تجربتي مع حبوب الفواكه ، كثيراً في الآونة الأخيرة، ولكن يجب الإشارة إلى أن ليس كل المعروض لها إعلانات جذابة تمتلك الصلاحيات للتداول والاستخدام الطبي المباشر، أو حاصلة على الموافقات اللازمة لذلك، ومن بين تلك المنتجات هي حبوب الفواكه، ويمكنك معرفة كافة المعلومات والتفاصيل من خلال موقع موسوعة .
تجربتي مع حبوب الفواكه
بدأت تنتشر بشكل كبير في دولة السودان، والتي تم الترويج لها على أنها تساعد في اكتساب الوزن، والتخلف من النحافة وسنحاول فيم يلي عرض توضيح لتجربة إحدى السيدات السودانيات، والتي وافقت على مشاركة تجربتها مع حبوب الفواكه، والتي كانت تستخدمها لاكتساب الوزن والتخلص من النحافة، والتي قررت نشرها حتى توضح لكل السودانيات مدى أثر تلك الحبوب على المدى البعيد، وذكرت ما يلي.
تذكر تلك السيدة أنها في الرابعة والعشرين من عمرها، وأنها تعاني من النحافة بشكل كبير، ولكن تلك النحافة كان السبب فيها، زيادة معدل الحرق، والنشاط الزائد للغدة الدرقية، فحاولت اللجوء للوصفات المنزلية لاكتساب الوزن من الأطعمة المختلفة، سواء تلك التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون
حبوب الفواكه لزيادة الوزن
تحتوي حبوب الفواكه على مادة السيبروهيبتادين، وتلك المادة هي المادة الفعالة في حبوب الفواكه، وسواء كانت تلمك الحبوب هي الحبوب وردية اللون أو غيرها من الحبوب الأخرى ذات الألوان المختلفة، والتي يتم تدريجها تحت مسمى حبوب الفواكه، وتلك المادة ليست لها علاقة بالفواكه، وإنما قد تمت صناعتها في عام 1959، وهي عبارة عن مادة من نوعه المضاد للهستامين، والذي يعتبر نوع من انواع العلاج الخاصة بالحساسية، والتي يتم تناولها من قبل مريض الحساسية لفترات زمنية قصيرة، لا تتعدى أسبوع.
ومادة السيبروهيبتادين الموجودة في حبوب الفواكه لزيادة الوزن تحتوي على الكثير من المواد الكيميائية التي تؤثر بشكل كبير على التركيبة الكيميائية للجسم بشكل عام، فعند دخول تلك المادة إلى الجسم، تتسبب في إغلاق بعض النواقل العصبية، والمعروفة باسم السيروتونين، بحيث يقوم ذلك الناقل بدور هام من خلال مستقبلاته الموجودة في الجهاز العصبي المركزي.
فتؤثر تلك المادة على معدلات إفراز العديد من الهرمونات المؤثرة على العمليات الحيوية والعصبية والسلوكية داخل الجسم، والتي من بنيها وظائف القلب والغدد الصماء والنوم وحتى الشهية للأكل وحركة الأمعاء، مروراً بعملية الهضم وتعديل المزاج العام للجسم وخلافه من العمليات الهرمونية والوظائف الحيوية التي يقوم بها الجسم بشكل لا إرادي.
وتناول تلك المادة بشكل متواصل لفترة طويلة نسبية من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على الحالة النفسية للشخص، وحدوث بعض المشاكل العصبية، والتي من بينها الوسواس القهري، واضطراب ثنائي القطب.
آلية عمل حبوب الفواكه لزيادة الوزن
تقوم مادة السيبروهيتادين على التأثير على شهية المعدة، ما يجعل الشخص متناول ذلك العقار يكون لديه الرغبة الملحة في تناول الطعام لفترات طويلة ومتكررة، فتعمل على زيادة الوزن، وتلك الحبوب منتشرة بشكل كبير في دولة السودان، وتلك المادة في الدول الأوروبية يتم استخدامها كعلاج للحيوانات، وقد أكد الكثير من الأطباء السودانيين أن تلك الحبوب لم يتم استخلاصها من الفواكه، وإنما تم تصنيعها في الأساس من مادة السيبروهيتادين، والتي تعمل على زيادة الشهية، ما يؤدي إلى أكل كميات كبيرة من الطعام، وزيادة الوزن.
فوائد حبوب الفواكه
لم ترد أي دراسة طبية سودانية حتى الآن تتحدث عن فوائد حبوب الفواكه، وتساعد على زيادة الوزن، وكونها تعمل على زيادة الوزن فهو أمر مفروغ منه، فحبوب الفواكه تعمل على اكتساب الوزن، ولكن بصورة غير سليمة، بحيث يزيد وزن الجسم دهون سلبية، وليس تكوين عضلي متناسق.
الآثار الجانبية لحبوب الفواكه
تسبب حبوب الفواكه الكثير من الآثار الجانبية، بسبب المادة التي تدخل في صناعتها، ومن بين تلك الآثار كل مما يلي:
رؤية مشوشة
من السهل كدمات
نزيف
الدوار
الحمى
الإمساك
هزة أرضية
قلق
الدوخة
نعاس
الضعف
ضربات قلب سريعة
التبول القليل أو عدم التبول
بول داكن اللون
رنين في أذنيك
ارتباك
التشنجات (النوبات)
الهلوسة
جلد شاحب أو مصفر
جفاف الأنف أو الحلق
فم جاف
احتياطات تناول حبوب الفواكه
حتى يمكن تناول واستخدام حبوب الفواكه، أو مادة سيبروهيبتادين بالشكل الذي يقلل من حجم الضرر الناتج عن تلك الحبوب يجب اتباع الإرشادات التالية:
يجب على المقبل على تناول تلك الحبوب التعامل مع طبيب مختص، وإخباره أو إخبار الصيدلي في حالة إذا كان الشخص يعاني من حساسية ضد سيبروهيبتادين، أو في حالة إذا كان يعاني من أي نوع من أنواع الحساسية الأخرى، ومن الممكن أن يحتوي ذلك المنتج على بعض المكونات الغير نشطة، والتي من الممكن أن تتسبب في شعور الشخص بالحساسية، او تعرضه لبعض المشاكل الأخرى.
يجب على الشخص قبل استخدام حبوب الفواكه أن يقوم بإخبار الطبيب أو الصيدلي بالتاريخ الطبي الخاص به، وخاصةً في حالة إذا كان يعاني من مشاكل في عملية التنفس، مثل انتفاخ الرئة أو الربو أو ارتفاع غط العين والمعروف بالجلوكوما، أو أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، أو إذا كان يعاني من أمراض الكلى أو النوبات، أو كان يعاني من مشاكل في المعدة سواء قرحة أو انسداد، أيضاً إلى كان يعاني من فرط النشاط للغدة الدرقية، أو صعوبة في التبول بسبب تضخم البروستاتا مثلاً.
من الممكن أن يجعل الدواء الذي يحتوي على مادة سيبروهيبتادين يشعر الشخص بالنعاس أو تشوش الرؤية.
الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للآثار الجانبية لذلك الدواء، فغالباً ما يتسبب لهم في إثارة وزيادة الشعور بالنشاط، وذلك بدلاً من النعاس.
أما فئة كبار السن فهم أكثر الفئات عرضة للحساسية تجاه المادة الفعالة في حبوب الفواكه، وعلى وجه الخصوص الأعراض التي تظهر على هيئة الشعور بالنعاس أو الإمساك أو الدوخة أو الارتباك أو صعوبة التبول، ومن الممكن أن تصل الأعراض إلى فقد الاتزان والسقوط.
يجب أن يتم استخدام هذا الدواء أثناء الحمل فقط عند الحاجة الماسة له، وتحت استشارة الطبيب المختص.
لم يتم توضيح مدى تأثير ذلك الدواء على حليب الأم، وهل يمكن أن يصل إلى الرضيع عن طريق اللبن أم لا.
