نعم بالتأكيد يشعر الجنين بأبيه حيثُ يتأثر الجنين بالحالة المزاجية والنفسية للأم والأب لأنه يستقبل الإشارات العاطفية، الهرموني ومن المعروف إن الكل جنين لديه الكثير من المشاعر، لذلك ينصح الأطباء أثناء فترة الحمل يتحدث الأب والأم إلى الطفل لان ذلك يشعره بالأمان القرب من والديه، والتنبه ومعرفة الأصوات المحيطة به، والترابط بعائلته أثناء الحمل والولادة، فالأم لا تستطيع الانتظار لكي تحس بالجنين وتظل تلمس بطنها للشعور بالطفل والإحساس بحركته داخلها، فهي تتحدث إليه بكل ما يحدث في حياتها.
وأثبتت البحوث أن الطفل يتجاوب مع كل ما تفعله الأم، وكذلك الأب فأن الطفل يتفاعل معه ويستجيب له ويشعر به، ويميز صوت أبي، ويستطيع الشعور بلمسات أصابعه، مما يزيد من شعور الألفة بينها البعض، واستجابة الأطفال حديثي الولادة لأصوات أباءهم بعد الولادة، ومحاولة لمس ذاتهم، ولمس أيديهم لأجسامهم لأنهم تعودوا على ذلك منذ كانوا داخل الرحم، ويلجأ بعض الآباء إلى زيادة التواصل بينهم وبين الجنين، عن طريق الغناء لهم، مع تشغيل الموسيقي الهادئة التي تناسب ضربات قلبهم ويوصى الأطباء الإباء بحضور جلسات الفحوصات الصوتية مع الأم، لرؤية حركة الجنين وزيادة الترابط والحب بين الجنين والأب.
الجنين في رحم أمه هو جزء لا يتجزأ منها، وقطعة منها، وفي خلال فترة الحمل تمر الأم بالكثير من التغيرات الهرمونية وتقلبات المزاجية، سواء كانت سعيدة أو حزينة فأنه لا يمكن السيطرة على مشاعرها، والطفل داخل رحمها يشعر بما تشعر به الأم يفرح لفرحها ويحزن إذا كانت غير سعيدة، حيث أثبتت الدراسات والأبحاث أن الحالة النفسية للأم تؤثر على الطفل داخل بطن أمه، والطفل يعرف الحالة النفسية للأم ويندمج معها، ويجب على المرأة الحامل تجنب التوتر لأنه يؤثر بالسلب عليها وعلى الجنين بداخلها، وتجنب كل ما يشعرها بالحزن مثل حالات الوفاة، فقدان الأصدقاء، الإصابة بالأمراض، لأن ذلك يجعل الطفل سريع الحركة، وعنده مشكلات أثناء النوم، ويكون رد فعله وما يصاحبه هو كثرة البكاء،
أن حركة الجنين داخل بطن أمه تشبه الدغدغة البسيطة، وتختلف من فترة لأخري أثناء شهور الحمل، يوجد أجنة تتحرك بقوة وكثيرا داخل الرحم، وأثناء فترة اليقظة ينتقل الجنين ويمر بأكثر من حركة، وعدد حركات الجنين يصل على ذروته في الأسبوع 32 من الحمل وحتى موعد الولادة، وتصبح حركاته قوية بسبب نمو الجنين حتى أن الأم تشعلا وتلاحظ هذا التغيير في الحركة أثناء فترة حملها،
ومن العلامات التي تشير إلى تمييز الجنين لصوت أمه
أثبتت الدراسات العلمية أن الأجنة أثناء تصوير مقاطع لهم ووصولهم للأسبوع ال 33 يظهر عليهم تعبيرات على وجههم مثل البكاء والحزن، عند استخدام جهاز السونار يتسبب في الاهتزاز للجنين فيلاحظ فتح فكي الجنين بشكل واسع مثل الصراخ مما نستنتج عنه أن السونار يؤثر بشكل كبير على الجنين ويشعر به.
والجنين في بطن الأم يمكنه الشعور والتعرف على الصوت وهذا يدل علة قدرة الطفل على تمييز صوت أمه منذ يوم الولادة، ولذل تستمر الأم في الحديث إلى الجنين،
ويمكنه التعرف أيضا على الرائحة مثل رائحة الأم والسائل المحيط به الذي ينمو ويطفو فيه، مما يدل على تطور حاسة الشم لدى الجنين، والأجنة تشعر بلمس الأم لبطنها ومداعبة الجنين طوال فترة الحمل.
أما فيما إذا كان يشعر الجنين بالعلاقة الحميمة أم لا عند بداية حمل الأم تظهر عليها مشاعر متناقضة من الفرحة بسبب الحمل والخوف على الجنين وصحته ومن أهم الأمور التي تقلق الوالدين هي الجماع وهل سوف يؤثر على الجنين أم لا ولكن أكدت الدراسات العلمية التي أجُريت حول هذا الموضوع أن الجنين لا يشعر بتفاصيل أفعال الأم التي تقوم بها، مثل الأكل، الشرب، العلاقة الحميمية، ولكن من الممكن أن يتأثر بالوضع الذي يفعله الزوجين أثناء الجماع، خصوصا عند تعرض البطن للضغط الشديد، ولذا يجب على الطرفين اختيار وضع مريح للأم خصوصا، للمحافظة على سلامة الجنين وحتي تتم الولادة على خير بدون ضرر للأم أو الجنين.
