يُعد هرمون الإندروفين من ضمن مجموعة متعددة من الهرمونات التي يفرزها الجسم، ويكون لكل هرمون وظيفة محددة خاصة به، فهناك هرمونات خاصة بطاقة الجسم، وهرمونات تساعد الجسم على القيام بالوظائف الحيوية.
هرمون الإندروفين يُعد من أهم الهرمونات التي يفرزها الجسم ويؤثر على الإنسان بشكل إيجابي، ويفرز هرمون السعادة الأندروفين بواسطة الغدة النخامية وخلايا الدماغ عندما يحتاج الجسم لهذا الهرمون، ويفرزه الجسم بشكل تلقائي كمسكن طبيعي في حالة الشعور بالألم، وقد ثبت أن هذا الهرمون له تأثير قوي وسريع في تسكين الألم والمساعدة على الاسترخاء فتأثيره يشبه مفعول المسكنات الكيميائية.
توجد هرمونات خاصة بمشاعر الإنسان، مثل هرمونات الخوف والقلق، وهرمونات الراحة والاسترخاء، ويوجد هرمونات للسعادة، ويُعتبر هرمون الإندروفين من هرمونات السعادة، ولذلك هو من أهم الهرمونات التي تفرز في الجسم.
ما هي الحالات التي يفرز فيها هرمون الإندروفين
يفرز الجسم هرمون الإندروفين بكمية كبيرة في أوقات الاسترخاء والراحة، ولذلك من المهم أن يعطي الإنسان جزء من يومه للاسترخاء، حتى يفرز هرمون الاسترخاء والسعادة، فذلك يساعد الجسم بشكل كبير في مواجهة صعوبات الحياة.
في حالة النوم العميق الذي يكون بعد المرور بيوم شاق ومتعب للغاية، يفرز الجسم الهرمون فيساعد على النوم بشكل أفضل، ويجعل الإنسان بشكل مريح، مما يجعله يستيقظ في اليوم التالي في حالة نفسية جيدة.
تُعد ممارسة الرياضة من أكثر الأشياء التي تحفز الجسم على إفراز هرمون السعادة بكميات كبيرة، حتى وإن كان الأمر لمدة قصيرة، لذلك يوصي الأطباء من يعاني من التوتر والقلق وعدم القدرة على النوم بشكل مريح أن يمارس الرياضة بشكل يومي حتى لو لمدة قصيرة.
في حالة الخشوع في الصلاة يفرز هرمون السعادة بشكل جيد، ويعتبر هذا من أغرب الأسباب التي قد تعرفها يومًا، فأكد واحد من أهم المحاضرين الغربين أن قد قام بإجراء عدة أبحاث على هذا الموضوع وتوصل إلى أن الخشوع في الصلاة وحالة الطمأنينة التي يشعر بها الإنسان أثناء الصلاة تحفز الغدة النخامية على إفراز هرمون الأندروفين في الجسم مما يجعل الإنسان في حالة من الاسترخاء والراحة النفسية بعد انتهائه من الصلاة.
أعراض نقص هرمون الأندروفين
وضح الأطباء أن نقص هرمون السعادة قد يكون بسبب سوء التغذية وتناول أكلات غير صحية، كما أن كبر السن يؤدي إلى الشعور بالتقلبات المزاجية.
الشعور بالقلق والتوتر: من أعراض نقص هرمون الإندروفين الشعور بالاكتئاب والتوتر وكذلك القلق الشديد.
التغيرات المزاجية: يظهر على الشخص بعض التغيرات المزاجية التي تدل على نقص هرمون الأندروفين بالجسم.
فقدان الشهية: قد يؤدي نقص الهرمون إلى الإصابة بفقدان الشهية، وفي بعض الأحيان يميل الشخص إلى تناول السكريات.
النسيان: يشعر الشخص الذي يعاني من نقص هرمون الأندروفين من بصعوبة التذكر، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالزهايمر والخرف نتيجة نقص الهرمون.
صعوبة التئام الجرح: في بعض الأحيان يتضح نقص هرمون الإندروفين من خلال صعوبة التئام الجروح أو الإصابة بالتجلطات.
فوائد إفراز هرمون الأندروفين
يُساعد هرمون الأندروفين على الشعور بالسعادة والاسترخاء، ولذلك يشعر العدائيين بالسعادة الكبيرة بعد انتهائهم من الجري لمسافات كبيرة.
يؤدي هرمون الإندروفين لشعور الشخص بالطمأنينة والهدوء، ويسيطر على الإنسان التفكير بشكل إيجابي، لذلك على الأشخاص الذين يشعرون بسيطرة الأفكار السلبية والخوف القيام ببعض المجهود فسوف يفرز هرمون السعادة مما يجعل الإنسان أهدأ ويمكنه من التفكير بشكل جيد.
يُساهم الأندروفين في تسكين الألم بشكل جيد وفعال، يشبه مفعول الأدوية المسكنة، ويساعد الجسم على الشعور بالراحة والاسترخاء.
عصير هرمون السعادة
أن عدم التعرض لأشعة الشمس يؤدي إلى نقص هرمون الإندروفين المعروف باسم هرمون السعادة، لكن يمكن تناول مشروبات صحية لزيادة معدل الهرمون بالجسم.
البابونج: يشتهر نبات البابونج بأنه من الأعشاب المفيدة لصحة الجسم والأعصاب، كما أنه يحسن من التغيرات المزاجية، لذلك يفضل تناوله لزيادة هرمون السعادة.
الشاي الأخضر: يساعد الشاي الأخضر على فرز هرمون السعادة بالجسم، لذلك يفضل تناول كوب أو اثنين خلال اليوم.
اللافندر: يندرج نبات اللافندر ضمن الأعشاب التي تزيد من هرمون السعادة في الجسم، كما أنه يساعد على النوم بعمق واسترخاء الجسم والتخلص من التوتر والقلق.
الجنسنج: أن عشبة الجنسنج من الأعشاب التي تحسن من الحالة المزاجية وتقلل من التوتر والقلق، لذا ينصح بتناولها من أجل استرخاء الأعصاب.
طرق زيادة هرمون السعادة
الابتسام والضحك يحفز إفراز هرمون السعادة في الجسم، فسبحان الله قد أوصانا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأن الابتسامة صدقة.
تُساهم العلاقة الحميمة في إفراز هرمون الإندروفين بمعدل جيد في الجسم، مما يجعل الزوجين في حالة من السعادة أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، ولذلك يغلب على الأزواج بعد العلاقة الحميمة حالة من الاسترخاء والراحة.
التفكير بشكل إيجابي في جميع الأمور، وترك التشاؤم والتفاؤل في القادم يحفز الغدة على إفراز هرمون السعادة مما يجعل الإنسان المتفائل يشعر دائما بالرضا والسعادة حتى في أصعب المواقف.
تناول الأطعمة الحريفة مثل الفلفل الحار يعمل على إفراز هرمون السعادة الأندروفين.
يُساعد تناول مشروب الكاكاو بالحليب الدافئ في وقت الليل قبل النوم على إفراز هرمون السعادة مما يُساعد الجسم على الاسترخاء والنوم أعمق.
يفرز هرمون الأندروفين في الجسم عند التعرض للشمس مدة 5 دقائق، ولكن من المهم عدم التعرض في أوقات الظهيرة خاصة في فصل الصيف، لتجنب حدوث حروق الشمس.
طرق طبيعية لزيادة هرمون السعادة
هناك العديد من الأكلات التي تزيد من هرمون السعادة، والتي تتمثل في الأكلات السكرية والأطعمة الشهية الغذائية.
الشوكولاته: تشتهر الشوكولاته بأنها من أبرز العناصر الغذائية التي تزيد من هرمون السعادة، حيث تعمل على تحسين الحالة المزاجية.
الأكلات الشهية: من أبرز الطرق التي تزيد من هرمون السعادة هي الأكلات الشهية التي تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية.
التمارين الرياضية: أن الرياضة تزيد من هرمون الإندروفين بالجسم، وتقلل من التوتر والضغط النفسي.
اليوجا: تساعد اليوجا على تخلص الجسم من الاكتئاب والضغط النفسي، لذا ينصح بالخضوع بجلسات اليوجا لزيادة هرمون السعادة.
المساج: أن المساج من العوامل المساعدة في تحسين حالة الجسم وتزيد من حالة الاسترخاء.
الأكلات الحار: تعتبر الأكلات الحار من الأطعمة التي تزيد من هرمون السعادة، حيث يعزز من فرز هرمون الإندروفين، لكن يجب الاعتدال في تناوله حتى لا تلتهب المعدة.
الضحك والاستمتاع: ذكرت إحدى الدراسات الطبية أن الضحك والاستمتاع والجلوس مع الأهل والأصدقاء من العوامل التي ترفع من معدل هرمون الأندروفين، وعلى هذا ينصح دائماً بالتواجد في التجمعات العائلية وقضاء وقت ممتع مع الأصدقاء فإن ذلك يحسن من الحالة النفسية بشكل كبير.
أسئلة شائعة
ما هي الأطعمة التي تزيد هرمون السعادة؟
هناك الكثير من الأكلات التي تزيد من هرمون السعادة مثل الشوكولاته الداكنة والموز والمكسرات وكذلك الأسماك والشوفان.
هل القهوة تزيد من هرمون السعادة؟
تعتبر القهوة من العناصر التي تزيد من هرمون السعادة، وذلك لأنها تحتوي على نسبة من الكافيين التي تزيل من القلق والاكتئاب، كما أنها تعزز من نشاط الجهاز العصبي.
هل الرياضة ترفع من هرمون السعادة؟
أن الرياضة من الطرق التي تقلل من الضغط النفسي والتوتر، كما أنها تساعد في فرز هرمون الإندروفين
