إن مشكلة وجود الهواء داخل المهبل تعد من أبرز المشكلات المزعجة بالنسبة للعديد من النساء، وهي تعرف أيضًا باسم غازات الرحم، ومن الجدير بالذكر أنها تحدث بوضوح خلال الحيض أو بعد الجماع، فلكي يتم التخلص منها يجب اتباع الآتي:
ممارسة التمارين الرياضية
مما لا شك فيه أن التمارين الرياضية تعلب دروًا كبيرًا في تعزيز الصحة الجسدية وصحة الأعضاء التناسلية، فلقد أثبتت بعد الدراسات أنها قادرة على القضاء على هواء الرحم والذي يرافقه بعض الأصوات المحرجة، ومن هذه التمارين:
تمرين القرفصاء
يتسم تمرين القرفصاء بسهولة ممارسته في أي مكان، وهو يتم بالخطوات التالية:
الوقوف مع جعل الرأس إلى الأمام بالإضافة إلى رفع الصدر إلى الأعلى.
القيام بفتح القدمين بمسافة تبلغ عرض الكتفين أو أكبر قليلًا.
تمديد اليدين إلى الأمام بهدف الحفاظ على توازن الجسم.
ثني الركبتين قليلًا ثم اتخاذ وضعية الجلوس على أن يتم الاحتفاظ بوضعية الرأس والجزء العلوي من الجسم.
النزول إلى الأسفل مع ضرورة جعل الفخذين موازيين بالنسبة للأرض، بينما الركبتين يكونان فوق الكاحلين، ويجب توزيع الوزن على الكعبين.
التحقق من كون الجسم مشدودًا بشكل كافيًا، ثم القيام برفع الكعبين للعودة إلى وضعية البداية، ويكرر التمرين عدة مرات.
تمارين كيجل
تعرف تمارين كيجل باسم تمارين قاع الحوض، فهي من التمارين المساهمة في التحكم بقوة في هواء المهبل المزعج، كما أنها تقضى على مشكلة سلس البول المرافقة لهذا الهواء، وهي تتم كالآتي:
الذهاب إلى المرحاض للتبول بهدف إفراغ محتويات المثانة بالكامل.
الجلوس على كرسي أو الاسترخاء على الأرض حسب الرغبة.
القيام بشد عضلات أسفل الحوض إلى الداخل أي قبضها مثلما يحدث عن التبرز، وذلك لبضع ثوانٍ.
إرخاء عضلات الحوض مرة أخرى ولمدة 10 ثونٍ، ثم تكرار الخطوات السابقة عدة مرات.
ويجب العلم بأنه من الضروري الحفاظ على التنفس بصورة طبيعية عند إجراء هذا التمرين سواء عند انقباض العضلات أو إرخائها.
كما يلزم زيادة مدة شد عضلات الحوض للعمل على تقويتها هي وعضلات المهبل.
ويجب عدم تنفيذ هذا التمرين مطلقًا دون تفريغ المثانة لكيلا تضعف العضلات بسبب الضغط الشديد عليها.
تجنب المنتجات النسائية
قد يكون السبب في بعض الأحيان وراء احتباس الهواء داخل المهبل هو استخدام المنتجات النسائية، حيث من الضروري الابتعاد عنها لتجنب تفاقم المشكلة سوءًا، ومن هذه المنتجات:
السدادات القطنية.
كأس الحيض.
التنفس بعمق
هناك عاملان أساسيان يؤثران على صحة المهبل وهواء الرحم الداخلي وهما التوتر والقلق، حيث إنهما يؤديان إلى الإصابة بمشكلة غازات الرحم المزعجة، فللتغلب عليهما يجب المداومة على التنفس بعمق عبر اتباع الآتي:
النوم على البطن حيث المعدة.
القيام برفع الركبتين إلى الأعلى لكي تصل إلى منطقة الصدر.
التنفس بعمق وعدة مرات أثناء هذه الوضعية إلى أن تخرج الغازات المحتبسة بالكامل.
علاج المشكلات الصحية
في حالة إن كان السبب وراء غازات المهبل هو وجود مشكلة صحية فلا بد من علاجها، ومثال على ذلك:
مشكلة التشوهات في التجويف المهبلي.
حيث يكون الخيار الأنسب لعلاجها هو إجراء التصحيح الجراحي لهذا التجويف.
وكذلك مشكلة الناسور المهبلي فهي تتطلب التدخل الجراحي.
تناول الأعشاب الطبيعية
تساهم المشروبات العشبية هي الأخرى في تفريخ الغازات المزعجة من المهبل والرحم، وبالأخص:
منقوع نبات كف مريم
فهو يعمل على إعادة التوازن الهرموني في جسم المرأة.
وذلك من خلال جعل مستوى هرمون الإستروجين وهرمون البروجسترون طبيعيًا.
حيث إن اضطرابهما خلال فترة الحيض يعمل على تكون الغازات.
شاي الزنجبيل
فمن المعروف أن الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة القوية.
وكذلك مضادات التشنجات لهذا ينصح بتناوله دافئًا يوميًا لعلاج غازات المهبل التي تصدر أصواتًا محرجة على الرغم من عدم ظهور أي رائحة لها.
مغلي أوراق التوتر الأحمر
فأوراق التوت الأحمر غنية بمادة القلويدات التي تعمل على تحسين صحة الرحم وتساهم في ارتخائه في حالات الانقباض الشديدة.
كما أنها غنية بمادة التانينات المفيدة في تنظيم الدورة الشهرية والتقليل من أعراض المشكلات المرتبطة بها كغازات المهبل.
مشروب النعناع الأخضر
يحتوي النعناع الأخضر على مواد مهدئة تساهم في ارتخاء العضلات والتشنجات.
كما أن هذه المواد تقوم بالسماح للغازات بالخروج من داخل الجسم بفاعلية.
ومن الجدير بالذكر أنه يمكن تناوله كمشروب دافئ من خلال غلى أوراق النعناع أو يمكن مضغ الأوراق الطازجة بشكل مباشر.
مشروب القرفة
تعمل القرفة على تنظيف الرحم أثناء فترة الدورة الشهرية من السموم بفاعلية.
كما أنها تقلل من الغازات في الأمعاء، والتي من الممكن أن تؤدي لتشكل غازات المهبل.
لذا ينصح بتناولها أثناء الحيض، وهي تحضر من خلال مزج ملعقة من القرفة في كوب من الماء ووضع الخليط على النار حتى الغليان، ثم تناول المشروب عندما يبرد مع تحليته بملعقة من العسل لتقبل مذاقه.
أسباب الإصابة بهواء المهبل
يعزى السبب الأساسي وراء المعاناة من الغازات المهبلية إلى وجود هواء في منطقة المهبل محاصرًا، أما عن الأسباب الأخرى فهي كالآتي:
الإصابة ببعض المشكلات الصحية مثل:
سلسل البول.
ارتخاء أعضاء الحوض أو ما يُعرف بالتدلي.
السلسل البرازي.
إصابة عضلات الحوض بالضعف.
ممارسة العلاقة الجنسية بشكل متكرر في اليوم الواحد، فمن الممكن أن تزيد من خطر انحشار الهواء بالداخل.
تعرض عضلات قاع الحوض للتوتر، وهذا الأمر على الأرجح يحدث عند السعال.
إجراء تمارين التمدد بانتظام فهي تعمل على استرخاء المهبل بشكل كبير، وهذا الاسترخاء من الممكن أن يراكم الهواء في المهبل.
دواعي مراجعة الطبيب عند الإصابة بغازات المهبل
في كثير من الأحيان لا تتطلب المشكلات المؤدية إلى تكون غازات المهبل اللجوء إلى الطبيب حيث إن أغلبها تكون مؤقتة، ففيما يلي سوف نذكر لكم الأوقات التي يستوجب فيها الحصول على المسؤولة الطبية الفورية:
تورم منطقة المهبل.
ظهور الغازات عقب الولادة الطبيعية إلى جانب بعض المضاعفات الصحية.
تعريض أعضاء منطقة الحوض بشكل مسبق للأشعة.
الشعور بالألم الشديد مع عدم الراحة مع خروج الغازات المهبلية.
سلس البول المزعج أو البراز.
الإحساس بتكون الناسور المهبلي.
الوقاية من الغازات المهبلية
على الرغم من أن غازات المهبل غير مؤلمة ولا تمثل مشكلة صحية بشكل كبير إلا أن أغلب النساء يخشين من التعرض له، ففيما يلي سوف نذكر طرق الوقاية منها:
الحرص على تعديل النشاط الجنسي، ويمكن أن تم ذلك من خلال اختيار الوضعية المناسبة عند ممارسة الجماع لضمان بقاء القضيب داخل المهبل، وتقليل احتمالات دخول الهواء في الرحم.
كما ينصح إدخال القضيب برفق وببطء لكي يقل صوت الغازات المهبلية.
تناول الكميات الكافية من الماء خلال فترة الدورة الشهرية لضمان التخلص من الفضلات.
في حالة المعاناة من الإمساك عند الحيض فلا بد من تناول الأدوية الملينة مع تجنب الإفراط في الحصول على الطعام أو المشروبات الغازية.