ايجابيات وسلبيات التعليم المدمج التي يجب على أولياء الأمور التعرف عليها ليتمكنوا من اتخاذ موقف واضح مع هذا النظام، سواء بالقبول أو بالرفض، وقبل التطرق للحديث عن مميزات وعيوب التعليم المدمج، يجب أولًا أن نعرف ما هو التعليم المدمج؟ وفي ماذا يختلف عن التعليم التقليدي؟ فإن إدراك تلك الجوانب سوضح نظرة الأم أو الأب لأنظمة التعليم، وسيجعله قادرًا على اختيار الأفضل من بينها والأكثر مناسبة مع أبنائه، لهذا قمنا بكتابة هذا الموضوع رغبة منّا بتوضيح الرؤية للأهالي ومساعدتهم في الاختيار، ومن خلال موقع موسوعة سنتعرف على التعليم المدمج وأهم المعلومات عنه.
نبدأ حديثنا بالتعرف على المعنى المصطلحي للتعلم المدمج وذلك قبل التطرق للحديث عن مميزاته وعيوبه، فإن التعليم المدمج هو احد انواع التعليم المستحدثة، وهو لفظ يطلع على نظام التعليم الذي يجمع التعليم التقليدي من الكتب مع التعليم الإلكتروني، والتعليم الذي يضم كلًَا من التعليم البدني والتعليم الرقمي.
هذا النظام تم إبتكاره في السنوات القليلة السابقة ولا يزال التعديل عليه جاريًا ، فإن الهدف الأساسي منه هو الوصول بالتعليم إلى أعلى مستوى ممكن، ولأنه نظام جديد فكلما تم استخدامه كلما ظهرت عيوب فيه، لهذا يتم التعديل المستمر على المناهج الدراسية ونظام التعليم في المدارس حتى يتوافق مع نظام التعليم المدمج.
قامت وزارة التربية والتعليم بإصدار نظام التعليم المدمج وقدمت له 6 أنماط مختلفة، وذلك للوصول إلى أفضل نمط تعليمي منهم، ومن أنواع التعليم المدمج ما يلي:
الأنظمة المستحدثة دائمًا ما يكون لها إيجابيات وسلبيات، وكذلك نظام التعليم المدمج وأنظمة التعليم بصفة عامة، ومن خلال السطور التالية سنتعرف على ايجابيات ومميزات التعليم المدمج وفقًا للأبحاث والدراسات:
نظام التعليم هو نظام مقدس لا يجب التعامل معه بعشوائية حيث إن التعليم هو الأساس في رفعة الدول وهو الأصل في تقدم الحضارة والمجتمعات، وقد واجه التعليم المدمج الكراهية من أولياء الأمور بسبب عدة مشاكل تم إكتشافها مع مرور الوقت، وعلى الرغم من سعى وزارة التربية والتعليم والحكومة المصرية للتطوير وتعديل هذا النظام إلا أن هناك بعض السلبيات التي يم يتم التخلص منها حتى هذا الوقت ومن أشهرها ما يلي:
يعتمد التعليم المدمج على الانترنت بصفة أساسية وهو من الموارد التي تواجه الكثير من المشاكل في بلدنا هذا، حيث تكون سرعة الانترنت منخفضة جدًا في العديد من المناطق، كما أن هناك مناطق لا يتواجد فيها خط انترنت من الاساس، مع العلم ان حضور الصوص اونلاين تحتاج إلى شبكة انترنت قوية وهاتف محمول أو لابتوب أو تابلت يدعم تلك الخاصية.
قدمت الوزارة بعض الحلول لتلك المشكلة بأن الفيديوهات موجودة ومسجلة على المنصات، يمكن للطالب الذهاب لأي مكان قريب يحتوي على انترنت سريع ويقوم بتحميل الفيديوهات المطلوبة ثم يعود لمنزله، ولكن هذا الاختيار لا يزال غير مناسب وغير عملي بالنسبة للكثير من الأشخاص.
تعليم المدمج هو من الانظمة التي تعتمد بالكامل على تكنولوجيا المعلومات، وقد أثبتت الإحصائيات أن أكثر المدارس التي بدأت في تطبيق أحد أنظمة التعليم المدمج لم تقم بتعليم طلابها كيفية تطبيق النظام بالشكل الكافي.
كذلك فإن هناك بعض الأنواع من المدارس لم تأبه لتعليم الطلاب كيفية التعامل مع هذا النظام وكيفية تحقيق الاستفادة منه، وتركت أمر التعليم على أولياء الأمور، وهذا خطأ فادح من تلك المدارس، ذلك لأن تعليم الطالب كيفية التعامل مع التكنولوجيا والانترنت هو مسؤولية المدرسة أو يمكنهم الاستمرار في أنظمة التعليم التقليدية بدلًا من ذلك.
يهدف التعليم المدمج على تسهيل الحياة الدراسية على الطلاب ولهذا جانب سلبي، فقد يظن الطالب ظنًا خاطئًا بأن كل شيءٍ في الحياة يسهل الحصول عليه، وهذا حتمًا سيؤثر على حياته بعد التخرج من المدرسة أو حتى بعد التخرج من الجامعة، وربما يضع الطالب مائة حد بينه وبين أي وسائل للتعليم المهني.
كذلك فإن هدف التعليم المدمج هو تطوير مهارات الفرد من الجوانب المعرفية والدراسية، ولا يضع أي اعتبار للجوانب الاخلاقية والوجدانية، كما أن التعلم من المنزل يُفقد الطالب إحساس المسؤولية بالالتزام بالأماكن المخصصة للتعليم والأوقات المخصصة له.
يعتاد الطالب على مقابلة الأشخاص من خلف الشاشة بعد فترة وجيزة من البدء في التعليم عبر الإنترنت، ولأن الوقت الذي يستغرقه الطالب في التعلم طويل إلى حدٍ ما، يُصبح هذا الإسلوب من التواصل هو السائد في حياة الطلاب، مما يتسبب في ضعف القدرة عنده على التواصل مع الناس، وتكوين علاقات اجتماعية.
كذلك فإن أغلب الأطفال يتكون لديهم خجل من التعامل مع أي أشخاص بخلاف أسرته، والحل الوحيد للتعامل مع تلك الحالة هو بالاختلاط الطبيعي للطفل مع غيره من الأطفال خلال المؤسسات التعليمية، ومن سلبيات التعليم المدمج أنه يمنع الذهاب للمدارس، وبالتالي تتطور حالة العزلة لدى الطفل وقد تصل إلى حالة نفسية تدعى بالرهاب الاجتماعي.