنين المقيمين بدور المسنين أثناء خضوعهم للجراحات لتقديم الدعم النفسي لهم، أو رعاية الأيتام، أو الاهتمام بالأشخاص الذين لا يجدون لهم مأوى، أو مساعدة أحد الأشخاص الأميين على تعلم القراءة والكتابة، أو تدريب أحد العاطلين عن العمل بسبب نقص مهارة أو أكثر من المهارات الضرورية للإلتحاق بأحد الوظائف المناسبة لهم، أو التطوع في تشييد المنازل في المناطق ذات الأوضاع المتدهورة.
يُمكنك معرفة المزيد من المشاريع الخيرية التي يُمكنك فيها خلال شهر رمضان المعظم بالإمارات من خلال مطالعة المقالات التالية:
المصدر: 1.