تعرفي على مراحل انغراس الأجنة بعد الترجيع بالتفصيل ، ما يحدث مع أغلب المتزوجون الذين يعانون من بعض المشاكل التي تمنع حدوث الحمل ، ربما لم يكن لديك علم كاف بأن عملية التخصيب الخاصة بزراعة الأجنة تتم خارج رحم الأم؛ حيث يتم تحصيب البويضة مع الحيوان المنوي بالبداية بهدف إنتاج بويضة مخصبة ومن ثم يتم القيام بعملية “الترجيع” وفيها يتم نقل تلك البويضة بعد تخصيبها إلى رحم الأم مع المتابعة المستمرة بعدها من الطبيب حتى وإن كان نمو الجنين طبيعي كغيره من الأجنة.
لكي تحصل على نتائج مؤكد على نجاح عملية الحقن لا بد على كلا الزوجين الانتظار 15 يومًا قبل إجراء الاختبار بالحمل، ولكن هل لديك فكرة عما يحدث في رحم الأم خلال تلك الأيام، هذا ما سنعرفه في أسطرنا التالية:
– باليوم الأول: بعد أن يتم إرجاع الأجنة المخصبة إلى رحم الأم؛ تتابع الخلايا التي تتكون منها البويضة في عملية الانقسام والنمو بشكلها الطبيعي.
– باليوم الثاني: تبدأ البويضة المخصبة في الدخول إلى مرحلة أكبر عن سابقتها؛ فتعتبر عندها مجرد خلايا منقسمة بل عندها تصل إلى المرحلة المسمى “البلاستوسايت”.
– باليوم الثالث: تبدأ مرحلة جديدة للأجنة المخصبة مع فقس القشرة الخارجية المكونة للبويضة، ومن هنا تبدأ البويضة المخصبة رحلتها في الذهاب إلى الرحم.
– باليوم الرابع: بتلك المرحلة تجد أن البويضة المخصبة تسبح داخل الرحم إلى أن تلتصق بها وتنغرس حتى لا تتحرك.
– باليوم الخامس: تنغرس البويضة المخصبة داخل البطانة المكونة للرحم.
باليوم السادس: تتابع البويضة المخصبة رحلتها ولكن الآن داخل بطانة الرحم؛ ومن ثم تجدها تبدأ في النمو لتدخل في مرحلة جديدة من المراحل الخاصة بنموها وهنا يطلق عليها اسم “مريولا”؛ فتجد أن البويضة بتلك المرحلة تنغرس بشدة في جدار الرحم وتتمسك جيدًا في سبيل البقاء.
– باليوم السابع: تخوض عندها البويضة مرحلة الانقسام حيث تجدها تنقسم إلى قسمين، أولهما تقوم المشيمة بالتكون فيه والتي تقوم على تغذية الجنين طوال فترة الحمل؛ أما عن القسم الثاني هو الذي يبدأ الجنين بالتكون فيه.
– باليوم الثامن: تبدأ عندها المشيمة في إطلاق الهرمون الخاص بالحمل بالرحم، ومن الممكن بهذا اليوم أن تشعر الأم بأعراض الحمل إذا ما تم إفراز الهرمون بنسبة كبيرة.
– باليوم التاسع: يتتابع نمو الجنين بالرحم حيث تنقسم الخلايا بشكل أسرع عن سابقتها، كما وتتابع المشيمة في إفرازها هرمون الحمل بأكبر نسبة ممكنة إلا أن تلك النسبة ما تزال غير كبيرة كفاية لإجراء اختبار الحمل.
– باليوم العاشر: يكون مثل اليوم الذي يسبقه تمامًا.
– باليوم الحادي عشر: بذلك اليوم يصبح هرمون الحمل مركز بشكل كبير ليصبح بالإمكان الكشف عنه بإجراء اختبار الحمل سواء باختبار الدم أو البول.
هنالك بعض الحالات التي يفضل الطبيب المعالج والمختص الانتظار إلى أن تصل البويضة المخصبة إلى مرحلة البلاستوسيت أي باليوم الخامس من التخصيب للقيام بعملية الترجيع إلى الأم، والهدف من القيام بهذا هو زيادة نسبة نجاح عملية الزراعة حيث تزداد نسبة حدوث الحمل عندها.
وذلك نظرًا لأنه بذلك يتم منح البويضة الفرصة الأفضل للنضوج والانقسام إن كان الرحم غير مهيئ كفاية، فمع وصول البويضة إلى تلك المرحلة تصبح قشرتها أقل سمكًا مما يساعدها على الفقس بسرعة داخل الرحم.
وكل ما يتم نصح الأم به هو أن تستريح تمامًا خلال الأيام الأولى حتى يثبت الحمل، وعليك بإبعاد أي من الأفكار المقلقة حول نجاح أو فشل العملية لأن نسب النجاح كبيرة، إضافة إلى أن القلق يزيد من تقلصات الرحم فتطرد الأجنة خارجه في تلك الحالات لذا ابتعدي عما قد يقلي أو يوترك بتلك الفترة.