هل تود أن تعرف اهمية الكربوهيدرات في الجسم ؟ حينما تسمع هذه الكلمة فأنت غالبا تشعر بالضيق إن كنت تعاني من الوزن الزائد، فقد اكتسبت الكربوهيدرات بسمعة سيئة عند الحديث عن الوزن والأنظمة الغذائية، والطعام الصحي المتوازن، وممارسة الرياضة، فما هي حقيقة ما يتم تداوله عنها؟ هل يجب أن تمتنع عن تناول الكربوهيدرات حتى تحصل على جسم مثالي؟ ماهي فوائد الكربوهيدرات للجسم وماهي أضرار نقصها؟ تابع معنا هذا المقال من موسوعة لنتعرف على فوائد الكربوهيدرات وما يتعلق بها.
الكربوهيدرات هي الأطعمة التي يقوم الجسم بتحويلها إلى جلوكوز، وهي المصدر الرئيسي لإمداد الجسم بالطاقة.
وتنقسم الكربوهيدرات إلى نوعين:
الكربوهيدرات البسيطة: وهي عبارة عن السكر الموجود في الفاكهة والخضروات.
الكربوهيدرات المعقدة: وهي النشويات الموجودة في الحبوب الكاملة ومشتقاتها مثل القمح والخبز والأرز والمعكرونة، وفي الفواكه أو الخضروات ذات القوام النشوي.
لا يقتصر وجود الكربوهيدرات في الحبوب ومشتقاتها كما هو شائع، وإنما توجد أيضًا في عدة أنواع من الأطعمة المهمة لصحة الإنسان، مثل الخضروات والفاكهة، والمكسرات، والعصائر، كما توجد في الألبان ومشتقاتها. وتوجد كذلك في جميع الحلويات المصنعة، والبقوليات المختلفة. كما توجد في الأرز والمعكرونة والخبز ومشتقات القمح.
التمارين الرياضية هي إحدى العوامل المهمة للحفاظ على الصحية الجسدية والعقلية والنفسية أيضًا، فالعقل السليم في الجسم السليم، ولكي تؤتي الرياضة فوائدها، فإنها يجب أن تكون متبوعة بنظام صحي يُعوِّض الجسم عما يفقده خلال ممارسة التمارين الرياضية، فيجب أن تحتوي الوجبات على البروتينات والكربوهيدرات والدهون والماء، لتعويض الجسم عن السوائل التي فقدها والكتلة العضلية التالفة خلال التمرينات وكذلك الطاقة التي استهلكها، وأفضل تعويض للطاقة هو تناول الكربوهيدرات.
فتناول الكربوهيدرات مع البروتينات بعد التمارين الرياضية يحفز إنتاج الأنسولين مما يقوي صحة الإنسان، وكذلك يعمل على تعويض الغلايكوجين الذي يتم فقده أثناء التمرين. وتعتمد كمية الكربوهيدرات المطلوبة بعد التمرين على نوع التمرين فالسباحة والجري مثلا يُفقدان الجسم الكثير من الطاقة التي يجب تعويضها على العكس من الرياضات الخفيفة فينبغي بعدها تناول كميات أقل من الكربوهيدرات، كما تعتمد كذلك على وزن الجسم.
وينبغي الحرص عند تناول الكربوهيدرات حتى لا تزيد عن حاجة الجسم.
تعمل الكربوهيدرات على تغذية الشعر وتقويته، وعدم كفاية الجسم من الكربوهيدرات يؤثر على الشعر بشكل سلبي فيؤدي إلى تساقطه، وتقصفه.
الغذاء المتوازن يعمل على الوصول إلى صحة البشرة ونضارتها، والكربوهيدرات إحدى العناصر الغذائية اللازمة للحصول على وجبة متوازنة،وبالتالي تحصل أقصى استفادة للجسم من العناصر التي يحتاج إليها. والتقليل عن الحد اللازم الذي يحتاجه الجسم قد يؤدي إلى مشاكل كثيرة في البشرة.
على الرغم من أن الكربوهيدرات هي أهم المصادر التي تمد الجسم بالطاقة، إلا أن الإفراط في تناولها يضع الإنسان في العديد من المشاكل التي يصعب القضاء عليها، فيجب على الإنسان تناول الكميات اللازمة لإمداده بالطاقة دون أن يزيد عن حاجته حتى يقي نفسه من الأمراض الناتجة عن ذلك، وأبرزها:
زيادة الوزن: يعتبر بعض الناس أن الكربوهيدرات وحدها هي السبب في زيادة الوزن، وهذا اعتقاد خاطيء لأن الكربوهيدرات لا تعمل على زيادة الوزن في جميع الأحوال،وإنما تناولها بإفراط هو ما من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الوزن، كما أن نوعية النشويات التي يتناولها الشخص تحدد كذلك مدى مساهمتها في زيادة الوزن.
فالكربوهيدرات البسيطة الموجودة في الفاكهة والسكريات تزيد الوزن بصورة أكبر لأن الجسم يمتصها بسرعة وبالتالي يحتاج إلى كميات أكبر منها، على العكس من الكربوهيدرات المعقدة لأنها تحتوي على الألياف التي يحتاج الجسم لوقت طويل لامتصاصها وبالتالي تعطي شعورًا بالشبع لفترة أطول.
كما أن تناول السكريات البسيطة يعمل على رفع مستوى السكر في الدم بسرعة، ويزيد إفراز الأنسولين الذي يُدخل السكر الزائد إلى الخلايا، ومع تناولها بكميات كبيرة قد تقاوم الخلايا الأنسولين فيقل إفرازه الأمر الذي يؤدي إلى زيادة السكر في الدم.