تعرف في هذا المقال على علامات ارتفاع الضغط للحامل وعلاجه ، بمجرد حدوث الحمل تحرص الأم على المتابعة الدورية مع الطبيب في جميع مراحل الحمل من أجل معرفة مستجدات حملها بشكل دوري ولاكتشاف أي مرض قد تُصاب به مبكرًا، ويُعد ارتفاع الضغط خلال الحمل من العوامل التي تشكل مصدر قلق لدى الكثير من الحوامل نظرًا لأنه في بعض الأحيان قد يُحدث أضرار صحية بالحامل وجنينها في حالة عدم التعامل معه كما ينبغي، وقد تكون الحامل مصابة بارتفاع ضغط الدم دون أن تدري، لذلك نعرض من خلال السطور التالية على موسوعة أعراض ضغط الدم المرتفع لدى الحامل وكيفية علاجه.
شعور الحامل بدوخة.
تحسس الحامل من الضوء بشكل مفرط.
الشعور بصداع حاد.
إصابة الوجه والأطراف بالتورم.
حدوث زيادة في الوزن بشكل مفاجئ عن المعدل الطبيعي خلال الحمل وبالمقارنة بالغذاء الذي تتناوله الحامل.
الشعور بالغثيان.
التقيؤ.
الرؤية المشوشة.
الرغبة في التبول بشكل متكرر.
الشعور بألم في أعلى البطن من الناحية اليمنى.
انخفاض الصفائح الدموية في الدم.
عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي نتيجة تراكم السوائل في الرئتين.
الشعور بإعياء شديد لا يزول حتى مع الحصول على الراحة اللازمة.
وهناك أعراض خطيرة تتطلب مراجعة الطبيب وهي:
عدم التبول أو التبول بكمية قليلة للغاية.
الشعور بضعف في الذراعين والساقين.
فقدان البصر.
إفراز المهبل لسوائل.
إصابة المهبل بنزيف دون توقف.
الشعور بانخفاض حركة الجنين عن المعدل الطبيعي.
ضغط الدم لدى الحامل
يُعد ضغط الدم هو القوة التي يتم بها ضخ الدم إلى الشرايين إلى باقي أعضاء الجسم، ويزيد أو ينخفض مستوى ضغط الدم بسبب عدة عوامل تؤثر على مستوى قوة ضخ الدم في الشرايين.
ويمكن اعتبار المرأة الحامل من أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بارتفاع ضغط الدم نظرًا للتغيرات الجسدية التي تطرأ عليها خلال تلك الفترة.
تُعد القراءة الطبيعية لضغط الدم هي 120/80 ملم زئبق أو أقل من ذلك، ويُعد ضغط الدم مرتفع لدى المرأة الحامل إذا كانت قراءته 90/140 أو أعلى.
وقد تصاب النساء الحوامل بنسبة من 6% إلى 8% بضغط الدم المرتفع، وعلى الرغم من أن أي شخص مُعرض للإصابة بارتفاع ضغط الدم إلا أنه يشكل خطورة على الحوامل نظرًا للمضاعفات الصحية الخطيرة التي يسببها.
أنواع ضغط الدم المرتفع للحامل
ينقسم ضغط الدم المرتفع للحامل إلى عدة أنواع وهي:
ارتفاع ضغط الدم الحملي: تُصاب الحامل بضغط الدم المرتفع الحملي بعد الأسبوع الـ 22 من الحمل، وغالبًا لا يرافقه أية أعراض، ولكن يتم اكتشافه عند قياس ضغط الدم ، وفي هذه الحالة يعود ضغط الدم إلى طبيعته بعد مرور 12 أسبوعًا من الولادة، وفي الغالب لا يُشكل هذا النوع من الضغط المرتفع أية خطورة على الحامل والجنين، ولكن في بعض الحالات قد تُصاب بعض الحوامل في النهاية بمقدمات الارتعاج.
ارتفاع ضغط الدم المزمن: وهو الذي تُصاب به المرأة قبل حدوث الحمل، أو قد تصاب به الحامل قبل أن تتم الأسبوع العشرين من حملها، وفي الغالب لا يرافق الضغط المرتفع المزمن أية أعراض يمكن من خلالها معرفة متى أُصيبت به المرأة، ويمكن أن يستمر بعد الولادة بحوالي 12 أسبوعًا.
ارتفاع ضغط الدم المزمن المصحوب بمقدمات ارتعاج: وهو الذي تُصاب به السيدات المصابات بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل واللاتي تفاقمت لديهن أعراضه مما يؤدي إلى وجود بروتين في البول أو حدوث مضاعفات أخرى ترتبط بضغط الدم المرتفع خلال الحمل.
تسمم الحمل: في حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم في الأسبوع العشرين من الحمل تحدث مقدمات الارتعاج مما يؤدي إلى الإضرار بالكبد أو الكلى أو الدماغ أو الدم، وما يُشكل خطورة في تلك الحالة عدم ظهور أعراض نظرًا لأنها قد تحديث تدريجيًا أو بشكل مفاجئ، وفي حالة عدم علاجه قد تحدث مضاعفات خطيرة على الحامل والجنين وقد تؤدي إلى الموت في بعض الحالات.
أسباب ارتفاع الضغط للحامل
هناك مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى إصابة المرأة الحامل بضغط الدم المرتفع وهي:
التدخين.
شرب الكحول.
إصابة الحامل بمرض مناعة ذاتية أو بالسكري.
إصابة الحامل بالسِمنة.
الحمل الأول.
الحمل في أكثر من طفل.
الحمل عن طريق التكنولوجيا المساعدة مثل أطفال الأنابيب.
قلة النشاط البدني للحامل.
عدم الحصول على تغذية سليمة.
وجود تاريخ عائلي لارتفاع ضغط الدم المتعلق بالحمل.
إذا كان سن الحامل يزيد عن 35 عامًا.
مضاعفات ارتفاع الضغط للحامل
هناك مجموعة من المضاعفات التي قد تحدث نتيجة عدم علاج ارتفاع ضغط الدم مبكرًا، وتتمثل تلك المضاعفات فيما يلي:
عدم وصول الدم الكافي إلى المشيمة وبالتالي عدم حصول الجنين على الأكسجين والغذاء اللازم مما يؤدي إلى نمو بطئه وولادته مبكرًا وإصابته بعدوى أو بمشكلات تنفسية، أو ولادته بوزن منخفض عن الطبيعي.
من الممكن أن تتفكك المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم، مما يؤدي إلى إصابة الحامل بنزيف شديد قد يشكل خطورة على حياتها وجنينها.
الولادة المبكرة والتي يلجأ إليها بعض الأطباء حتى لا تحدث مضاعفات أخرى تهدد حياة الحامل وجنينها.
إصابة أعضاء رئيسية في الجسم بأمراض ومنها الكبد أو الكلى أو الرئتين أو القلب أو الدماغ.
قد تكون الإصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل أكثر من مرة من العوامل المؤدية إلى الإصابة بالأمراض القلبية والأوعية الدموية مستقبلًا.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم للحامل
يُعد قياس ضغط الدم للحامل إجراء روتيني يقوم به الطبيب عند كل زيارة، وفي حال ملاحظة زيادة ضغط الدم عن 90/140 فيتم إجراء اختبارات لتشخيص ضغط الدم المرتفع، وتتمثل تلك الاختبارات فيما يلي:
تحاليل الدم من أجل فحص اختبارات وظائف الكلى والكبد وقياس الصفائح الدموية.
تحليل البول من خلال جمعه لمدة ليلة كاملة من أجل قياس نسبة البروتين فيه.
استخدام الموجات فوق الصوتية من أجل تصوير الجنين ومراقبة نموه وتقدير وزنه وكمية السائل الموجود في الرحم.
اختبار عدم الانضغاط للتأكد من أن معدل ضربات القلب متوافقًا مع حركة الجنين.
علاج ارتفاع الضغط عند الحامل
في حالة تأكد الطبيب من إصابة الحامل بضغط الدم المرتفع فيمكن أن يصف لها أيًا من الأدوية التالية:
لابيتالول: وهو حاصر لمستقبلات ألفا وبيتا، ويساعد من تقليل ضغط الدم وعدد نبضات القلب من خلال تثبيطه لعمل الإيبنفرين في القلب والأوعية الدموية، ويتم وصفه مرتين يوميًا.
ميثيل دوبا: وهو من الأدوية خفض ضغط الدم الآمنة على الحامل والجنين، ويتم وصف هذا الدواء ليؤخذ عن طريق الفم من مرتين إلى 4 مرات في اليوم.
التزام الراحة التامة للمساعدة على نمو الجنين.
إذا كانت الحامل مُعرضة للإصابة بمضاعفات ارتفاع ضغط الدم مثل النزيف الحاد أو انفصال المشيمة؛ ففي هذه الحالة يُصبح الحل الوحيد هو الولادة.
مشروبات تخفض الضغط للحامل
هناك مشروبات قد تساعد على خفض ضغط الدم لدى الحامل لأنها تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم والكالسيوم وغيرها من المعادن ومنها:
عصير المشمش.
عصير الخوخ.
عصير الرمان.
عصير البنجر.
عصير الليمون.
عصير البرتقال.
عصير الموز باللبن.
عصير الجزر الممزوج بالعسل.
عصير التوت.
الكركاديه.
اللبن الخالي من الدسم.
علاج ارتفاع ضغط الدم عند الحامل بالاعشاب
هناك مجموعة من الأعشاب الفعالة التي تساعد على علاج ضغط الدم المرتفع لدى الحامل ومنها:
أوراق الزيتون: حيث يتم غلي أوراق الزيتون في الماء لمدة 10 دقائق ثم تناول المغلي، حيث تساعد تلك الوصفة على ضبط معدل ضغط الدم لدى المرأة الحامل.
الثوم: يمكن تناول الثوم كفصوص أو إدخاله في الطعام للمساعدة على السيطرة على ضغط الدم المرتفع.
الكركديه: وهو من أهم الأعشاب التي تساعد على خفض معدل ضغط الدم، حيث يتم نقع القليل من الكركديه في الماء وتركه من الليل إلى الصباح وتناوله باردًا.
البنجر: أو الشمندر الذي يُعد من الطرق الفعالة في علاج ارتفاع ضغط الدم، حيث يمكن الاستفادة من فوائده من خلال عمله عصير وتناوله مرتين في اليوم.
الريحان: للريحان فاعلية في ضبط ضغط الدم المرتفع، ويمكن الاستفادة منه من خلال إدخاله في النظام الغذائي الخاص بالحامل.
الزنجبيل: له قدرة على علاج ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل، حيث يمكن غليه وتناول المغلي كمشروب.
ملحوظة: يجب استشارة الطبيب المختص قبل الإقدام على استخدام أيًا من تلك الأعشاب السابق ذكرها.
الوقاية من ارتفاع الضغط عند الحامل
يمكن للحامل تجنب الإصابة بارتفاع ضغط الدم باتباع ما يلي:
الحرص على ممارسة الرياضة التي تناسب فترة الحمل لتجنب الإصابة بالسِمنة.
ممارسة رياضة المشي السريع بما لا يقل عن نصف ساعة يوميًا.
تناول الطعام الصحي وتجنب تناول الدهون.
الابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.
عدم الإفراط في تناول البروتينات.
عدم تناول الأطعمة المصنعة واستبدالها بالأطعمة الطازجة.
الإكثار من تناول السلطة الخضراء مع التركيز على أطعمة معينة مثل الفاصوليا والبطاطا والموز والخضروات الورقية والحبوب الكاملة والأفوكادو وبذور اليقطين، وذلك للاستفادة من المعادن والفيتامينات بهم ومنها الماغنسيوم.
تناول البروتينات النباتية المتوفرة في البقوليات مثل العدس، وكذلك منتجات الصويا، والمكسرات.
تناول الأطعمة الغنية بعنصر البوتاسيوم مثل البطيخ والشمام وعصير البرتقال والطماطم والزبيب والبرقوق.
تجنب تناول المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين واستبدالها بالعصائر الطبيعية التي تحتوي على نسبة عالية من المعادن والفيتامينات.
الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة والموالح والمخللات.
الابتعاد عن زيادة نسبة الملح في الأطعمة والحرص على تقليلها قدر الإمكان، ويمكن استبدال الملح بالأعشاب والتوابل.
الحرص على الاسترخاء وتقليل الإجهاد من خلال ممارسة تمارين مثل اليوجا والتنفس.
مراقبة الوزن دوريًا للتأكد من عدم زيادته خلال فترة الحمل.
الالتزام بالمتابعة مع الطبيب خلال فترة الحمل بشكل دوري منتظم.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي عرضنا من خلاله جميع علامات ارتفاع الضغط للحامل وعلاجه وأسبابه ومضاعفاته وطرق تشخيصه، بالإضافة إلى كيفية الوقاية منه، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.