في المقال التالي سنوضح لكم ما هو علاج السعال عند الرضع حديثي الولادة وأسبابه بالتفصيل، فقد يكون السعال مقلقاً في حالة إصابة الأطفال الصغار به، وذلك لأنه قد يؤثر على تنفس الطفل، كما قد يؤثر على الرضاعة الطبيعية، وقد يشير هذا السعال إلى الإصابة بالعدوى الفيروسية، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، وقد تستمر تلك الأعراض المزعجة لمدة لأكثر من ثلاثة أسابيع، وذلك لأن الجهاز المناعي للطفل يكون ضعيفاً في البداية، وفي مرحلة تعلم كيفية مواجهة الفيروسات، وقد يتحسن الطفل مع مرور الوقت.
ويمكن استعمال بعض أساليب العلاج المنزلية التي تساعد على تخفيف تلك الأعراض، ولكن في حالة ملاحظة أن الطفل يعاني من عدم القدرة على التنفس بطريقة طبيعية، فيجب استشارة الطبيب على الفور والتوجه إلى الطوارئ للاطمئنان على حالة الطفل، ولهذا سنوضح لكم من خلال فقرات موسوعة التالية ما هي أعراض الإصابة بالسعال بالتفصيل، وتوضيح أبرز الأساليب العلاجية التي تساعد على تخفيف أعراضه.
أنواع السعال عند الرضع حديثي الولادة
توجد ستة أنواع للسعال يمكن أن يتعرض لها الطفل الرضيع، وسنوضح لكم تلك الأنواع بالتفصيل في السطور التالية:
السعال مع الصفير
يُلاحظ خروج صوت صفير من صدر الطفل عند الزفير، الأمر الذي يشير إلى وجود شيء ما يقوم بإغلاق مجرى التنفس.
وقد يحدث هذا النوع من السعال نتيجة الإصابة بالعدوى الفيروسية، أو الإصابة بالربو
السعال الفجائي
يبدأ الطفل بالسعال فجأة وبدون أي سابق إنذار، وقد يشير هذا السعال إلى وجود شيء عالق في المجاري التنفسية.
فيسعل الطفل كثيراً لإخراج هذا الشيء وإزالته، وفي حالة عدم تحسن الطفل يجب مراجعة الطبيب المعالج على الفور.
السعال الليلي
يتعرض الكثير من الأطفال الرضع لتلك المشكلة نتيجة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية أو احتفان الأنف .
فيتراكم المخاط في حقل الطفل، ويسبب له السعال الشديد في أوقات الليل، وقد يكون السعال الليلي نتيجة إصابة الطفل بالربو.
السعال في النهار
يتعرض له الكثير من الأطفال نتيجة زيادة النشاط البدني في النهار، أو الإصابة بنزلات البرد، أو التعرض للروائح والعطور القوية.
السعال الشبيه بالنباح
قد يتعرض الطفل لهذا النوع نتيحة التعرض للعدوى الفيروسية، أو الإصابة بالحساسية المفرطة.
أو تغير درجة حرارة جسم الطفل، الأمر الذي يؤدي إلى انتفاخ الممرات الهوائية.
السعال الديكي
ويتعرض الرضيع لهذا النوع من السعال في حالة الإصابة بالعدوى البكتيرية البورديتيلة الشاهوقية (Bordetella pertussis)، فيعاني الطفل من نوبة سعال طويلة لا يستطيع التنفس بطريقة طبيعية فيها.
وقد تُصيب تلك النوبة أي شخص في أي فئة عمرية، ولكنه شائع عن الأطفال الرُضع.
ومن الجدير بالذكر أن هذا النوع من السعال يُعدي معدي، ولكن يمكن السيطرة عليه من خلال تناول بعض أنواع المضادات الحيوية.
السعال المزمن
وهو أصعب نوع من أنواع السعال، وذلك لأنه قد يستمر لفترة تزيد عن ثلاثة أسابيع.
ويتعرض له الطفل نتيحه الإصابة بنزلات البرد، أو التعرض لعدوى في الجيوب الأنفية، ويلزم استشارة الطبيب المعالج في حالة الإصابة به.
أسباب السعال عند الرضع
وفي السطور التالية سنوضح لكم ما هي الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالسعال بالتفصيل:
نزلات البرد والإنفلونزا من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال الرضع حديثي الولادة بالسعال، كما أن الربو هو أحد الأسباب الأساسية أيضاً.
يتعرض الأطفال لمشكلة السعال نتيجة الإصابة بالتهاب القصيبات (Bronchiolitis)، وهو أحد الأسباب الشائعة.
إصابة الطفل بتوسع القصبات (Bronchiectasis) والذي يؤدي إلى الإصابة بالسعال الشديد، وقد يستمر هذا النوع من السعال لفترة تصل إلى ثلاثة أسابيع وأكثر.
قد يتأثر الطفل بالروائح الموجودة من حوله، ففي حالة تعرضه لدخان السجائر، فيُصاب بالسعال الشديد والجاف.
التعرض لعدوى الفيروس التنفسي المخلوي البشري (Human respiratory syncytial virus) من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالسعال.
الإصابة بالتليف الكيسي (Cystic Fibrosis)، أو تعرض الطفل الرضيع لأمراض الرئة والقلب، ولكن تُعد تلك من الأسباب النادرة التي تؤدي إلى إصابة الطفل بالسعال.
علاج السعال عند الرضع
في حالة إصابة البالغين بالسعال، أو تعرضهم لنزلات البرد والإنفلونزا، فيمكن علاج تلك المشكلة الصحية من خلال تناول بعض الأدوية، ولكن لا يمكن اتباع هذا الأسلوب العلاجي مع الأطفال حديثي الولادة والرضع.
وذلك لأن أدوية البالغين تكون قوية، وقد تسبب العديد من الآثار الجانبية التي لا يتحملها الطفل الرضيع، والتي قد تهدد حياته.
وقد قامت إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الأمريكية بإصدار توصيات بتجنب تقديم الأدوية للأطفال دون سن عامين.
فيجب استشارة الطبيب المُعالج قبل تقديم أي نوع من الدواء، وسنوضح لكم في الفقرات التالية أبرز الأساليب العلاجية التي تساعد على تخفيف أعراض السعال عند الأطفال حديثي الولادة والرضع.
علاج السعال عند الرضع حديثي الولادة
القطرات الملحية
في حالة إصابة الطفل بالسعال الشديد، وإصابة أنفه بالاحتقان، أو معاناة الطفل من عدم القدرة على التنفس بطريقة طبيعية، أو وجود أي صعوبة في الأكل والشرب.
فيمكن استخدام قطرات الأنف التي تحتوي على الأملاح، وذلك لأنها تقلل من المخاط وتعالج مشكلة تهيج الأنف.
كما أن لها فاعلية كبيرة في علاج انتفاخ القصبات الهوائية، ويمكن استخدام تلك القطرات من مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.
ولكن يجب استخدام تلك القطرات تحت إشراف الطبيب المعالج، وذلك لأن الإفراط في استخدامها يؤدي إلى تفاقم مشكلة الالتهابات.
شرب السوائل
عند إصابة الطفل بنزلات البرد والإنفلونزا والإصابة بالسعال الشديد، فينصح بتزويد كمية السوائل التي يتم تقديمها للطفل على مدار اليوم.
وذلك لأنها تساعد على تخفيف إفرازات المخاط، الأمر الذي يعالج مشكلة التهاب الأنف وتهيجها، ففي تلك الفترة ينصح بإرضاع الطفل أكثر من المعتاد، أو تقديم المياه له، وإذا كان عمر الطفل يسمح له بتناول العصائر.
فيمكن تقديم بعض الأنواع الطازجة له والتي لا تحتوي على مواد حافظة أو سكريات، ولكن يجب الحرص على أن تكون تلك العصائر فاترة، وتجنب تقديم العصائر المثلجة أو الساخنة.
وإذا كان عُمر الطفل أقل من ستة أشهر، فيجب الامتناع عن تقديم المياه والعصائر له، وتقديم حليب الأم للطفل فقط، أو أنواع الحليب الصناعي التي يصفها الطبيب المُعالج.
نصائح للتعامل مع سعال الأطفال حديثي الولادة
إليكِ عزيزتي القارئة بعض النصائح التي ستساعد على تخفيف أعراض السعال التي يعاني منها طفلك، فتابعونا:
يمكن اصطحاب الطفل إلى الهواء الطلق لقت قليل، وذلك حتى يستطيع استنشاق الهواء الرطب الذي يُهديء من مشكلة السعال الجاف، وبخاصة في وقت الليل.
يُنصح باصطحاب الطفل إلى الحمام، وملء حوض الاستحمام بالمياه الدافئة، ثم جعل الطفل يجلس فيها لدقائق معدودة، فالمياه الدافئة ستساعد على تعزيز شعور الطفل بالاسترخاء، كما أن بخار المياه سيساعد على تهدئة السعال.
إذا كان عُمر طفلك أقل من ستة أشهر، فتجنبي تقديم أي دواء دون وصفة طبية، وذلك لأن الأدوية قد تهدد حياة الطفل، وقد تسبب تراكم الإفرازات في الرئة وفي القصبة الهوائية.
قومي بتقديم رضعات إضافية للطفل في فترة إصابته بالسعال، وذلك لأن جسد الطفل يحتاج إلى المزيد من السوائل لمقاومة السعال وتعزيز صحة الجهاز التنفسي.
إذا كان عُمر طفلك أكثر من ستة أشهر، فيمكن تقديم العصائر الدافئة له.
يجب الحرص على أن يحصل طفلك على أكبر قدر من الراحة في فترة المرض، وتجنبي أن يقوم بأي نشاط أو مجهود بدني شاق.
إذا كان عُمر طفلك قد تجاوز الخمسة عشر شهراً، فقومي بتقديم نصف ملعقة من عسل النحل الطبيعي له، وذلك لأن العسل يساعد على تهدئة أعراض السعال القوية.