اضطراب الشخصية النرجسية (narcissistic personality disorder) السمة الأكثر تمييزًا له هي التكبر والتعالي مع الحاجة الشديدة للاستحواذ على مركز اهتمام الآخرين للدرجة التي تدفع إلى توجيه النقد اللاذع للآخرين إذا نجحوا في التفوق عليه في جذب الاهتمام؛ والأكثر صعوبة من ذلك أن المصاب بهذا الاضطراب يفقد القدرة على الشعور بالتعاطف تجاه الآخرين، ويسعى لاستغلالهم لأقصى درجة ممكنة دون أدنى درجة من الشعور بالذنب أو فعل خطأ؛ وفي حالة التمرد على الاستغلال يكون العقاب بإنهاء العلاقة أو إطلاق وابل من التهدديات النفسية والنقد الحاد كوسيلة أخيرة لإحكام السيطرة على العلاقة خاصةً إذا كان الطرق الآخر أقل سلطة في العلاقة؛ ولحسن الحظ فاضطراب الشخصية النرجسية غير شائع كما أنه يُمكن تقليل شدته كما ستلاحظ من قراءة فقرة العلاج أعدها لك الموسوعة ضمن المقالة الحالية المخصصة لتنمية الوعي عن اضطراب الشخصية النرجسية.
لا يُمكن علميًا إرجاع الإصابة بهذا الإضطراب لأسباب محددة إلا أن العوامل المُتسببة في زيادة احتمالية الإصابة هي:
في البداية يطلب الطبيب النفسي إجراء فحص طبي حتى يتيقن من أن الأعراض المرضية ليست ناجمة عن أحد الأمراض الجسدية، وبعد ذلك يُقيم الحالة النفسية بالاعتماد على الأعراض التي يصفها المريض كما يُمكن أن يعرف الأعراض من وجهة نظر واحد أو أكثر من الأشخاص كثيري التعامل معه إذا وافق المريض على ذلك؛ وتُقيم الأعراض وفق الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية.
وخلال التشخيص يسأل الطبيب أسئلة كتابية كالمتاحة في المقاييس المتاحة إلكترونيًا، والموضح بعضها لاحقًا، كما يطرح أسئلة شفوية منها ما يلي:
ويُمكنك للمريض سؤال الطبيب عن أي من الأمور الخاصة بالتشخيص والعلاج مثل:
فالشخصية النرجسية من أصعب الشخصيات التي يُمكن التعامل معها؛ لذا إذا لم يكن من أفراد الأسرة؛ فمن غير الموصى به البدء في تكوين علاقة مع المصاب بهذا الاضطراب لاسيما إذا كانت الأعراض قوية؛ وذلك لأن التعامل مع هذا المصاب بهذا النوع من اضطرابات الشخصية مُنهك نفسيًا وفي نهاية الأمر لن تستمر العلاقة لفترة طويلة، وسينهيها هو عندما تخور قواك من الخضوع لاستغلاله، وإذا بادرت عندها بإنهاء العلاقة سيسعى بكافة الطرق لمنعك من ذلك حتى يتخذ المُصاب القرار بإنهاء العلاقة حتى لا يُجرح كبريائه.
إذا قررت التعامل مع المصاب باضطراب الشخصية النرجسية؛ فمن غير الموصى به أنه تفعل ذلك إلا في سياق العمل فحسب؛ وقبل بدء التعامل يجب أن تُحدد المكاسب التي ستجنيها من هذه العلاقة مقابل الأمور التي ستقدمها له، والأمور التي يُمكنك التفاوض فيها، والأمور التي لن يُمكنك التفاوض فيها لأي سبب. وبعد ذلك يجب أن تتبع الإرشادات التالية:
فالنرجسي لا يشعر بالذنب ولا يتأثر بمدى التأثير السلبي لسلوكه المُستغل على الآخرين، كما أنه لا يشعر بالتعاطف؛ ولكنه مُتلهف دائمًا لتلقي المدح والإطراء؛ لذا فالطريقة المناسبة للإقناعه بالعدول عن أحد السلوكيات هي إظهار تأثيرها السلبي الشديد على رأي الآخرين فيه؛ ويُفضل التوجيه لذلك كتابةً فكما أشرنا سابقًا من الصعب أن يُصغي النرجسي.
فجميعنا نرغب بالشعور بالتميز وأن نحوز على إعجاب الآخرين؛ والتعامل مع النرجسي لفترة طويلة كما هو الحال إذا كان أحد أفراد أسرتك مصابًا بهذا الاضطراب قد يجعلك تتصرف بطريقة نرجسية بدرجات متفاوتة الشدة دون أن تُدرك ذلك خاصةً إذا كانت حالة المُصاب من أسرتك شديدة وتتعرض لكمية مهولة من النقد اللاذع منه.
ويوصي المختصين بإبداء التعاطف مع الآخرين مع تقليل التعامل مع النرجسي لأقصى حد ممكن حتى لا تتعرض شخصيتك للضرر بأي من الأشكال.
فمهما منحته من اهتمام لن يكتف أبدًا، كما أن التركيز عليه فقط يحد من قدرتك على العناية بنفسك على المدى البعيد كما سيحد من جودة علاقتك مع الآخرين، ويفاقم من إحكامه السيطرة على العلاقة ومن مدى استغلاله لك؛ بالإضافة إلى أنه سيضاعف من التأثير السلبي لهذه العلاقة غير السوية على حالتك النفسية.
يُمكنك استشارة مختص وشرح شدة الحالة بالتفصيل إذا كن من أفراد أسرته، وبشكل مبدأئي يُمكنك اتباع الإرشادات التالية:
في أغلب الأوقات يسعى النرجسي للسيطرة على أطفاله بالتهديد والإيذاء النفسي؛ وذلك لأن النرجسي لا يتحلى بالمرونة في التعامل أو التعاطف بالحد الأدنى للتعامل مع الأطفال بطريقة سوية.
يجب إنهاء العلاقة عندما تشعر أنك بحاجة لذلك أو عندما يوصيك مختص نفسي بذلك؛ وفي كثير من الأحيان يلجأ الكثيرين لإنهاء العلاقة مع النرجسي في أحد من الحالا التالية.
أشارت المختصة النفسية ساندي هوتشكيس إلى أن المصاب باضطراب الشخصية النرجسية يتسم بـ 7 صفات مدمرة وهم:
لمعرفة معلومات أكثر عن هذا النوع من اضطراب الشخصية النرجسية طالع المقالتين التاليتين:
المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6، 7، 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14، 15، 16، 17، 18، 19، 20، 21، 22.