تنقسم الصفات الوراثية الخاصة بالجنين إلى نوعين من الجينات، وهي جينات سائدة، وجينات متنحية، وسنحاول فيما يلي عرض تعريف بسيط عن كل منها.
يعد هذا النوع من الجينات هي الجينات التي تطغى بصفاتها وتظهر على المولود، وتنتصر على الجينات المشابهة لها، والتي تقل عنها في الصفات، وذلك عند اجتماع كل من الجينات السائدة والمتنحية، الأمر الذي يجعل مظهر الجنين الخارجي يتحدد بالاعتماد على الجين السائد، ما يعني أن الجنين سيشبه أحد والديه، اللذان اكتسب منهما الصفة، وليس من آخر، ولعل من أشهر الأمثلة على الجينات السائدة ما يلي.
كما قد تنتقل عبر الجينات السائدة بعض الأمراض الوراثية، والتي من بينها قصر القامة أو بعض أمراض الجلد أو الأسنان، أو حتى الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي، من أشهرها التخلف العقلي.
الجينات المتنحية هي أيضاً من الجينات الموجودة داخل الجنين ولكن لا تظهر على الشكل الخارجي له، ولكن يجب الإشارة إلى تلك الجينات هي تشكل نصف التكوين الوراثي للصفة التي تنقلها، وتنتقل مثل تلك الجينات مع الأجيال مثلها مثل الجينات السائدة في ذلك، ولكن عندما يتم الخلط بين جينين متنحين، فيمكنهما أن يظهرا صفتهما، ويؤثران على المظهر الخارجي للطفل، متفوقين على الجين السائد في ذلك.
يجب التنويه على أن كل صفة تظهر على الجنين سواء كانت صفة طبيعية أو صفة تحمل في طياتها مرض محدد، فلها موقع محدد موجود على كروموسوم ثابت، وهذا الكروموسوم لا يمكن أن يتغير، سواء كان هذا الكروموسوم في كروموسومات الأب أو الأم، الأمر الذي يجعل من كل صفة تتكون من جينين متحدين، والجين الأول من الأب والآخر من الأم، ما يعني أن نصف الكروموسومات لدى الطفل هي من أمه، والنصف الثاني هو من والده.
من أشهل الأمثلة على الصفات الوراثية كل مما يلي.
عرضنا فيما سبق مصطلح كروموسوم في العديد من المواضع، وحتى لا تختلف الأمور على بعضها، فسنعرض فيما يلي بعض المعلومات الخاصة عن هذا الكروموسوم، وهي.
صرح الخبراء بأن هناك بعض الصفات التي يرثها الطفل من والده مباشرة، وبنسبة أكبر من أمه، وكان تلك الصفات هي كما يلي.
ففي حالة ما إذا كان الأب يمتلك روح المغامرة، فهي تنتقل بشكل مباشر إلى الطفل، وذلك يحدث في أغلب الأحيان، بحيث ينتقل الشغف بالمغامرة إلى أطفاله، الأمر الذي يدل على مدى تمتع الطفل بالشجاعة والثقة بالنفس الكبيرة في قرارة نفسه، وسيكون محباً للمغامرة مثل والده، بل وقد يصبح مرافقاً له في مغامراته.
يحصل الطفل على نسخة مماثلة لشفتي والده، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالشكل أو بالحجم، فقد لا يكون الشبه ظاهراً بشكل كبير في السنوات الأولى، ولكن يمكنك أن تتأكد من ذلك عن طريق النظر إلى صورة للأب في نفس عمر الطفل.
تعتبر شكل الفم والفك واحدة من الصفات التي يحصل عليها الطفل مباشرة من والده، ويحدث ذلك بشكل أكبر عن اكتساب الطفل لشكلهما عن أمه، الأمر الذي يعني أن الابتسامة الخاصة بالطفل، هي ابتسامة تشبه أكثر ابتسامة أباه.
يستطيع الطفل أن يرث أسنانه ونوعيتها مباشرة من والده، وذلك يعني أن في حالة ما إذا كان الأب لديه مشاكل دائمة في أسنانه، فهي بالتبعية ستنتقل إلى الطفل، وأنه سيعاني أيضاً مثلما عانى أبوه.
طول القامة واحد من الصفات التي تنتقل مباشرة من الأب إلى الطفل في أغلب الأحيان، والتي تقل انتقالها من الأم إلى الطفل، ولكنها موجودة أيضاً ولكنها نسبة قليلة للغاية مقارنة بالصورة الأخرى، فإذا كان الأب طويل القامة، فمن المتوقع أن يتمتع الطفل بقامة طويلة.
كما تقوم الجينات بنقل الصفات الشكلية عبر الأجيال، فهي أيضاً تقوم بنقل الصفات الشخصية المميزة للأبوين، وتعمل على نقلهما إلى الطفل، ولعل من أشهر الصفات التي تنتقل بشكل أبكر من الوالد إلى الطفل هي الفكاهة والروح المرحة، ففي حالة إذا كان الأب مرح ومضحك، ويتصرف بطريقة عفوية، فمن المتوقع أن يكون الطفل أيضاً يحمل تلك الروح.
لم تتوقف الجينات في نقل الصفات الشكلية والشخصية فقط، بل ووصلت أيضاً إلى نقل الصفات السلوكية بين الأجيال، فالطفل لن يرث فقط من أبويه شكلهما فقط، أو حتى شخصيتهما فقط، بل وحتى سلوكياتهما، ولعل من أشهر تلك السلوكيات التي تتميز بغالبية انتقالها من الوالد إلى الطفل هي طريقة النوم، ففي حال إذا كان الوالد نومه خفيف، أو يعاني من المشاكل في نومه، فمن الممكن أن يكون الطفل بنفس تلك الصفات، وحتى وضعيات النوم الخاصة بالوالد، ستجدها عند الطفل نفسها تقريباً.
من حيث البصمة الوراثية والجينية فالطفل يحمل جينات والدته بنسبة أكبر من جينات والده، وذلك يرجع إلى كون الميتوكوندريا التي تعيش داخل جسم الطفل، يتم نقلها عن الأم فقط.
توجد الكثير من الصفات التي تتميز بنقلها من أحد الوالدين دون الآخر إلى الطفل، والتي من بينها ما يلي.
– الطول النهائي للمولود فيرثه من والده أكثر من أمه.
– يرث الطفل نوعية أسنانه من والده.
– يرث الطفل من الأم طبيعة الشعر ولونه.