قد يتردد هذا السؤال في ذهن العديد من الطلاب وذلك بسبب شعورهم بالكسل والخمول في الدراسة، حيث إن بعض الطلاب يشعرون بهذا الكسل في العديد من الأوقات خاصة أثناء فترة دراستهم للمواد المدرسية.
يشعر الطلاب بالخمول والنعاس في فترة الدراسة، وذلك ما قد يتسبب لهم بالإحساس بالكسل من إتمام المهام المدرسية التي تحتاج إلى كثيراً من الجهد، حيث إن الخمول قد يؤدي إلى نوم الطالب أثناء القراءة أو الدراسة كما أنها يتسبب في عدم قدرته على ممارسة باقي الأنشطة، ويمكن توضيح الأسباب التي تجعل الطلبة يشعرون بالخمول فيما يلي:
تملك الخوف من الطالب ووجود هاجس في عقله بأنه سوف يفشل الطالب في دراسته.
عدم حصول الطالب على علامات قد ترضيه.
لا يهتم الوالدين بالطالب أثناء فترة دراسته.
يلقي الطالب المعاملة السيئة من قبل المعلمين في المرسة مما يجعله يكره الدراسة أو الاستمرار في التعليم.
يتناول كميات قليلة من الماء، وذلك يجعله يفقد تركيزه.
لا يتحرك في أغلب الوقت ويفضل الجلوس دائماً أو النوم.
سوء التغذية، حيث يكون جسمه لا يحصل على العناصر الكافية التي تفيد جسمه في الحصول على التركيز.
الكسل في الدراسة قد يكون بسبب انشغال الطالب بأمور أخرى في الحياة، أو في عدم حصوله على ما يكفيه من النوم والراحة.
وجود خلل في ثقة الطالب بنفسه وبقدراته العقلية.
ما هو الخمول؟
يمكن تعريف الخمول طبياً على أنه حالة قد تصيب الشخص بالنعاس لفترات طويلة، وقد ترتبط بشكل عام مع سيكولوجية الجسم والغذاء والحالة النفسية، حيث أن تلك الحالة تتسبب لصاحبها في الرغبة الشديدة بالشعور بالنوم والنعاس حتى بعد أن يستيقظ، بالإضافة إلى عدم قدرته على القيام بالعديد من الأنشطة حتى الأنشطة البسيطة التي لا تحتاج إلى مجهود.
أسباب مرضية تسبب الخمول عند الطالب
قد تكون حالة الخمول حالة لا إرادية لا دخل أي شخص بها وقد تكون بسبب أمراض معينة تقوم بدورها بتعرض الجسم للخمول والكسل وهنا يصبح الأمر أكثر خطورة، ومن هذه الأمراض ما يلي:
مرض السكري: مريض السكري يشعر بحالة من الخمول والإرهاق المستمر، وذلك يرجع إلى عدم قدرة الخلايا على تحويل السكر في الدم إلى طاقة يمكن الاستفادة منها، وهذه بسبب عدم وجود إنسولين كافي لإدخال السكر في الخلايا.
الأنيما: الإصابة بالأنيما من المسببات التي تجعل الجسم في حالة من الخمول بشكل كبير، بالإضافة إلى تغير لون الوجه حتى إن يصبح شاحب والإصابة بضيق التنفس ووجود آلام في الصدر وزيادة سرعة نبضات القلب.
التهاب الكبد: التهاب الكبد لديها العديد من الأعراض التي تظهر على المريض والتي من ضمنها الخمول العام في الجسم، وارتفاع درجات الحرارة وفقدان الشهية مما يؤدي إلى الضعف العام، وعند تناول الطعام يشعر المريض بالغثيان والقيء، بالإضافة إلى أن البول يكون لونه داكن.
اضطراب الغدة: اضطراب الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية تكون من العوامل الأساسية التي تتسبب في خمول الجسم بشكل عام، بالإضافة إلى أن المريض يشعر بحالة من القلق والعصبية والانفعال الدائم، كما أنه يشعر بضعف عام في ضربات القلب وتساقط الشعر بصورة كبيرة.
التهاب الكلي: تتسبب الالتهابات في الكلى بحالة من الخمول والنعاس والتعب، بالإضافة إلى وجود بعض الاضطرابات في الحالة البصرية وارتفاع ضغط الدم، وقلة التبول، ووجود حرقان في مجرى البول مع نزول بعض قطرات من الدم.
الاضطرابات النفسية: الأشخاص الذين يصابون بالاضطرابات النفسية هم أكثر الأشخاص تعرضا إلى حالة الخمول والكسل وتكون هي السبيل الوحيد للهروب، بالإضافة إلى حدوث بعض التغيرات الجسدية بسبب فقدان الشهية والضعف والإرهاق.
عادات خاطئة تتسبب في حالة الخمول عند الطلاب
في بعض الأحيان يكون للخمول أسباب تتعلق بالعادات اليومية الخاطئة، وحتى تحرص على سلامتك النفسية والجسدية عليك أن تتجنب تلك العادات التى يمكن توضيحها فيما يلي:
عدم تناول وجبة الإفطار: عند القيام في الصباح الباكر يشعر الطالب بالضيق في المعدة وعدم الرغبة في تناول الطعام، وقد يتسبب تلك الأمر إلى التعرض للخمول والكسل طوال فترة اليوم، حيث إن الجسم يحتاج إلى الغذاء في بداية اليوم حتى يقوم بوظائفه الحيوية.
سوء التغذية: يحتاج الجسم في أغلب الأوقات إلى الفيتامينات والمعادن والأملاح حتى تقوم كل الأعضاء بوظيفتها بشكل سليم، ومن أسوأ العادات هي الاعتماد على الوجبات السريعة التي تفتقر المعادن والفيتامينات والتي يكون بها العديد من السعرات الحرارية التي تجعل الجسم في حالة من الخمول والكسل.
الإسراف من تناول الطعام: قلة الطعام ليست بأمر صحيح ولا الإسراف به يكون من الأمور الصحيحة، حيث إن أغلب الطلاب يعتمدون على الأطعمة التي بها العديد من المواد الحافظة والمشروبات الغازية التي لا تشبع وبالتالي تتسبب في زيادة الوزن الذي يتسبب في خمول الجسم.
السهر لأوقات متأخرة: السهر لأوقات متأخرة في الليل ومشاهدة التلفاز أو التصفح على مواقع التواصل الاجتماعي من الأشياء التي ترهق الجسد وتمنعه من التمتع بفترة الليل، وهذا ما يقوم بدوره بإصابة الجسم بالخمول والكسل بالإضافة إلى الإحساس بالنعاس الشديد.
قلة شرب الماء: الماء من الأشياء الضرورية التي يحتاجها الجسم في كل يوم، ولكن الطلاب يجهلون ذلك الأمر ويعتمدون بشكل كبير على العصائر التي تضم المواد الحافظة أو المشروبات الغازية، وهذا ما قد يؤدي إلى الشعور بالجفاف أو الخمول بالإضافة إلى ضعف التركيز.
قلة الحركة: تعتبر قلة الحركة من الأسباب الرئيسية في الخمول والكسل، حيث إن الجسم يعتاد بشكل كبير على الجلوس إلى فترات طويلة بالإضافة إلى أن الجسم يتعرض إلى السمنة المفرطة بسبب تناول الطعام من دون حركة.
خطر الخمول على الصحة النفسية والجسدية للطلاب
الخمول لا يعتبر حالة يمكن الإغفال عنها، ولكنه حالة يكون لها العديد من المضاعفات الجسدية والنفسية، ومن المضاعفات التي يتسبب الخمول بها للجسم ما يلي:
السمنة: الخمول عبارة عن حالة تشجع صاحبها على الجلوس لفترات طويلة والنوم لفترات أطول، بالإضافة إلى تناول كمية كبيرة من الطعام، وهذا ما يقوم بدوره إلى السمنة المفرطة التي يصعب معالجتها.
قلة المرونة: الخمول يقوم بزيادة الوزن والذي بدوره يقوم بتراكم الدهون وفقدان الجسم للرشاقة التي تجعل الجسم يفقد مرونته.
ضعف القدرات العقلية: الخمول يؤدي إلى ضعف التركيز وتشتيت الانتباه مما يتسبب للطالب بشكلة في الحفظ أو استعادة المعلومات التي قام بتسجيلها وهذا ما يعرف بالنسيان.
الاضطرابات الهضمية: الشعور بالخمول يؤدي إلى ضعف الجسد مما يؤدي إلى البطء والكسل في حركة الأمعاء ويجعلها غير قادرة على التخلص من الفضلات، ويصاب الجسم بما يعرف بالإمساك المزمن.
سوء الحالة النفسية: الخمول يؤدي إلى تعكير المزاج مما يتسبب في دخول الطالب إلى حالة اكتئاب وحزن وقلق وتوتر.
العزلة الاجتماعية: بسبب الخمول الشديد الذي يصيب جسد الطالب يكون في حاجة إلى الانعزال عن كافة البشر، والبعد التام عن ممارسة الأنشطة المدرسية أو الترفيهية، وهذا ما يجعل إحساسه بالوحدة يزداد مع الوقت ويتعرض إلى الاضطرابات النفسية.
