انفصام الشخصية ما هو ؟ المعروف باسم شيزوفرينيا؟ وما هي الأعراض المميزة له؟ وهل سيؤثر ذلك المرض على الزواج؟ الكثير من الأسئلة نجيب عنها في هذا الموضوع على الموسوعة فتابعوا معنا.
انفصام الشخصية ما هو ؟
مرض يسبب اضطرابات في العقل ويؤثر على قدرة الشخص على التفكير وهو يصيب النساء أكثر مما يصيب الرجال وغالبأ ما يأتي في مرحلة المراهقة وحتى سن 30 سنة.
يصيب المرض الرجال في مراحل مبكرة عن النساء وتشير الأبحاث لتفشيه في المدن أكثر بكثير من وجوده في الأرياف بسبب الضغط الكبير الموجود في المدن وصعوبة الحياة وتعقدها.
أعراض انفصام الشخصية طارق الحبيب :
بالطبع توجد أعراض مميزة لمرض انفصام الشخصية ومراحل لتطوره وعادة ما يكون بطيئاً في البداية وفي حالات أخرى يبدأ المرض ويتطور بسرعة كبيرة ومن ضمن الأعراض المميزة جداً للمرض:
الرغبة في الانعزال: حيث يبتعد عن المحيطين به بشكل تدريجي.
يحدث تغير في سلوك الشخص فجأة ويميل إلى التصرف بشكل شاذ وغريب.
يشعر بأن من حوله يحاولون الكيد له.
قد يبتسم الشخص المريض فجأة بدون سبب.
قد يقوم بالتحدث إلى نفسه وهو يتحدث إلى شخصيات صنعها ومقتنع بأنها حقيقية.
قد يقوم المصاب بانفصام الشخصية باختراع كلمات جديدة لا يفهمها غيره أو يدمج كلمتين في كلمة واحدة أو أكثر من ذلك فهو يستعمل نمط مكرر جديد من اختراعه ولا يجد طريقة للتعبير عما يدور في ذهنه بشكل يفهمه المحيطين به.
الرنين: يتحدث الشخص ويكرر نفس الكلمات وهي ليست ذات معنى ولا يوجد ربط بينها وبين المناسبة التي قيلت فيها.
عدم القدرة على فهم ما يرمي إليه فهو لا يتصل بكلامه مع المحيطين به.
مرض انفصام الشخصية والزواج :
يعد انفصام الشخصية من الأمراض الشائعة والتي قد تسبب أعراض مشابهة لمرض الذهان ويتم وصف انفصام الشخصية على أنه تفكك عقلي لأنه يؤثر على قدرة الشخص على التفكير ومشاعره وأفعاله المختلفة مما يجعله يجد صعوبات كثيرة كل يوم فكيف يمكن أن يؤثر هذا المرض على الزواج؟.
تأثير انفصام الشخصية على الشريك الآخر :
بالطبع كما خمنت فالعيش مع شريك مصاب بمرض الشخصية ويعاني من هلاوس وأوهام غير حقيقية وغير قادر على الربط بين الجمل؟ حسناً الأمر صعب للغاية ولا يمكن إنكار أن المرض سيؤثر على العلاقة بين الشخصين فكثيراً ما لا يقدر مريض انفصام الشخصية على السيطرة على أفعاله وبالتالي فلا يقدر على العيش حياة طبيعية ومع كثرة المشكلات ينتهي الزواج بما لا نحمده
تأثير انفصام الشخصية على الأبناء :
يعد المرض من الأمراض التي تنتقل عبر الوراثة من الآباء للأبناء وبالنسبة لاحتمالية الإصابة به ضمن أقرباء الدرجة الأولى فهي تصل إلى 15 بالمائة تقريباً إذا كان أحد الأبوين مصاب بالمرض غير أن الأعراض تسبب الكثير من الضغط النفسي على المصاب مما يؤثر على اتزان أطفاله نفسياً ويحفز لديهم الجينات المسئولة عن ظهور المرض.
يمكن أن يسبب إتباع طرق غير سليمة في تنشئة الأطفال إلى زيادة فرصة الإصابة بالمرض مثلا محاولة الأم حمايتهم بشكل مبالغ فيه أو وضعهم تحت الرقابة طوال الوقت أو إلغاء دور الشريك الآخر في حياتهم بالكامل أو مشاكل بين الأب والأم كل هذا بالطبع سوف يؤثر على استقامة سلوك الأطفال وحالتهم النفسية وهو ما سيؤثر بالسلب في شخصياتهم ويسبب تدهور كبير في حالتهم النفسية وفي اتزان شخصياتهم.
بالرغم من كثرة المشكلات فالأشخاص المصابين بالمرض والذين يتناولون الدواء الخاص بهم يتمكنون من عيش حياة اجتماعية بشكل جيد نوعا ما فهم يندمجون مع غيرهم من الناس ويحاولون عدم التفكير في الأفكار والأحاديث الغير مفهومة والغير حقيقية.
علاج انفصام الشخصية :
يعد الكشف المبكر عن المرض هو أولى خطوات العلاج فكلما كان المرض في مراحله الأولية كلما كان علاجه أسهل وكلما كان في مرحلة متأخرة كلما صعب ذلك من معالجته فهو يعد من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي لأذية النفس أو خسارة الروح.
يتم علاج مرض انفصام الشخصية بطرق مختلفة من ضمنها معالجة أعراض المرض.
يعمل الطبيب على تحسين المهارات الاجتماعية في حالات أخرى وقد يشمل العلاج الطريقتين معاً.
تشير الدراسات إلى أن الشفاء من مرض انفصام الشخصية يكون أكثر احتمالاً لدى النساء عن الرجال لكن الكثير من الأعراض لا تزول نهائياً بل تظل تؤثر على حياة الشخص وسلوكياته واتزانه ومدى استجابته للانتكاسة إذا حدثت بعد مدة من العلاج.
الكثير من المرضى يصابون بانتكاسة أولى ويشفون منها وقد يتعرضون لانتكاسة تالية بعد 5 سنوات في حين أن نسبة ضئيلة لا تشفى من الانتكاسة الأولى وتزيد حالتهم سوءاً مع الوقت ونسبة 10 بالمائة من المصابين بانفصام الشخصية ينتحرون بعد الانتكاسة الأولى مما يعني أن مريض انفصام الشخصية بحاجة لمتابعة أثناء العلاج وبعد العلاج وبحاجة لاستشارة الطبيب من وقت لآخر لمنع الإصابة بانتكاسات ومنع تدهور الحالة النفسية والبدنية .
معالجة المصابين بانفصام الشخصية عادة ما تتم في عيادات خارجية مختصة بمرضى النفسية والعصبية وبعض الأشخاص يحتاجون للمكوث في المستشفى لفترة زمنية مؤقتة تبعاً لدرجة الحالة وما إذا كان الشخص قادراً على السيطرة على نفسه أم لا وما إذا كان بحاجة لتناول الأدوية الصيدلية واستعمال العلاج النفسي وبحاجة للتأهيل الاجتماعي ليتمكن من التحدث مع الآخرين بشكل مفهوم والتفاعل معهم.
الكثير من البرامج العلاجية الجماعية تكون ناجحة للغاية وبعض الأطباء يقومون بعقد جلسات عائلية لدعم المصاب وتشجيعه على استكمال العلاج وتخطي الأوقات الصعبة .