فوائد الكولاجين البحري للجسم كثيرة ومتنوعة، ويرجع السبب في ذلك إلى العناصر الغذائية الفريدة التي يحتوي عليها، ويمد الجسم بها، ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض كل ما يتعلق بفوائد هذا النوع من الكولاجين.
ما هو الكولاجين البحري
يعتبر الكولاجين البحري، الذي يتم الحصول عليه من مصادر الأسماك مثل قشورها وجلدها وغضاريفها، شكلًا من أشكال البروتين. يتم تقسيم الكولاجين إلى وحدات صغيرة تُسمى ببتيدات الكولاجين بعد إزالة البروتين، وتمتاز هذه الببتيدات بسهولة امتصاصها من قبل الجسم بفضل قدرتها على الذوبان في السوائل الساخنة أو الباردة.
يتوفر الكولاجين البحري بعدة أشكال، منها الكبسولات والبودرة والشراب والأكياس، وتتشابه جميعها في فعاليتها وقدرتها على العناية بالبشرة والشعر والأظافر. يندرج الكولاجين البحري تحت النوع الأول من الكولاجين، وهو المسؤول عن تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
يفقد الجسم نسبة تقرب من 1.5٪ من الكولاجين الطبيعي مع التقدم في العمر، مما يجعل من الضروري تناول الأطعمة الغنية بالكولاجين أو المكملات الغذائية لضمان الصحة العامة.
ويعتبر الكولاجين البحري الأكثر توافراً بيولوجياً وقابلاً للذوبان مقارنة بالكولاجين البقري، حيث يحتوي على ببتيدات كولاجين فعالة بمقدار 25 مرة أكثر، بالإضافة إلى أنه أكثر فعالية في تحسين صحة الجلد والأظافر والشعر، في حين يفضل الكولاجين البقري لتحسين صحة المفاصل.
وإذا كنت تفضل النظام الغذائي النباتي، فإن الكولاجين البحري يعد خيارًا مثاليًا، حيث يتم الحصول عليه من مصادر غير معدلة وراثيًا وصديقة للبيئة. وبفضل قدرته على إبطاء شيخوخة الجلد، يعد الكولاجين البحري الخيار المثالي لتحسين صحة الجلد.
فوائد الكولاجين البحري للجسم
يمتلك الكولاجين البحري تركيبة فريدة، الأمر الذي يساعده على توفير الكثير من الفوائد للجسم بشكل عام، والتي من بينها ما يلي:
يحسن الكولاجين البحري عملية الهضم ويحمي الأنسجة المبطنة للمعدة، وبذلك يعزز صحة الجهاز الهضمي ويعالج حالات الإمساك الشديدة.
يزيد الكولاجين البحري النشاط البدني ويقلل الشعور بالألم أثناء ممارسة التمارين الرياضية، كما يزيد الكتلة العضلية وينشط عملية الأيض.
يدعم الكولاجين البحري صحة الجلد ويحافظ على ليونته ورطوبته، ويحفز الخلايا الليفية بين أنسجة الجلد.
يساعد الكولاجين البحري على رفع قدرة الجسم على امتصاص العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والفوسفور والزنك، وبذلك يعزز قوة العظام ويحمي من هشاشة العظام، كما يقوي الأسنان ويمنع تساقطها.
يعالج الكولاجين البحري مشاكل الأرق المزمنة، حيث يحتوي على مادة الجلايسين التي تساعد على الاسترخاء والتخلص من مشاكل الأرق المزمنة، ويحافظ على درجة حرارة الجسم.
يعزز الكولاجين البحري قوة الأوتار والأربطة التي تربط المفاصل ببعضها البعض، ويعالج مشاكل التصلب أو التورم التي تصيب الساقين أو الذراعين، كما يقلل الألم المصاحب لحدوث الانزلاق الغضروفي ويحمي من التهابات المفاصل التكنسية.
يساعد تناول مكملات الكولاجين البحري على معالجة التهابات المفاصل الروماتويدية، كما يحسن صحة المفاصل ويحمي الغضاريف من التآكل بمرور الوقت، ويعمل بشكل خاص على تحسين صحة المفاصل للأشخاص الذين يمارسون الرياضة بشكل يومي.
فوائد الكولاجين البحري للشعر
تتنوع فوائد الكولاجين البحري للشعر، كونه يعمل على تعزيز الدورة الدموية المغذية لفروة الشعر، ويمكن عرض فوائد ذلك الكولاجين في النقاط التالية:
يساعد الكولاجين البحري على تأخير ظهور الشعر الأبيض والحفاظ على اللون الأصلي للشعر، حيث يقوي البصيلات ويعيد تجديد الشعر ويمكن إضافة مسحوق الكولاجين إلى الحناء الطبيعية.
يعالج الكولاجين البحري مشكلة تساقط الشعر والفراغات التي تظهر في مقدمة الرأس، حيث يحتوي على نسب عالية من البروتينات والأحماض الأمينية التي تزيد قدرة البصيلات على التمسّك بالخصلات.
يرطب الكولاجين البحري الخصلات ويعمل على التخلص من مشكلة جفاف الشعر، وخاصة في فصل الصيف، كما يمكن استخدام كبسولات الكولاجين البحري مع زيت الزيتون والموز المهروس لعمل قناع يجعل الخصلات أكثر انسيابية ورطبة.
يحارب الكولاجين البحري الجذور الحرة التي تؤثر سلبًا على صحة الشعر ويعمل على تحسين ملمس الخصلات وجعلها تبدو أكثر صحة ولمعانًا، وهو يثبت فعاليته في السيطرة على نمو وانتشار الجذور الحرة.
فوائد الكولاجين البحري للبشرة
يعمل الكولاجين على تعزيز نضارة وشباب البشرة، وذلك بسبب الفوائد التي يوفرها لها، والتي يمكن حصرها فيم يلي:
يمثل الكولاجين البحري فيلر طبيعي للبشرة حيث يعمل على ملء الفراغات بين طبقات الجلد، مما يجعل الوجه يبدو أكثر امتلاء وحيوية ونضارة، ويمكن إضافته كبسولات إلى كريم الترطيب اليومي.
يعمل الكولاجين البحري على توحيد لون البشرة والتخلص من التصبغات الجلدية والبقع الداكنة التي تظهر عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة، كما يساعد على التخلص من آثار حب الشباب أو البثور السوداء.
يزيد الكولاجين البحري نضارة البشرة ويعيد لها الحيوية والنضارة الطبيعية، ويمكن للسيدات اللواتي يعانين من جفاف البشرة الاعتماد عليه لاستعادة النضارة، ويمكن إضافة مسحوق الكولاجين البحري إلى العسل الأبيض وعمل قناع للوجه.
أضرار استخدام الكولاجين البحري
على الرغم من حجم الفوائد المتعلقة بالكولاجين البحري، إلا أنه أيضاً يحتوي على البعض الأضرار، والتي تظهر مع بعض الحالات التي تزيد من استخدام ذلك الكولاجين عن الحد المسموح به، وتلك الأضرا هي كما يلي:
يعد الكولاجين البحري آمنًا بشكل عام لمعظم الأشخاص، ولم تثبت الدراسات وجود آثار جانبية كبيرة، ولكن بعض الأشخاص قد يشعرون بطعم سيئ في الفم ورائحة غير لطيفة، ويمكن التخفيف من ذلك بخلطه مع مشروبات تحتوي على نكهة.
يمكن أن تؤدي بعض مكملات الكولاجين البحري التي تحتوي على غضروف القرش إلى زيادة مستويات الكالسيوم في الدم، مما يسبب الإمساك، وآلام العظام، والتعب لذلك ينصح بالتشاور مع الطبيب قبل تناول مكملات الكالسيوم والكولاجين البحري.
يعاني بعض الأشخاص من حساسية تجاه الكولاجين البحري بسبب وجود ردود فعل تحسسية تجاه الأسماك، ومن أبرز ردود الفعل التحسسية تورم الشفتين، والوجه، واللسان، والحلق، وصعوبة في التنفس، ويجب البحث عن المشورة الطبية إذا حدثت هذه الأعراض.
يمكن أن يؤدي الكولاجين البحري إلى حدوث انتفاخ بشكل خفيف أو حدوث اضطراب في الجهاز الهضمي، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة الإجهاد التأكسدي وإنتاج مركبات الأكسجين التفاعلية (Reactive Oxygen Species – ROS). لذلك ينصح بالتقليل من جرعات الكولاجين البحري إذا حدثت أي من هذه الأعراض، ويجب تجنب تناول الجرعات الزائدة.
إرشادات استخدام الكولاجين البحري
توجد بعض النصائح والإرشادات التي يجب التعرف عليها قبل البدء في استخدام ذلك الكولاجين، وذلك منعاً لحدوث أي أعراض جانبية غير مرغوب فيها، وتشتمل تلك الإرشادات على ما يلي:
يمكن إضافة الكولاجين البحري إلى المشروبات والأطعمة مثل القهوة والعصير ودقيق الشوفان، حيث أنه لا يحتوي عادة على طعم أو رائحة.
ينصح بالتشاور مع الطبيب قبل تناول الكولاجين البحري للتأكد من عدم وجود تفاعلات دوائية أو تفاعلات مع المكملات الغذائية الأخرى ولتحديد الجرعة المناسبة للشخص.
يجب التحقق من العلامة التجارية والملصقات عند شراء الكولاجين البحري لتجنب الحصول على منتجات ملوثة بموادسامة مثل الكادميوم والزئبق.
يمكن الحصول على الكولاجين البحري الطبيعي من بعض المصادر الغذائية مثل الأعشاب البحرية وسمك القد وسمك السالمون وقنديل البحر والأخطبوط وبلح البحر والمحار.
يجب الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة لمساعدة الجسم على إنتاج الكولاجين الطبيعي أثناء النوم.
ينصح المرأة الحامل أو المرأة المرضعة باستشارة الطبيب قبل تناول الكولاجين البحري لتجنب أي آثار جانبية ضارة على الأم أو الطفل.