تعرف من خلال هذا المقال على كيفية علاج عرق النسا عند الرجال ، حيث يُعد عرق النسا أو ما يُعرف بالتهاب العصب الوركي، الذي يُصاب به بعض الرجال، هو عبارة عن ألم يشعر به المريض بطول عصبه الوركي نتيجة إصابة تلك المنطقة بالتهيج والالتهاب، وفي السطور التالية على موسوعة نوضح كيفية علاج عرق النسا وأسبابه وأعراضه.
علاج عرق النسا عند الرجال
هناك أكثر من طريقة لعلاج عرق النسا الذي يصيب الرجال، ومنها العلاج الفيزيائي والذي يمكن تنفيذه باتباع الإرشادات التالية:
الراحة في الفراش لمدة يومين على الأكثر، ويجب أن يكون الفراش متوسط الليونة، فلا يكون لين أكثر من اللازم أو قاسِ.
ممارسة تمارين خفيفة وهي تمارين التمدد لأسفل الظهر.
أخذ الوضعية المريحة خلال النوم، مع الحرص على عدم ثني الظهر.
المداومة على ممارسة التمارين الخفيفة مثل السباحة والمشي.
تطبيق كمادات ساخنة أو باردة على المكان المُصاب لمدة ثلث ساعة، أكثر من مرة في اليوم، وذلك لتقليل الشعور بالألم.
الابتعاد عن التدخين تمامًا.
علاج عرق النسا من الصيدلية
يمكن علاج عرق النسا بالأدوية ومنها ما يلي:
مضادات التشنج.
الكورتيكوستيرويدات.
الأدوية المضادة للالتهابات مثل دواء ديكلاك والذي يعالج التهاب الأعصاب والمفاصل.
الأدوية ذات المفعول الأفيوني.
الأدوية المضادة للاكتئاب، نظرًا لفاعليتها في زيادة إنتاج هرمون الإندروفين والذي يعمل كمسكن طبيعي للألم.
حقن الستيرويد، وهي حقنة من أدوية الكورتيكوستيرويدات والتي تساعد على تخفيف الألم في المنطقة التي تحيط بجذر العصب، وقد يوصي الطبيب بأخذ الحقنة 3 مرات خلال العام.
الفيتامينات وأبرزها فيتامين ب 1 وفيتامين ب 6 وفيتامين ب 12 وفيتامين ب المركب، والتي تعمل على تقوية العصب.
علاج عرق النسا بالأعشاب
هناك مجموعة من الأعشاب التي تساعد على علاج عرق النسا، ويُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام أيًا منها، وهي كالتالي:
بذور الحلبة: تحتوي بذور الحلبة على خصائص مضادة للالتهاب، ولذلك فهي فعالة في التخفيف من الآلام المرافقة لمرض عرق النسا.
الكركم: يعمل مركب الكركمين الذي يدخل في تركيب الكركم على تسكين ألم عرق النسا، إذ يحتوي على خصائص مضادة للالتهابات.
الصفصاف: يساعد الصفصاف على تسكين الآلام المصاحبة لمرض عرق النسا.
الناردين: إذ يزيد الناردين من استرخاء العضلات، ومن ثم يعالج تشنج العضلات ويقلل من ألم عرق النسا.
التخلص من عرق النسا نهائيا
من الطرق الأخرى التي تساعد على علاج مرض عرق النسا بشكل نهائي هي:
التدليك والمساج.
الوخز بالإبر الصينية.
العلاج اليدوي وتقويم العمود الفقري.
الجراحة والتي يلجأ إليها الأطباء في حالات الإصابة الحادة بعرق النسا والتي ينتج عنها عدم القدرة على التحكم في عملية الإخراج أو عدم تحسن الألم أو الإصابة بالضعف الشديد، وفيها يتم استئصال النتوء العظمي أو جزءًا من القرص المنفتق الذي يضغط على العصب.
ما هو عرق النسا
يُطلق على مرض عرض النسا الديسك أو التهاب العصب الوركي، وهو الضغط الذي يحدث على الأعصاب نتيجة خروج السائل الهلامي الموجود بالأقراص الواقعة بين فقرات العمود الفقري.
ويؤدي هذا الضغط على الأعصاب إلى الشعور بالألم في منطقة أسفل الظهر، وقد يصل هذا الألم إلى الساق.
وتجدر الإشارة إلى أن أغلب حالات الإصابة بعرق النسا تتعافى في غضون أسابيع قليلة، على الرغم من شدة الألم المرافق لهذا المرض.
أسباب الإصابة بعرق النسا
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض عرق النسا وهي:
الإصابة بالانزلاق الغضروفي.
انفتاق أحد الأقراص في العمود الفقري وحدوث ضغط على العصب الوركي.
النتوءات العظمية في فقرات العمود الفقري أي فرط نمو العظام.
إصابة العصب بالتلف نتيجة الإصابة بمرض السكري.
الإصابة بورم في العمود الفقري أدى إلى حدوث ضغط على العصب.
جرح أو تشنج عضلة الكمثرى الواصلة بين العمود الفقري والفخذ وتمر بالعصب الوركي، ومن ثم ضغط تلك العضلة على عرق النسا.
انزلاق القرص الهلامي أمام الفقرة الواقعة أسفله، وتلك الحالة تُسمى بالانزلاق الفقاري.
يُعد الحمل من العوامل المؤدية إلى الإصابة بمرض عرق النسا لدى السيدات، إذ يحدث العديد من التغيرات مثل زيادة الوزن والتغيرات الهرمونية.
من العوامل التي تزيد من مخاطر الإصابة بمرض عرق النسا: الجلوس لفترات طويلة بسبب طبيعة العمل، قيادة السيارة لفترات طويلة، رفع أوزان ثقيلة، القيام بأنشطة تتطلب تدوير الظهر.
أعراض عرق النسا في الرجل اليمنى
يصاحب مرض عرق النسا الشعور بأعراض تتمثل فيما يلي:
الشعور بألم حارق أو وخز أو ألم يشبه الصاعقة الكهربائية، في الظهر وأسفل الظهر ويمكن أن يصل إلى الأرداف والجزء الخلفي من الفخذ والساق وحتى أصابع القدم.
عدم القدرة على تحريك القدم أو الساق والشعور بتخدير فيها.
إصابة العضلات بالضعف.
وتجدر الإشارة إلى أن الألم قد يكون مستمر أو متقطع، ويتفاقم عند القيام بأنشطة معينة مثل الجلوس والانحناء والسعال والعطس، وقد تتفاقم الحالة ويصبح الألم مزمن وهو ما ينتج عنه الإضرار بالعصب.
وهناك أعراض أخرى توجب على مريض عرق النسا الحصول على استشارة طبية عاجلة وهي:
الشعور بضعف في الساق.
زيادة الشعور بالألم خلال الليل وعدم تحسنه حتى مع الاستلقاء على الظهر.
إذا ظهرت أعراض المرض في الساقين.
عدم القدرة على التحكم في عمليتي التبول والتبرز.
مع العلم أنه لا يوجد أي اختلاف بين أعراض عرق النسا في القدم اليمنى عن اليسرى.
مضاعفات عرق النسا
من المضاعفات التي قد تنتج عن الإصابة بمرض عرق النسا ما يلي:
الإصابة بضعف الانتصاب، إذ يؤدي تضيق العمود الفقري إلى ضغط جذور الأعصاب على القناة المركزية، تلك الأعصاب المسؤولة عن التغيرات في الاستجابة الجنسية، وقد يؤدي هذا الضغط أيضًا إلى نقص التروية ومن ثم الإصابة بالعجز الجنسي.
الشعور بألم خلال عملية الجماع، وهي مشكلة شائعة بين الرجال والنساء.
تشخيص مرض عرق النسا
يتم تشخيص الإصابة بمرض عرق النسا بعد إجراء الفحوص التالية:
الأشعة السينية لتصوير العمود الفقري والكشف عن فرط نمو العظام الذي سبب ضغطًا على العصب.
التصوير بالرنين المغناطيسي لالتقاط صور مقطعية للظهر وتوضيح العظام والأنسجة الرخوة، وبالتالي بيان مدى انفتاق القرص وانضغاط الأعصاب.
الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب وذلك بحقن القناة النخاعية بصبغة ثم تصوير النخاع بالأشعة السينية، فيسهل رؤية الحبل النخاعي والأعصاب النخاعية بعد تحرك الصبغة حولها.
تخطيط العضلات الكهربائي والذي يقيس النبضات الكهربائية الصادرة من الأعصاب ومدى استجابة العضلات لها، ومن ثم تحديد مدى شدة إصابة جذر العصب.
كيفية الوقاية من الإصابة بعرق النسا
هناك مجموعة من النصائح الواجب اتباعها من أجل الوقاية من الإصابة بمرض عرق النسا وهي:
الجلوس في وضعية سليمة دائمًا، وذلك بوضع دعامة على المقعد ناحية منطقة أسفل الظهر، مع تدعيم المقعد بمساند للذراعين، مع الحفاظ على استواء الركبتين والوركين.
المداومة على ممارسة التمارين الرياضية، والتي تساعد على تدعيم قوة الظهر، ويمكن ممارسة تمارين لعضلات البطن وأسفل الظهر وتُسمى بتمارين عضلات الجذع.
في حال الوقوف لفترات طويلة؛ يجب وضع إحدى القدمين على كرسي صغير أو صندوق من أجل إراحتها.
الاعتماد على الساقين وليس على الظهر عند حمل أشياء ثقيلة، مع تجنب رفع الحمل ولف الجسم في نفس الوقت.