كليوباترا هي ملكة مصر المعروفة عبر التاريخ وهي آخر ملوك الأسرة المقدونية في مصر وهي ابنة الملك بطليموس الثاني عشر وقد تولت حكم مصر بعد وفاة والدها مناصفة مع أخويها بطليموس الثالث عشر وبطليموس الرابع عشر، ثم مع ابنها بطليموس الخامس عشر وظلت ملكة على مصر حتى جاء الاحتلال الروماني إلى مصر سنقدم بعض المعلومات التاريخية عن الملكة كليوباترا على موقع الموسوعة.
كليوباترا
معلومات عامة عنها
ولدت كليوباترا السابعة عام 69 ق.م وتوفيت عام 30 ق.م وقد عرف عنها أنها أثرت في الحياة السياسية و قد أطلقت على نفسها اللقب الذي اشتهرت به “إيزيس الجديدة”، وهي آخر ملكة من الأسرة البطلمية تحكم مصر.
حين توفي والدها الملك بطليموس الثاني عشر عام 51 ق.م انتقل الحكم إلى الابن بطليموس الثالث عشر وبسبب صغر سنه فقد كان بعمر 10 سنوات؛ فقد شاركته كليوباترا السابعة الحكم وكانت بعمر 18 عامًا ولذلك أصبحت هي الحاكم المهيمن على العرش لصغر عمر أخيها.
في عام 50 ق.م صدر مرسوم عن الدولة وكان اسم بطليموس الثالث عشر يسبق اسمها مما جعله تشعر بالقلق وأنها تحتاج إلى دعم روما أو دعم القيصر بشكل خاص لإستعادة العرش.
يقول المؤرخون أن كليوباترا وقيصر روما كانا لكل منهما هدف وراء تقربهما من بعضهما فقد كان قيصر يسعى وراء المال لتسديد الديون ، وكانت كليوباترا ترغب في الحفاظ على عرشها واستعادة الدول التي قد سيطر عليها البطالمة قديمًا ولكنها ضاعت من تحت سيطرتهم مثل: قبرص، وسوريا، وفلسطين.
تزوج قيصر من كليوباترا وأنجبت منه ولدًا اسمته بطليموس قيصر أو بطليموس الخامس عشر في حين أطلق عليه الشعب السكندري اسم قيصرون تصغيرًا لاسم قيصر.
تكوين الجيش
حفز المستشارين الملك بطليموس الثالث عشر على طرد أخته كليوباترا من الإسكندرية وإبعادها عن الحكم والانفراد بالسلطة؛ فذهبت إلى شرق مصر وكونت جيش من البدو لمساعدتها في الحرب ضد أخيها عندما وصلت إلى بيلوزيوم {بورسعيد} كان قد وصل القائد الروماني بومبيوس بعد هزيمته في معركة فرسالوس ضد قيصر روما عام 48 ق.م وقد استغل مساعدين الملك الأوضاع وقاموا بقتله وقدموا رأسه للقيصر بهدف التقرب منه وإعلان الولاء له بهدف المساعدة في الحرب ضد كليوباترا.
استطاعت كليوباترا استغلال الوضع وقامت باختراق صفوف بطليموس الثالث عشر ولكن نجد أن الأوضاع قد انقلبت عليهما فقد طلب منهما قيصر الحضور إلى الإسكندرية وأعلن أمامهما دعمه للملكية.
في أكتوبر عام 48 ق.م أعلن شعب الأسكندرية الأخت الملكية الصغرى أرسينو الرابعة ملكة لمصر وقد عزز موقفها لتولي الحكم حبس قيصر وكليوباترا.
لم تأتي المساعدة التي طلبها قيصر وكليوباترا إلا في عام 47 ق.م وبعد تقديم المساعدة وخروجهما من السجن فر بطليموس الثالث عشر هاربًا وغرق في النيل وتم أسر الملكة ارسينو الرابعة ثم أُخذت إلى روما.
استعادة الحكم
استعادت كليوباترا العرش وعادت لحكم مصر بمساعدة قيصر وكان هدف الإثنان إبقاء حكم مصر لابنهما قيصرون بمفرده دون التدخل الروماني.
عام 46 ق.م انتصر قيصر في حربه في روما وبعد ذلك انتقلت كليوباترا وبطليموس الرابع عشر إلى روما وظلا بها لمدة عام وقد منح قيصر تمثالًا مصنوعًا من الذهب إلى كليوباترا و رجعا إلى مصر عام 44 ق.م بعد مقتل بطليموس الخامس عشر وأيضًا تُوفي بطليموس الرابع عشر بعد عودته من روما.
وبذلك انتقل الحكم إلى قيصرون ذو 3 سنوات لعدم وجود وريث آخر وبذلك انفردت بالحكم.
قُتل يوليوس قيصر وطلبت روما من كليوباترا تقديم المساعدة للقبض على من قام باغتياله فوافقت وتحالفت مع مارك أنتوني، و أوكتافيوس، وماركوس ليبيدوس وفي تلك الأثناء أمرت بإغتيال أختها أرسينو عام 40 ق.م خوفًا من توليها الحكم.
وبعد ذلك تحالف مع مارك أنتوني بعد أن غرق أسطولها الذي أرسلته للانضمام إلى التحالف الثلاثي.
أعجبت بأنطونيوس بسبب ذكائه وقدرته على الانتصار في الحرب وهي مازالت شابة فقررت إغرائه لمساعدتها على الاستمرار في الحكم وتزوجته.
عام 40 ق.م أنجبت توأم منه هما كليوباترا سيلين، وألكسندر هليوس وكان قد سافر انطونيوس لروما وتزوج من أوكتافيا أخت أوكتافيوس ولكن بعد فترة تدهورت الأمور بين أوكتافيوس وأنطونيوس.
وسافر انطونيوس إلى أنطاكيا ووضع خطة مع زوجته للاستيلاء على الأراضي الشرقية واستعادة مجد مصر القديم.
عام 31 ق.م كانت أحداث عركة أكتيوم البحرية وانتصر فيها أوكتافين على أنتطونيوس واضطر للهرب وعادت كليوباترا إلى الإسكندرية وبعد فترة عاد أنطونيوس إلى الأسكندرية لجمع القوات معها ولكن تم حصارهما وخسرا كل السفن وتتابعت الأحداث ضدهما.
عام 30 ق.م كان أنتتوني يستعد لمحاربة أوكتافيوس ولكنه سمع خبر انتحار كليوباترا ولكن هذا الخبر كان غير صحيحًا وعندها قرر الانتحار ورمي بنفسه فوق سيفه وأخذ الجنود جسمه ليموت بين أحضان زوجته.
انتحار كليوباترا
في شهر أغسطس عام 30 ق.م أعطي أحد الخدم لها ثعبان كوبرا وقامت بوضع الثعبان على صدرها لتلدغها فتموت ويقال أن اللدغة كانت في كتفها الأيمن وبذلك فقد منعت عن نفسها الأسر والسير في موكب انتصار أوكتافيوس وكان قد ضم مصر للحكم الروماني وأمر بقتل ابنها قيصرون خوفًا من مطالبته بحكم روما بصفته وريث يوليوس قيصر وولي العهد.