تعد الولادة من أصعب الأحداث التي تمر على النساء، حيث تشعر بكثير من الآلام والتعب، وهذا بعد مرور شهور الحمل والتي هي تسعة أشهر، فتشتمل على آلام المخاض والشعور بالتوجع والتعب أثناء الولادة، وبعد الانتهاء منها تحاول الأم استعادة صحتها من جديد، كما تختلف المدة الزمنية التي يتطلبها الجرح الخاص بالعملية من أجل الالتئام، وكذلك إذا طاحت خيوط الولادة وذوبانها.
هناك بعض النساء يتعرضوا لعملية الخياطة بعد الولادة مباشرة، وهذا بعد إعطائها جرعة مناسبة من المخدر الموضعي، لكي لا تشعر بالألم في اليوم التالي من الولادة، وبعد ذلك يبدأ الشعور بألم الجرح حتى يلتئم، ومن الممكن أن يختفي هذا الشعور بشكل كُلي خلال شهر تقريباً من الولادة، وفي هذا الأثناء قد تشعر السيدة بألم شديد أثناء الجلوس أو خلال التبول، كما يوجد حرقان في البول، وفي الفقرات التالية سوف نتعرف على أشكال خيوط الولادة على النحو التالي:
هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي الى خياطة جرح الولادة، وذلك بعد عملية الولادة مباشرة، والتي هي تشتمل على ما يلي:
تعتمد هذه العلامات على درجة الشق أثناء الولادة نفسها، وهناك أربع درجات من الشقوق العجانية، والتي تتراوح من التمزقات الخفيفة في بطانة المهبل إلى الجروح العميقة التي تؤثر على العضلة العاصرة الشرجية، وفي الجدول التالي سوف نُذكر هذه الشقوق كما يلي:
شق العجان من الدرجة الأولى | _ تعد النوع الأقل شدة من التمزق العجاني. _ كما أن التمزقات من الدرجة الأولى تكون سطحية. _ يكون التمزق في بطانة المهبل فقط. _ عادةً هذا لا يشمل العضلات، فإنه يتطلب في بعض الأحيان القليل من الخياطة. _ وأحياناً أيضاً، لا تكون هناك حاجة إلى غرز، والاسترداد بسيط نسبيًا، فمن الممكن الشعور بألماً خفيفاً أثناء الجلوس، وحركة الأمعاء، والسعال، والعطس، وممارسة الجنس بعد الولادة؛ ولكن هذه المضايقات يجب أن تختفي في غضون أسبوع. |
شق عجاني من الدرجة الثانية | _ تعد أكثر أنواع الشقوق شيوعاً. _ كما أن التمزقات العجانية من الدرجة الثانية تشمل البطانة المهبلية والأنسجة العميقة تحت المخاطية للمهبل. _ تتطلب مزيدًا من الغرز وتتميز بفترة نقاهة أطول قليلاً. _ حيث تحتوي على عدم الراحة في فعل أي شيء، مما يسبب زيادة في الضغط النزولي، مثل السعال أو العطس أو حركة الأمعاء. |
الشق العجاني من الدرجة الثالثة | _ تصل هذه الشقوق إلى الطبقات العميقة من المهبل والعضلات التي تشكل العضلة العاصرة الشرجية. _ سوف يحتاج الطبيب إلى خياطة كل طبقة على حدة، مع اهتمام خاص لإغلاق طبقة العضلات التي تدعم العضلة العاصرة. _ الاحتياج إلى التخدير، والتي سوف يستغرق التعافي وقتًا أطول، ف5 تشتمل على أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الألم، تليها عدة أشهر من عدم الراحة عند ممارسة الجنس أو أخذ حركة الأمعاء. |
الشق العجاني من الدرجة الرابعة | _ حيث يشتمل على كل ما سبق ويمتد إلى بطانة المستقيم. _ كما يكون ذو إصلاح دقيق وشامل للغاية يتضمن إغلاق طبقات متعددة. _ بالإضافة إلى أنه هو أقل التمزق شيوعًا، لأنه بشكل عام يتم عمل شقوق من الدرجة الثالثة والرابعة عندما يعلق كتف الطفل أو عند استخدام فراغ أو ملقط. _ من الممكن أن تؤدي إلى خلل وظيفي في قاع الحوض وتدلي، بالإضافة إلى مشاكل في التبول وحركة الأمعاء. |
من الممكن أن يصطحب الغرز التي تستخدم غالباً من أجل خياطة عنق الرحم ومنع الولادة المبكرة نتائج عكسية، مما يترتب عليه من خطر كبير لتعرضها للولادة المبكرة، كما تختلف الخيوط المستخدمة في الولادة، ولكن هناك نوعًا معينًا من الخيوط السميكة والتي تكون مضفرة الشكل، حيث تُستخدم بشكل متكرر لخياطة عنق الرحم، بالإضافة إلى أنها من الممكن أن تولد البكتيريا التي يبدو أنها تعطل الميكروبيوم المهبلي وتحفز المخاض المبكر.
تعد النساء اللواتي حصلن على هذه الغرز هم كانوا أكثر عرضة لخطر فقدان الحمل بثلاثة أضعاف، ومضاعفة خطر الولادة المبكرة أيضاً، وهذا بالمقارنة بمن حصلن على نوع آخر من الخيوط، وهو يكون عبارة عن خيوط رقيقة وأكثر تسطحًا، كما تخضع أكثر من مليوني امرأة في كافة أنحاء العالم للغرز كل عام، في إجراء يسمى (تطويق عنق الرحم).
من الممكن أن تذوب خيوط الجراحة أو تأخذ مدة أطول قبل أن تختفي، لذا من اللازم زيارة الطبيب المختص في الموعد المحدد، وهذا بعد إتمام إجراءات الولادة، من أجل التأكد من التئام الجرح، كما أن هناك نوعين من خيوط الولادة، فمنها الخيوط ذات اللون الأزرق والتي تُعرف باللون البنفسجي أيضاً، وخيوط ذات اللون الأسود، وهي كالتالي: