تلقت النيابة العامة بمنطقة جازان أمس الجمعة من الجهات الأمنية بشرطة محافظة العيدابي، إشعار عاجل بخصوص قضية رضيع كان قد تعرض لضرب مبرح في رأسه ووجه من أحد العاملين في الحضانة بالروضة الأهلية بمحافظة العيدابي.
وقالت التقارير الطبية أن الرضيع تعرض للاعتداء الوحشي الذي تسبب في وجود خدش وكدمات في العديد من الأماكن بالوجه والرأس وخديه، مما يشير إلى تعرضه لضرب مبرح من شخص مجهول لم تحدده الشرطة بعد، كما باشرت هيئة حقوق الإنسان هذه القضية، حيث تتابع مع الجهات المختصة كل المستجدات فيها.
كما حكى أمس الجمعة علي غزواني والد الطفل وسام، أو ما أصبح معروف إعلاميًا بـ رضيع العيدابي: “تعرض ابني ذي الـ 9 أشهر، أمس الخميس، لضرب مبرح في الرأس والوجه من أحد العاملين في الحضانة دون معرفة من المتسبب حتى الآن، كما يوجد آثار دماء وجروح على طفل نتيجة شدة التعنيف”، وأضاف: “المعتدي على الطفل هو شخص مجهول في الحضانة، حيث لم يُكشف عنه بعد، وهوم بمقر عمل والدته بإحدى المدارس الخاصة بالمحافظة”.
كما أشار والد الرضيع المعنف: “توجهت إلى شرطة محافظة العيدابي وفتحت محضرًا بالواقعة، مرفقًا تقريرًا طبيًّا من المستشفى يكشف حجم ما تعرّض له الطفل من كدمات قوية”، كما أكد علي غزواني: “لا توجد أي مشاكل أو عداوة بين زوجتي والعاملات في المدرسة الخاصة، وكل ما أطالب به هو سرعة التحقيق ومعرفة المتسبب في تعنيف الطفل ومحاسبته”.
يذكر أن هيئة حقوق الإنسان قد رصدت نحو أربعة عشر ممارسة يومية لتعنيف الأطفال في المملكة العربية السعودية، وأشارت الهيئة إلى أن: “جميع الممارسات التي تدخل ضمن أنواع العنف ضد الطفل تتم المحاسبة عليها، سواء كانت تنم عن عنف لفظي أو جسدي، أو إهمال، ومن أبرز الممارسات التي تخالف نظام حماية الطفل، التقصير في تربية الطفل ورعايته، وتعريضه لمشاهد عنف، أو مشاهد مخلة بالآداب غير مناسبة لسنه، وعدم استكمال تطعيماته الصحية، ومن حق الممارس الصحي أن يقدم بلاغًا ضد الأهالي المهملين في هذا الجانب، وعدم استخراج وثائق ثبوتية أو إهمال تلك الوثائق، وإبقاؤه لوحده في المنزل، دون وجود شخص بالغ معه، والتسبب في انقطاعه عن التعليم، ويجب على المدرسة الإبلاغ عن مثل هذه الحالات. كما تتضمن وجود الطفل في بيئة قد تعرضه للخطر، سواء أكان ذلك بمرافقة والديه، أو أحد من أفراد عائلته أو أقربائه، وسوء معاملته من قبل أي شخص، سواء كانوا الوالدين أو مربين أو أقارب، والتحرش بالطفل واستغلاله ماديًّا، سواء من خلال الإجرام أو التسول بالإضافة إلى استخدام الكلمات المسيئة التي تحط من كرامته”.