ألم أو وجع المرارة يعرف باسم المغص المراري أو المغص الصفراوي، وقد يكون ذلك الألم محتمل وقد يكون شديد في بعض الحالات، يأتي ذلك الألم مصحوبًا بالغثيان والقئ ولكن دون الشعور بحموضة في المعدة أو حرقة، ويمكن التعرف على كافة المعلومات من خلال موقع موسوعة.
كيف يكون وجع المرارة
يجب التفرقة بين الألم الناجم عن التهاب المرارة وبين الألم الناجم عن الغازات فهو ألم يزول مع التجشؤ أو إخراج الغازات من الجسم، بينما ألم المرارة لا يتأثر بذلك ويظل كما هو.
من الجدير بالذكر أن حصوات المرارة هي السبب الأكثر شيوعًا في الشعور بألم المرارة أو المغص المراري.
والحصوات هي عبارة عن أجزاء صلبة تتكون عند حدوث مشاكل او خلل في تركيب العصارة الصفراوية، وعندما تعيق تلك الحصوات تدفق العصارة الصفراوية من المرارة إلى الأمعاء.
يحدث انقباض في الخلايا العضلية المحيطة بالقناة الصفراوية وذلك لمحاولة تحريك الحصوات مما يسبب الشعور بألم المرارة.
وجع المرارة دون وجود حصوات
قد يعاني بعض الأشخاص من الشعور بألم شديد يتشابه مع الألم الناتج عن وجود حصوات المرارة، على الرغم من التأكد من عدم وجود حصوات في المرارة.
أو قد يكون هناك بعض الحصوات الصغيرة جدًا التي يصعب رؤيتها أو اكتشافها بواسطة الموجات فوق الصوتية.
يعتبر ذلك النوع من الألم أكثر شيوعًا لدى النساء خاصةً الصغيرات في العمر.
من الجدير بالذكر أنه من النادر الإصابة بأمراض المرارة غير الحصوية مع الشعور بوجع المرارة الحصوي.
أسباب التهاب المرارة
لا يوجد أسباب واضحة ومباشرة للإصابة بالتهاب في المرارة والشعور بألم المغص المراري، ويعتقد الأطباء المختصون أن الإصابة بالحصوات هو السبب الأكثر شيوعًا في التهاب المرارة، وينتج ذلك عندما:
عندما تحتوي العصارة الصفراوية على كمية كبيرة من المواد الكيميائية التي تعمل على إذابة الكوليسترول الذي يفرزه الكبد، وفي حالة إفراز الكبد لكمية أكبر من الكوليسترول يؤدي إلى إذابته في العصارة الصفراء، قد يتحول الكوليسترول الذائب إلى بلورات ينتج عنها في النهاية تكون الحصوات.
قد تتكون الحصوات المرارية نتيجة احتواء العصارة الصفراء على كمية من البيليروبين، وهو عبارة عن مادة كيميائية تنتج عندما يقوم الجسم بتكسير خلايا الدم الحمراء، وتؤدي إلى تحفيز الكبد على إنتاج الكثير من البيليروبين متضمن تشمع الكبد والتهابات القناة الصفراوية، وحالات معينة من اضطرابات الدم، ويساهم ذلك في ارتفاع نسبة البيليروبين، وبالتالي تكون الحصوات المرارية.
إذا لم تقوم المرارة بتفريغ محتواياتها بالشكل الصحيح أو بمعدل كاف، تصبح العصارة الصفراوية في ذلك الوقت شديدة التركيز، وبالتالي تتكون الحصوات المرارية.
أعراض التهاب المرارة
لا تؤدي حصوات المرارة إلى ظهور أية أعراض على المريض المصاب بالتهاب المرارة بنسبة 60% إلى 80%ن وهناك 10% من الحالات قد تتعرض إلى ظهور أعراض وتطورها، ومن تلك الأعراض:
الشعور بألم شديد ومفاجئ ومتصدع بشكل سريع في الجانب الأيمن العلوي من البطن.
ألم مفاجئ في منتصف البطن، وأسفل عظام الصدرة مباشرة.
الإصابة بالغثيان أو القئ.
الشعور بألم شديد في الكتف الأيمن.
ألم شديد في الظهر بين لوحي الكتف.
قد يصاب البعض بألم قوي في البطن وعدم القدرة على الجلوس ساكنًا.
اصفرار الجلد وابيضاض العينان.
حمى شديدة وقشعريرة.
عوامل الخطورة
هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المرارة، وخطر تكون الحصوات المرارية، ومن تلك العوامل:
التقدم في السن يزيد من نسبة ظهور حصى المرارة وبالتالي الإصابة بالتهاب في المرارة.
فترة الحمل من العوامل التي قد تزيد من خطورة تكون الحصوات في المرارة.
الوصول إلى سن اليأس خاصةً النساء اللواتي يتلقين علاج ببدائل هرمون الإستروجين أو النساء اللواتي يتناولن أقراصًا لمنع الحمل.
العوامل الوراثية قد تزيد من خطر زيادة تكون الحصوات المرارية.
الإصابة ببعض الاضطرابات الصحية مثل:
داء كرون (Crohn’s disease).
تليف الكبد (Cirrhosis).
داء السكري.
المتلازمة الأيضية (Metabolic syndrome).
فقر الدم المنجلي أو ابيضاض الدم (لُوكيميا).
في حالة الانخفاض الحاد في الوزن، أو تناول كميات كبيرة من الأغذية سريعة التحضير والمصنعة، قد يؤدي ذلك إلى تكون الحصوات المرارية وبالتالي الإصابة بالتهاب في المرارة.
التعرض لزيادة شديدة في الوزن والإصابة بالسِمنة من عوامل الخطورة.
في حالات قلة الحركة.
تناول كميات كبيرة من الطعام الذي يحتوي على نسبة عالية من الدهون، والكوليسترول.
اتباع الأنظمة الغذائية التي تحتوي على كميات منخفضة جدًا من الألياف.
تناول الأدوية التي تحتوي على الإستروجين، مثل وسائل منع الحمل عن طريق الفم أو أدوية العلاج بالهرمونات.
في حالة الإصابة بأمراض الكبد المختلفة، قد يؤدي ذلك إلى التعرض للإصابة بالتهاب المرارة.
مضاعفات التهاب المرارة
في بعض الحالات قد يصاب المريض ببعض المضاعفات المصاحبة للشعور بألم شديد، ومن تلك المضاعفات:
التهاب المرارة: عند تكون الحصوات المرارية واستقرارها في عنق المرارة تؤدي إلى الإصابة بالتهاب شديد في المرارة مصاحب للشعور بألم والإصابة بالحمى.
انسداد القناة المشتركة للصفراء: قد تؤدي الحصوات المرارية إلى اسنداد القناة الصفراء التي تتدفق من خلالها العصارة الصفراوية متجهة إلى الكبد والأمعاء الدقيقة، وينتج عن ذلك الشعور بألم شديد واصفرار في الجلد وابيضاض العينان، بالإضافة إلى الإصابة بعدوى القناة المرارية.
انسداد قناة البنكرياس: هي الأنبوب الذي يمر من البنكرياس ويتصل بالقناة المشتركة للصفراء قبل دخول الاثنا عشر بشكل مباشر، وقد يحدث تدفق عصارة البنكرياس التي تساعد على الهضم من خلال القناة الخاصة بالبنكرياس.
سرطان المرارة: قد يصاب المريض الذي يعاني من حصوات المرارة، بسرطان المرارة، وذلك لأن التاريخ المرضي مع الحصوات المرارية يرفع من خطورة الإصابة بالسرطان.
نصائح لتخفيف وجع المرارة
وضع الأطباء المختصون بعض النصائح التي يجب معرفتها واتباعها للوقاية من خطر الإصابة بالتهاب المرارة أو تكون الحصوات المرارية، ومن طرق الوقاية أو التخفيف من وجع المرارة:
إجراء بعض التغييرات على النظام الغذائي: هناك بعض الأمور التي يجب الاهتمام بها وإضافتها إلى النظام الغذائي للتخفيف من وجع المرارة والوقاية من الإصابة بالمضاعفات منها:
اختيار الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة.
الحد من تناول السكريات والكربوهيدرات.
تناول اللحوم منزوعة الدهون.
مشتقات الألبان قليلة الدسم.
تناول البقوليات والأسماك.
تجنب تناول الأطعمة الغنية بالكوليسترول أو الدهون.
تناول زيت الزيتون وزيت الكانولا والسلمون والأسماك الدهنية الأخرى والمكسرات، فهي دهون غير مشبعة وصحية.
الامتناع عن شرب الكحوليات: تعمل الكحوليات بكل أنواعها على تدمير المرارة، وتزيد من الأعراض المصاحبة لالتهاب المرارة بالإضافة إلى أنها تعمل على زيادة الشعور بالألم.
ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم: تساعد التمارين الرياضية اليومية مثل المشي السريع لمدة 30 دقيقة على الأقل على الحماية من الإصابة بالتهاب المرارة والعديد من الأمراض الأخرى.
المحافظة على وزن صحي: يجب المحافظة على الوزن الصحي وتجنب زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة لأنها تزيد من خطر الإصابة بمشاكل المرارة ومشاكل صحية أخرى.
إنقاص الوزن ببطء: في حالة الحاجة إلى إنقاص الوزن، يجب إنقاصه ببطء، وتجنب فقدان الوزن السريع لعدم التعرض إلى زيادة خطر الإصابة بالحصوات المرارية.
الحرص على عدم تخطي وجبات الطعام: يجب الالتزام بمواعيد الوجبات المعتادة اليومية، وعدم تخطيها لأن ذلك يزيد من خطر التعرض لتكون الحصوات المرارية، ويزيد من الشعور بألم التهاب المرارة.
