في المقال التالي نوضح لكم متى وقعت غزوة خيبر بالتفصيل، فخيبر هي إحدى الغزوات التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم وجيش المسلمين، وكان الهدف منها هي مواجهة اليهود وقتالهم، وذلك للتخلص من مكرهم والفتنة التي كانوا يقومون بها، حيث كان اليهود يتأمرون على المسلمين، ويقومون بتحريض الزعماء العرب ضدهم، كما قاموا بتحريض يهود بني قريظة على خيانة المسلمين.
وقد قام النبي صلى الله عليه وسلهم بإقامة عهد بينه وبينهم، ولكنهم قاموا بنقض هذا العهد، فعزم المسلمين على التخلص منهم، وإلحاق العقاب الكبير بهم لما فعلوه، كما قاموا بقتل بعض الزعماء اليهود والذين كانوا يُحدثون الفتن، مثل أبي رفاع سلام بن أبي الحقيق، واليسير بن رزام، وفي الفقرات التالية من موسوعة سنوضح لكم متى وقعت تلك الغزوة بالتفصيل، بالإضافة إلى توضيح أحداثها ونتائجها.
متى وقعت غزوة خيبر
اختلفت الروايات حول التاريخ الذي وقعت فيه غزوة خيبر، وفي السطور التالية سنوضح لكم أبرز الآراء حول هذا التاريخ:
تاريخ وقوع غزوة خيبر
رواية العسقلاني: قال العسقلاني أن غزوة خيبر قد وقعت في شهر محرم من العام السابع من الهجرة.
رواية ابن سعد: أما في رواية ابن سعد، فيقول أن الغزوة قد وقعت في شهر جمادي الأول في العام السابع من الهجرة.
رواية ابن إسحاق: قال ابن إسحاق أن غزوة خيبر وقعت في شهر محرم من العام السابع من الهجرة.
رواية الواقدي: قال الواقدي أن غزوة خيبر وقعت في شهر صفر، ويرجح أنها قد وقعت في العام السابع من الهجرة بعدما عاد المسلمون من صلح الحديبية.
رواية الإمامان مالك والزهري: قال الإمام مالك والإمام الزهري أن غزوة خيبر لم تكن في العام السابع، بل كانت في العام السادس من الهجرة، وقد وقعت في شهر محرم.
أحداث غزوة خيبر
خيبر هي مدينة كانت تمتلك العديد من الحصون القوية والمنيعة.
وكانت المسافة بينها وبين المدينة المنورة تبلغ ثمانين ميلاً، وقد عاش اليهود فيها يقومون بتدبير المكائد للمسلمين.
كما حرصوا على قتال المسلمين وتجهيز حرب ضدهم.
كما قاموا بالتخطيط لاغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام المسلمون بقتل بعض المتآمرين الذين كانوا يرغبون في قتل النبي، مثل اليسر بن زارم .
قام يهود خيبر بتجهيز العديد من الحصون، وذلك حتى يحتمون بها، مثل حصن السلالم، وحصن القموص، وحصن أبي، وحصن قلعة الزبير، وحصن الوطيح، وحصن النزار، وحصن الصعب بن معاذ، وحصن ناعم.
فعزم الجيش الإسلامي على تدمير تلك الحصون والانتقام من المتآمرين على الإسلام.
فخرج الجيش الإسلامي بقيادة النبي عليه الصلاة والسلام وعزموا على فتح كافة الحصون .
قد واجه المسلمون الكثير من الصعوبات، وقاموا بحصار تلك الحصون.
فقد وصلت فترة حصار حصن ناعم إلى ما يقرب من عشرة أيام، ولكن في نهاية الأيام استطاع على بن أبي طالب تدمير هذا الحصن.
ومن ثم قام المسلمون افتتاح حصن قموص، ثم قاد النبي عليه الصلاة والسلام الجيوش وفتح بها باقي الجيوش.
فكلما كان المسلمون يُدمرون حصناً، كان اليهود يهربون إلى الحصن الأخر، حتى استطاع المسلمون الوصول إلى أخر حصن وهو السلالم، وحاصروا اليهود به، حتى انتظر جيش المسلمين.
نتائج غزوة خيبر
استطاع المسلمون الانتصار على اليهود في غزوة خيبر بعد حصارهم .
وقد رغب النبي عليه الصلاة والسلام في طرد اليهود من أرض خيبر .
ولكنهم قد طلبوا من رسول الله أن يتركهم حتى يقوموا بتعمير تلك الأرض.
فوافق النبي عليه الصلاة والسلام، وأمر بتركهم في تلك الأرض.
وذلك ليرزعوها ويستصلحوها، وأصبح المسلمون يمتلكون النخيل والأموال والأراضي والغنائم في خيبر.
فقام المهاجرون منهم برد ما أخذوه من الأنصار عندما هاجروا إلى المدينة.