يتابع الكثير من المستثمرين كباراً وصغاراً حجم الصفقات والاستثمارات التي يبرمها كبار رجال الأعمال حول العالم، ويعلم أغلب رجال الأعمال والاستثمار في دول العالم عن المستثمر ورجل الأعمال السعودي الوليد بن طلال، وأحد أكبر المستثمرين في العالم، قام في عام ألفين وخمسة عشر بشراء حصة من الأسهم تصل نسبتها من إجمالي حجم أسهم الشركة إلى 5.2% مع الاستعانة بشركة المملكة القابضة، إيماناً منه بدور تلك المنصة وأهميتها وحجم العائد الذي سيجنيه منها، وقد تمت الصفقة ومبلغها 3.75 مليار ريال سعودي،
تتأثر قيمة أسهم أي شركة في العالم بأي نشاطات أو تصريحات تخرج عن رؤسائها ومالكيها إضافة إلى العديد من المؤثرات السياسية والاجتماعية، فقد تأثرت قيمة أسهم شركة تويتر بسبب تصريحات إيلون ماسك وعروضه المختلفة كثيراً، ويرجع الخبراء الاقتصاديون أن إيلون ماسك يريد الضغط على أسهم شركة تويتر لتوصيلها إلى التحكم في قيمة أسهم الشركة، وقد ظهر هذا التأثير بشكل واضح بعد العرض الذي قدمه إيلون ماسك للوليد بن طلال.
كانت قيمة السهم في الشركة في بداية تداول يوم الرابع عشر من إبريل بعد الإعلان عن الصفقة وصل إلى قيمة 48.36 دولاراً أمريكيا للسهم الواحد، وبعد إعلان الوليد بن طلال عن رفضه للعرض في منتصف ذات اليوم إلى 45.08 دولاراً أمريكياً ما أدى إلى خفض في قيمة أسهم الشركة. بما يقدر بحوالي ثلاثة دولارات وثمانية عشر جزءاً.
كانت لتصريحات إيلون ماسك بعد معرفة سبب رفض الوليد بن طلال الصفقة، كانت تساؤلات تحمل في طياتها الكثير من المعاني، فقد علق إيلون ماسك على رفض الوليد بن طلال بواسطة منشور صغير على موقع “تويتر” العالمي، بتساؤلين فقط، الأول السؤال عن حجم الاستثمار المباشر وغير المباشر للمملكة في تويتر، والثاني عن مفهوم المملكة عن حرية الصحافة، الأمر الذي عده الكثيرون نوعاً من التدخل في شؤون المملكة، فليس من حق أي شخص أن يعرف ما تديره المملكة داخلها من اقتصاديات وسياسات خادمة لفكر وهدف المملكة، ناهيك عن التدخل الصريح في محاولة معرفة حرية الصحافة في المملكة، فالكافي لماسك قبل أن يلقي بتساؤلاته تلك أن يبحث عن الصحافة في المملكة.
وبدأ إيلون ماسك محاولة إعلانية لجذب انتباه المتابعين وكسب حشد وتأييد شعبي له في خطته في تحويل منصة “تويتر” إلى شركة خاصة، فقد أعلن عن استفتاء على صفحته الشخصية عن أن شركة تويتر يجب أن تخصص، وحتى الآن قد وصلت نسبة الذين يريدون خصخصة تويتر حوالي 83.5% والغير راغبين في ذلك نسبتهم 16.5%، ثم يعود إيلون ماسك ويؤكد في حالة خصخصة الشركات سحافظ إيلون ماسك على أكبر عدد ممكن من المساهمين في “تويتر” المخصخص كما يسمح القانون به.
يتابع الكثير من المستثمرين والمهتمين بالشؤون الاقتصادية صفحة إيلون ماسك وتصريحاته، التي تؤثر وبشكل فعال على سوق التداول العالمية، ولماسك العديد من التصريحات التي أخرجها على صفحته الشخصية على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر” أثرت في السوق الأوراق المالية في العالم وبصفة خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.
قد صرح قبلاً بتغريدة على صفحته الخاصة على منصة “تويتر” بإرساله رسالة إلى موظفي شركته “سبايس إكس” يحذرهم من مواجهة الشركة الإفلاس في حالة لم يجدوا حلاً لزيادة إنتاج الجيل الجديد من المحرك الصاروخي.
الأمر الذي أعقبه في وقت لاحق إيلون ماسك نفسه بأن التحذير كان تحفيزاً للموظفين لتقديم المزيد.
شجع ماسط موظفي شركة “تسلا” للبحث عن حلول لتقليل قيمة نقل السيارات الكهربائية للعملاء، فقد واجه ماسك كما باقي الشركات على المستوى العالمي مشكلة في توصيل السيارات للعميل خلال فترة الكورونا، ما أدى إلى تأخير تسليم السيارات والأمر الذي يؤثر على تواجد تسلا في السوق الأمريكي والصيني بسياراتها الكهربائية.
كتب إيون ماسك في صفحته الخاصة في موقع تويتر منشور يتكون من كلمتين فقط، الكلمتان كانتا استخدم سيجنال، في إشارة واضحة لمتابعيه باستخدام تطبيق سيجنال، ما حول قيمة شركة التكنولوجيا الحيوية- صاحبة التطبيق سيجنال- من خمسة وخمسين مليون دولار، إلى ثلاثة مليارات ومائة مليون دولار أمريكي.
اهتم إيلون ماسك بدعم العملات الرقمية مثل البيتكوين في بداية الأمر، فقد وقعد ماسك بقبول شكرة تسلا العملة المشفرة، ولكن بعد فترة قام بالتخلي عن تلك الفكرة، بعد أن كان قد صرح ان الشركة لها رصيد في محفظتها من تلك العملات الرقمية، الأمر الذي أدى إلى تدهور قيمة البيتكوين وخسارته لبعض من قيمته السوقية.
أثار أحد المسؤولين في الأمم المتحدة برأيه المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، قائلاً: إذا تبرع إيلون ماسك بجزء صغير من ثروته يقدر بحوالي ستة مليار دولار، سيتم حل أزمة الجوع في العالم كله، ولكن رد ماسك قوي ومقنع، بحيث رد عليه بشرط له ليدفع كل هذا المبلغ، إذا شرحت لي كيف يمكن لتلك الأموال حل أزمة الجوع في العالم فسأبيع أسهم تسلا الآن. ذلك الرد الذي فرضه البعض نوع من الهروب من السؤال، على الرغم من أن تم نشر لبرنامج الغذاء العالمي يوضح كيف لست مليارات دولار حل أزمة الجوع في كثير من الدول والمناطق حول العالم، ولكن دون أي رد من إيلون ماسك نحو هذا التقرير.