نعم تعتبر شركة أبل من الشركات التي تدعم حقوق المثليين وانتشار المثلية الجنسية حول العالم، فقد دافعت الشركة عن المثلية بالإضافة إلى تشجيعها للحركات والمنظمات الداعملة لمجتمع المثلية، وشركة آبل الأمريكية من ضمن الشركات التي تؤمن بحرية الأفراد حتى في مثل تلك المسائل، وهناك العديد من الشواهد على ذلك، ولكن كان أكبر شاهد هو تصريح الرئيس التنفيذي للشركة، الذي تداولتها الصحف العالمية.
تناقلت العديد من الصحف العالمية بشكل عام، والإنجليزية بشكل خاص تصريح تيم كوك المدير التنفيذي للشركة الأمريكية الأكثر شهرة عالمياً في مجال تصنيع الإلكترونيات والبرمجيات آبل مقولته الشهيرة بكونه فخور بأنه مثلي جنسياً، وكان ذلك التصريح له مقال تم نشره أولاً في مجلة بلومبيرغ بيزنس الأسبوعية، والذي أراد به تقديم المساعدة لمثل هؤلاء.
كما أضاف كوك إنه كان يحبذ الاحتفاظ بذلك السر كونه يمثل جزءاً رئيسياً من خصوصيته، ولكن أراد أن يدعم هؤلاء، ويعطيهم قوة للعمل على ما أتوا به من شذوذ، ويضيف على لسانه قولته: (إذا كانت معرفة البعض أن المدير التنفيذي لشركة آبل مثلي ستساعدهم في تقبل أصحاب هذه الميول الجنسية، أو ستريح أي واحد يشعر بأنه وحيد، أو ستكون مصدر إلهام للناس ليتمسكوا بمبدأ المساواة بينهم، فإن ذلك سيستحق أن أتخلى عن جزء من خصوصيتي)
تعد المثلية الجنسية، أو ما يعرف بالشذوذ الجنسي هو سلوك خارج عن الطبيعة الكونية، يريد بعض الغير أسوياء عقلاً أو عقيدةً نشر مثل ذلك التفكير، الذي يرجعنا إلى أفعال قوم لوط، الذين قال الله- تعالى- فيهم على لسان نبيه لوط: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَوَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) (سورة الأعراف الآيات 80:82)، والذين انتهت بهم أحوالهم بأن رفعهم جبريل- عليه السلام- على جناح من أجنحته إلى السماء، حتى قيل أن أهل السماء سمعوا نباح كلابهم، ثم جعل عاليها سافلها، ورمى بهم إلى الأرض.
تشير الأنباء إلى مدى قدرة شركة سامسونج العملاق الصيني على مواجهة المجتمع المثلي، وكيف استطاعت تحمل سخافات أولئك القوم الذين طالبوا الشركة بتأييدهم، وأعلنوا مقاطعتها بسبب رفض الشركة تأييد هؤلاء، الأمر الذي اعتبره العديد من المحللين الاقتصاديين خطوة خطرة قد تهدد مستقبل الشركة.
في ظل تلك الموجة الشديدة من الشركات العالمية في رغبتها العارمة بجعل المجتمع العالمي بأكمله يعترف بهؤلاء، بل ويسن لهم الحقوق، بدأت العديد من الشركات العالمية تسعى للتكتم على رأيها في مثل تلك القضايا الشائكة، والتي قد تؤثر بمصالحها بشكل أو بآخر، وهذا تماماً ما فعلته شركة هواوي الصينية، بعد أن ظهر العديد من التساؤلات ضدها.
هناك العديد من المنظمات والهيئات والشركات وحتى الدول الكبيرة التي تعترف بهؤلاء، بل وتدافع عن حقوقهم، وسنعرض لكم بعض الأسماء التي تقوم بذلك فيما يلي.
تختلف الدول فيما بينها بخصوص مدى دعمها لمثل تلك المشكلة، ومن بين تلك الدول من يسن القوانين التي تحمي ما يسمى بحقوقهم، وهناك بعض الدول التي تسمح فقط بتواجدهم على أراضيها دون توجيه أي انتقاد لها، كما يوجد العديد من المشاهير والشركات العاليمة والمنظمات الحقوقية التي تدعم هؤلاء، ومن بين ذلك ما يلي.
كما يوجد الكثير من الألعاب الموجهة للأطفال وللمراهقين، والتي تستهدف غرس مثل تلك المفاهيم في عقولهم، بشكل غير واع، فهؤلاء يريدون الاعتراف بهم تحت أي ظرف من الظروف، حتى يستطيعوا نشر فكرهم، وسلوكهم في أكبر عدد ممكن من الناس، الأمر الذي قد يرونه هم دعماً لهم، ولكنه في الحقيقة فناء للجنس البشري بأكمله، الأمر الذي يوجب علينا الحذر من مثل تلك الأفعال، والتي من ضمنها ما يلي.
لا خلاف في حرمة الشذوذ الجنسي بين كل علماء وفقهاء المسلمين، بمختلف أنواعه، فما كان في الإسلام من باب الطهارة بخصوص الشهوة إلا بالزواج ما بين الرجل والمرأة، فشهوة الرجل في زوجته، وشهوة المرأة في زوجها، هذا الفعل القويم الذي نص عليه الدين الإسلامي، بل وجعل في العلاقة بين الرجل والمرأة ضوابط، فلا تتم إلا بالزواج، ولا هناك مناطق حددها الله- تعالى- هي التي يأتي منها الرجل امرأته، أما الفوضى تلك فما عرفت في الإسلام إلى على قوم لوط، الذين عذبهم الله عذاباً لم يعذبه أحداً من العالمين، حتى وهم قوم أشداء وأقوياء.
كما أجمع العلماء أن الحد الشرعي فيمن يثبت عليه من الرجال فعل الشهوة مع الرجال إلا القتل، أما بخصوص من يدعون الدفاع عنهم ممن يرون في أنفسهم ميل غريباً عن سنة الكون، فيجب عليهم في هذه الحالة مقاومة أنفسهم، ومنع أنفسهم ذلك، والأهم ألا تصل هذه الأفكار والميول إلى حد الإرادة فتبدأ في الظهور للمجتمع سواء باللفظ أو الفعل، فهم في فعلهم هذا من باب التقوى، وقد يكون ذلك من باب الشيطان وليس داءً فيهم، الأمر الذي يعيدهم إلى طبيعتهم، ويساعد في علاجهم.