نعرض لك في موسوعةتجربتي في علاج دوالي الخصية أو ما تُعرف بالـ”القيلة الدوالية”، تحدث الدوالي في الأصل نتيجة زيادة حجم الأوردة وتضخمها، وتحدث الإصابة بها داخل كيس الصفن، وهي من أبرز العوامل المؤثرة في الخصوبة لدى الرجال، وذلك لأن هذه الحالة قد تتسبب بالسلب على حجم الخصيتين مما يؤثر ذلك على نشاط الحيوانات المنوية، وتصيب هذه الحالة الرجال بنسبة تصل إلى 15%، وتشيع هذه الحالة في الخصية اليسرى بنسبة تصل إلى 90%، بينما تصيب الخصية اليمنى بنسبة تصل إلى 10%.
تجربتي في علاج دوالي الخصية
التجربة الأولى
يحكى شاب عن تجربته في علاج دوالي الخصية أنها تخلص من هذه المشكلة من خلال العملية الجراحية، وقد شعر بألم حاد بعد الخروج من العملية.
التجربة الثانية
يروي شاب آخر تجربته مع علاج دوالي الخصية أن هذه المشكلة سببت لزوجته التعرض للإجهاض بسبب ضعف الحمل الناتج عن مشاكل في الخصوبة.
وقد تعافى صاحب التجربة من هذه المشكلة من خلال العلاج بالحقن، وقد حملت زوجته واكتمل حملها.
التجربة الثالثة
يحكي صاحب التجربة أنه تعافى من دوالي الخصية من خلال الجراحة، وبعد التعافي أتجه إلى الحقن المجهري حتى تحمل زوجته.
التجربة الرابعة
يحكي صاحب التجربة أنه عانى من تأخر الإنجاب مع زوجته لمدة تصل إلى 9 سنوات، وعقب الفحص الطبي تبين أنه كان يعاني من دوالي الخصية التي أعاقت الحمل.
ويذكر صاحب التجربة أنه بعد تعافى من دوالي الخصية تحققت أمنيته بحمل زوجته بعد عدة أشهر من التعافي.
أسباب الإصابة بدوالي الخصية
تحدث دوالي الخصية بشكل رئيسي بسبب حدوث خلل في تدفق الدم مما يتسبب ذلك في تورم في أوردة الخصية.
كما أن العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بدوالي الخصية ما يلي:
ارتفاع درجة حرارة الخصية وتعرضها للالتهابات.
عوامل خلقية تتمثل في في وجود خلل في أوردة الخصية وأنسجتها.
عوامل خطر دوالي الخصية
هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بدوالي الخصية والتي تشمل ما يلي:
حالات الإصابة بالسمنة.
حالات الإصابة بالإمساك المزمن.
حالات ممارسة الرياضات التي تشكل ضغطًا على البطن.
حالات الإصابة بالسعال المزمن.
حالات الإصابة بالربو المزمن.
مضاعفات دوالي الخصية
الإصابة بالعقم حيث أن الدوالي تزيد من درجة حرارة الخصيتين مما يؤثر ذلك على الخصوبة وصحة الحيوانات المنوية.
الإصابة بضمور في الخصية حيث قد تتسبب الدوالي في بعض الحالات في تلف الخصية وتقلص حجمها.
أعراض الإصابة بدوالي الخصية
زيادة في حجم الخصية المصابة.
انخفاض في معدل إنتاج هرمون الذكورة.
الإحساس بألم في الخصية المصابة.
التعرض لمشكلات صحية في الحيوانات المنوية حيث تنخفض أعدادها.
الإصابة بضعف الخصوبة وعدم القدرة على الإنجاب.
درجات دوالي الخصية
تنقسم درجات دوالي الخصية إلى ثلاث أنواع وهم ما يلي:
الدرجة الأولى
وفي هذه الدرجة يتم فحص المريض بدنيًا من خلال تحسس المنطقة المصابة وليس من خلال النهوض مستقيمًا.
الدرجة الثانية
في هذه الدرجة يسهل الكشف عن دوالي الخصية بعد استيقاظ المريض.
الدرجة الثالثة
وهي الدرجة التي تكون فيها دوالي الخصية أسهل في التشخيص حيث تكون الأوعية المتضخمة ملحوظة.
تشخيص دوالي الخصية
يكشف الطبيب عن سبب تضخم أوردة الخصية عبر الوسائل التالية:
الفحص البدني للخصية المصابة.
الفحص بالموجات فوق الصوتية لكيس الصفن من الداخل.
علاج دوالي الخصية
هناك بعض الحالات التي لا تؤثر فيها دوالي الخصية على الخصوبة لدى الرجال فلا تتطلب العلاج، وهناك حالات أخرى تؤثر بالسلب على الخصوبة ليتم اللجوء إلى العلاج بالجراحة.
يتمثل العلاج بالجراحة في إعادة نشاط تدفق الدم داخل أوردة الخصية لحالته الطبيعية السابقة، وذلك من خلال غلق الوريد المتسبب في خلل تدفق الدم.
تتنوع وسائل جراحة دوالي الخصية بين ما يلي:
الجراحة المفتوحة
في الجراحة المفتوحة يتم تخدير المريض كليًا أو جزئيًا وفقًا للحالة، ومن ثم غلق الوريد المصاب، وتتسبب الجراحة المفتوحة بعد الانتهاء منها في الشعور بالألم.
يتناول المريض مسكنات للألم وفقًا لما يصف به الطبيب المختص، ومن أبرز هذه المسكنات: أدوية إيبوبروفين، أدوية أسيتامينوفين.
الجراحة بواسطة الصمام عبر الجلد
في هذه العملية يرى الطبيب المختص الأوردة بدقة من خلال أنبوب يتم إدخاله عبر الرقبة أو المنطقة الإربية.
ومن مميزات هذه الوسيلة أنها لا تتطلب الراحة لفترة طويلة، فبإمكان المريض أن يمارس حياته الطبيعية بعد مرور يومين من العملية.
الجراحة بواسطة المنظار
يتم في الجراحة بالمنظار تخدير المريض أيضًا، ومن ثم يقوم الطبيب بالعملية الجراحية من خلال أنبوب رفيع يتم إدخالها عبر شق يحدثه الطبيب في البطن.
من خلال الأنبوب الرفيع يتمكن الطبيب المختص من رؤية كيس الصفن بأكمله وبدقة من الداخل.
مخاطر علاج دوالي الخصية بالجراحة
قد تتسبب الجراحة في حدوث المضاعفات التالية:
الشعور بألم في البطن.
الإصابة بتلف في الأوعية الدموية.
الإصابة بدوالي الخصية مرة أخرى.
الإصابة بالالتهابات.
الإصابة بتورم في منطقة الخصية.
الإصابة بتجلط في الوريد الكلوي.
الإصابة بضمور في الخصية.
علاج دوالي الخصية بدون جراحة
علاج دوالي الخصية بالأشعة التداخلية
يتم علاج المريض بالأشعة التداخلية من خلال تخديره موضعيًا أولاً ومن ثم تسليط ضوء أشعة الصبغة أو السينية على المنطقة المصابة.
يوجه الطبيب أشعة الصبغة أو أشعة سينية من خلال إحداثه لفتحة صغيرة من الرقبة أو الفخذ.
يقوم الطبيب بعد ذلك بغلق الوريد المصاب باستخدام مواد حقن أو لفافات مصنوعة من المعدن.
تمتد الأشعة التداخلية في علاج دوالي الخصية لفترة تصل إلى 45 دقيقة.
ما يميز الأشعة التداخلية أن المريض لا يحتاج لفترة طويلة في الراحة، فالأشعة بعد الانتهاء منها تتطلب الراحة لساعتين فقط.
حبوب دوالي الخصية
يعد دافلون من أفضل الأدوية المستخدمة في علاج حالات الدوالي بشكل عام، حيث يعمل الدواء على تقوية الأوردة وتنشيط الدورة الدموية.
يحتوي دافلون على المادة الفعالة ديوسمين التي تعمل أيضًا على حماية الأوردة من تعرضها للنزيف، وتستخدم في علاج حالات دوالي الساقين وحالات القصور الوريدية.
علاج دوالي الخصية طبيعيًا
هناك عدد من الإرشادات الصحية التي تساهم في علاج دوالي الخصية والتي تشمل ما يلي:
تجنب ارتداء الملابس الضيقة التي تتسبب في نقص تدفق الدم إلى الخصية وقلة عدد الحيوانات المنوية.
الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية التي تشمل الخضروات والفواكه.
المداومة على ممارسة التمارين الرياضية التي تعمل على تنشيط الدورة الدموية.
شرب كميات كافية من المياه يوميًا بواقع 8 أكواب حيث يساعد ذلك على تنشيط الدورة الدموية.
الإكثار من تناول المكسرات التي تحتوي على المعادن أبرزها السيلينيوم الذي يساعد على تعزيز إنتاج الحيوانات المنوية.
الإقلاع عن التدخين الذي يؤثر على تدفق الدم في الجهاز التناسلي.
تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي مثل الكيوي والبرتقال والليمون والجوافة الذي يعزز من تنشيط الدورة الدموية.
تجنب تناول الأغذية الغنية بالدهون المشبعة، وذلك لأنها تؤدي إلى إعاقة تنشيط الدورة الدموية، وذلك نتيجة ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم.
المداومة على ممارسة تمارين اليوجا.
تناول مكملات أوميجا 3.
الحصول على قسط جيد من النوم والراحة.
وقي ختام هذا المقال نكون قد أوضحنا لك تجربتي في علاج الدوالي الخصية ، إلى جانب أسباب وأعراض ومضاعفات الحالة، بالإضافة إلى طرق العلاج التي تتنوع ما بين العلاج الجراحي والدوائي والطبيعي في المنزل.