تداول نشطاء المواقع التواصل الاجتماعي كثيرًا في الفترة الأخيرة خبر إعفاء مواطني المملكة العربية السعودية من تأشيرات الدخول إلى جمهورية طاجيكستان، ولقى هذا القرار صدى طيب للغاية لدى السعوديين.
وكانت جمهورية طاجيكستان قد أصدرت بيانًا يفيد إعفاء الشعب السعودي من تأشيرة الدخول بداية من 1 يناير 2022، وذلك تقديرًا وعرفانًا وشكرًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعودي، فقد بذلوا الكثير من أجل توطيد وتقوية الأواصل بين البلدتين، وذلك من أجل الوصول إلى تعاون يحقق الفائدة المتبادلة.
يمكن الآن للشعب السعودي الدخول إلى طاجيكستان من دون الحصول على أي تأشيرات أو موافقات مسبقة، ويحق له أيضًا البقاء بالبلاد لمدة ثلاثون يوم بدون أي تأشيرة أو تصريح، وإذا أراد مد فترة إقامته بالدولة، في هذه الحالة يحصل على تصريح من جانب أحد الجهات المختصة.
ويعد هذا القرار الاستثنائي الأول على الإطلاق منذ حصول جمهورية طاجيكستان على استقلالها الكامل، فقديمًا كان يتم إعفاء فقط مواطني الاتحاد السوفيتي من التأشيرات، ولكن اليوم قامت حكومة طاجيكستان بإعفاء 52 دولة من تأشيرات الدخول، وتم تطبيق القرار بصورة فعلية مع بداية العام الجديد 2022
تُعرف العلاقة بين جمهورية طاجيكستان وبين المملكة العربية السعودية بأنها علاقة قوية للغاية ووطيدة، فالجهات الحاكمة بالدولتين يقوموا بالتركيز على الجوانب المشتركة بينهم، ومثل الجوانب الحضرية، والشعبين بينهم روابط أخوية قوية ومتينة، تمتد هذه الروابط إلى التاريخ القديم.
والجدير بالذكر بدأت العلاقات الدبلوماسية تصبح قوية وذات صدى واسع بداية من فبراير 1992 ميلاديًا، أي في العام الذي يلي مباشرة حصول طاجيكستان على استقلالها، أي بدخول عام 2022 يكن قد مر ما يقارب الثلاثين عام من العلاقات الطيبة القوية، واليوم يتم الاهتمام بشكل خاص بإقامة المشاريع المشتركة بين الدولتين وذلك بمختلف المجالات، سواء الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية أو غيره، تحقيقًا لهدف الديناميكية الإيجابية بالمنطقة.