إليكم بالشرح والتفصيل مفهوم العمل التطوعي ، يقوم المجتمع في الأساس على اتحاد مجموعة من الأشخاص للمشاركة في تحقيق بعض الأهداف الجماعية المشتركة والوصول إلى أعلى مراتب التقدم والنمو المجتمعي، وبالرغم من كون هؤلاء الأشخاص مختلفي التوجهات الفكرية والآراء والمعتقدات إلا أن هذا قد يكون أهم ما يميزهم عند اجتماعهم حيثُ يعملون على تكملة كل منهم للآخر وتوسعة أفق تفكيرهم ونظرتهم للحياة، وذلك من أجل إقامة مجتمع متكاملاً وسوياً.
وتكمن سعادة المجتمع وقوته في دعم أفراده لبعضهم البعض وإكمالهم لنقائص بعضهم الآخر والسعي لمساعدة الآخرين دون انتظار مقابل مادي، وينبع من هنا مفهوم العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية الإيجابية،لذلك نقدم لكم اليوم موضوع عن العمل التطوعي من موقع موسوعة.
يُعرف العمل التطوعي بكونه الجهد الذي يبذله الإنسان في خدمة مجتمعه دون مقابل مادي، ويكون بدافع أخلاقي داخلي منه للمساهمة في تحمل مسؤولية المجتمع والعمل على تطويره مما يسهم في ترابط وتماسك المجتمع، فيمنح الشخص جزءاً من وقته لمساعدة إحدى المنظمات غير الهادفة للربح أو أفراد لا يعرفهم مسبقاً، مما يسهم في تكوين علاقات وصداقات اجتماعية قوية وتنمية مهارات الفرد التواصلية.
وقد عرفه العالم الإسلامي “العلي/760 – 1416 هـ ” بكونه ” بذل مالي أو عيني أو بدني أو فكري يقدمه المسلم عن رضا وقناعة، بدافع من دينه، بدون مقابل بقصد الإسهام في مصالح معتبرة شرعاً، يحتاج إليها قطاع من المسلمين ”
وقد حثنا الرسول الكريم على ضرورة مشاركة الأفراد في تنمية مجتمعاتهم من خلال مساعدتهم للآخرين والإسهام بتحسين الصورة المجتمعية لما في ذلك من عظيم الأجر والثواب عند رب العالمين وذلك في قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ” أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أوتقضي عنه ديناً، أوتطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً”
تتزايد يومياً الحاجة لنشر مفهوم العمل التطوعي وما له من فوائد جمة على الفرد والمجتمع لما يحققه من:
توجد العديد من أوجه الأعمال التطوعية الخيرية ومنها :