محتويات المقال
الشخصية السيكوباتية ، هي شخصية مريضة نفسياً نقابلها فى حياتنا وعلاقتنا العاطفية والإجتماعية وتسبب الكثير من المشاكل، المعاملة معها تحتاج لمعرفة ما هى الشخصية السيكوباتية، وأسباب مرضها، لنتمكن من معرفة طرق علاجها، وكيفية المعاملة معها لو كان صاحب الشخصية السيكوباتية صديق أو حبيب أو احد أفراد أسرتنا، كل شيء عن الشخصية السيكوباتية سنعرفه فى موسوعة.
هي شخصية معتلة “مريضة/ مختلة” نفسياً، وهي أكثر الشخصيات تعقيداً التي قد نقابلها فى حياتنا، فهو يظهر بدور الإنسان العاقل ولا يظهر عليه أي خلل نفسي، وله قدرته على التأثير فى الآخرين، والتلاعب بأفكارهم، والتسبب بأذى لهم بشكل مباشر، والشخصية السيكوباتية تتعامل بشكل طبيعي مع الناس وتقوم بعمل علاقات اجتماعية متشابكة مما يزيد من صعوبة التعرف على مرضه، تظهر الشخصية السيكوباتية فى الصغر، ويظهر عنفاً اتجاه الآخرين والبيئة، ويسعى للخناق والعنف دائماً، وتبدأ الشخصية فى التعقيد زيادة وتتنوع الشخصيات السيكوباتنية وتنقسم لعدة انواع.
تنقسم الشخصية السيكوباتية إلى نوعين رئيسين:
وضع العالم “كلسكي” قائمة سميت بأسمه، يحدد فيها ست عشر خاصية واضحة فى الشخص السيكوباتي، وهي:
للأسف لم يستطع العلماء تحديد أسباب ظهور تلك الشخصية بشكل محدد، لكنهم يُعزوا معظم الأسباب إلى خلل وراثي، وفي الغالب فإن الأمراض النفسية أسبابها عامل أو أكثر من ثلاثة عوامل:
وبشكل عام،يظهر على الطفل السيكوباتي تصرفات عنيفة وإضطرابات منذ الصغر ويبدو عليهم خلل اجتماعي، لذلك يرجع الأسباب إلى الإعداد البيئي بالإضافة للخل الوراثي، والطفولة دائماً هي السبب الرئيسي فى أغلب المشاكل النفسية والتي تظهر مستفحلة على كبر، ويكون وقتها الضرر أكبر وإمكانيات العلاج أقل.
يتم التشخيص وفقاً لعدد من الإختبارات، منها:
يعتمد علاج الشخص السيكوباتي على ثلاث مراحل وهما:
ويعرف أيضاً بالعلاج بالكلام، يكون فعال هذا النوع من العلاج فى الدرجات الخفيفة من الإضطراب السيكوباتي، لأن الشخص يكون قابل للكلام والإعتراف بالمشكلة، لكن فى الإضطرابات الحادة فيمكن اللجوء لجلسات العلاج الجماعي ومشاركة الأصدقاء.
صحيح أنه لا يوجد عقار محدد للشخصية السيكوباتية، لكن هناك عدد من العقاقير الخاصة بالإكتئاب أو مثبتات المزاج، ومضادات الذهان، قد يتم وصفها للمريض، لكن يجب تناولها بحرص حتى لا يدمنها.
الأهم فى العلاج أن تعترف العائلة بأن الشخص مريض وتتوجه لأخصائي يساعدهم فى المعاملة مع المريض، ويعلمهم كيف يتجاوزوا الحواجز بينهم وبينه ومع الوقت والمعاملة المرنة من قابل الأصدقاء والعائلة مع الطرق الأخرى، تتحسن الحالة ويتخطى الشخص السيكوباتي شعوره بالعداء اتجاه المجتمع.
الشخصية السيكوباتية تتسبب فى أزمات نفسية بمن يحيطوا بها بشكل لا إرادي، لذلك إذا لاحظت أنك فى علاقة مع شخص سيكوباتي بشكل خفيف أو حاد، حاول أن تلجأ لمساعدة متخصص حتى لا تتأذى نفسياً أنت نفسك، وللسيطرة على حالته الطبية دون أن تتفاقم.