في المقال التالي نجيب على استفسار كم تستغرق بداية المخاض بعد خروج السدادة المخاطية ونزولها، فهناك الكثير من الأعراض التي تصاب بها المرأة الحامل ومن خلالها تستطيع تحديد موعد ولادتها، ومن تلك الأعراض خروج السدادة المخاطية على هيئة إفرازات مهبلية مملوءة بالشعيرات الدموية والتي تخرج من الرحم، فيوجد عند عنق رحم المرأة سدادة مخاطية تحمي الرحم من الإصابة بأي نوع من البكتيريا طول فترة الحمل، ولكن قبل الولادة بساعات تخرج تلك السدادة عندما يسترخي الرحم وتنتج إفرازات مخاطية ودموية، وفي السطور التالية ستوضح موسوعة أسباب نزول السدادة من مكانها والاحتياطات التي يجب أخذها وقت خروجها.
من بداية شهور الحمل وتتكون السدادة عند عنق الرحم لمنع دخول البكتريا أو الإصابة بعدوى في المهبل والرحم، ولكن مع اقتراب موعد الولادة واسترخاء الرحم استعداداً منه لوضع الجنين، تنزل السدادة من عنق الرحم على هيئة مخاط ممتزج بالشعيرات الدموية، وتختلف طريقة نزولها فأحياناً تقوم بالخروج على مرة واحدة، وأحياناً على مرات متقطعة وبكميات صغيرة فتجد المرأة إفرازات مفاجئة في ملابسها.
تلاحظ بعض السيدات عند دخولها إلى المرحاض بوجود إفرازات في ملابسها، عبارة عن فقاعات مطاطية ممزوجة بدم يختلف لونه من بني غامق إلى وردي شاحب، وإذا ظهرت تلك العلامات قبل إتمامك الأسبوع الـ37 من الحمل، فيجب عليك استدعاء الطبيب في أسرع وقت لتجنب الولادة المبكرة أو في غير الموعد.
فوجئت الكثير من السيدات الحوامل بنزول السدادة المخاطية من عنق الرحم في المرحاض أثناء استخدامهن للحمام، أو رؤية المخاط والدم في ملابسها، وقد لا تلاحظه الكثير من النساء الذي يستخدمون الحمام بسرعة وتفاجئ بأعراض الولادة فيما بعد.
ويشير نزول السدادة من مكانها إلى اقتراب موعد الولادة ووضع الطفل، ولكن ليس نزول السدادة في كل الأوقات يعني الوضع والولادة، فأحياناً تستمر عملية المخاض لأيام وأسابيع طويلة، حيث يبدأ الرحم في عملية توسيع العنق تدريجياً ويأخذ في تلك العملية الكثير من الوقت،وفي تلك الحالة يتم استشارة الطبيب المعالج في تحديد موعد الولادة وأحيانا يكون الوقت ما زال مبكراً، وتتعدد الحالات في ذلك السياق، فيختلف حمل البكر لأول مرة عن حمل الطفل الثاني، فإذا كان ذلك حملك الأول فيمكن أن يأخذ المخاض أسابيع طويلة في النزول، أما في حالة الحمل للمرة الثانية أو الثالثة فذلك يعد مؤشر على اقتراب موعد الولادة ووضع الطفل.
ولا يوجد أي داعي لاستعجال الأمور ولا حاجة للقلق والخوف على سلامة الجنين من أن عنق الرحم مفتوح وهو فيه، فيعمل الرحم على إخراج الإفرازات المهبلية والمخاطية التي تحميه وتمنع انتقال البكتيريا في ذلك الوقت.
وعند حدوث تلك الحالة تقوم الأم بالحرص على الابتعاد عن الأعمال التي تتطلب جهداً شاقاً، مع القيام بالأنشطة اليومية من دخول المرحاض والاستحمام.
نزول السدادة بين الأسبوع السابع والثلاثين والأسبوع الثاني والأربعين من الحمل إشارة على بداية انفتاح الرحم لنزول الطفل، وتوسع العنق تدريجياً مع مرور الوقت حتي يصبح واسعاً وتنزل السدادة من مكانها على كمية واحدة أو فترات استعداداً لنزول الطفل.
وفي هذه الحالة يصبح الرحم مفتوحاً وواسعاً وشديد الرقة، ولكن الطفل يكون في سلام وصحة جيدة ولا يصاب بأي بكتيريا قد تضره، وذلك بفضل الإفرازات التي تقاوم حدوث العدوى والإصابة بالأمراض.
المراجع: 1
