تم تسميته بصداع الرعد، لأنه يحدث بشكل مفاجئ وقوي حيث يتطور في بضع ثوان معدودة ليصبح حاداً وغير محتمل، وهو من أنواع الصداع النادرة، ولكن حدوثها يعني وجود خطورة على الصحة ويتطلب التدخل الطبي فور الإصابة به حتى لا يتسبب في أعراض أخرى.
أعراض صداع الرعد
بالإضافة إلى آلام الرأس الشديدة، هناك بعض الأعراض التي يمكن الشعور بها، وهي:
سرعة ضربات القلب: ويؤدي زيادة نبضات القلب إلى شعور بالإجهاد الشديدة وكذلك صعوبة التنفس.
الشعور بالغثيان: وقد يصاحبه قيء، ويكون هذا في حالة زيادة الشعور بالتعب والآلام، فتحدث آلام في البطن.
ارتفاع درجة حرارة الجسم: حيث يصاب المريض بالحمى مع آلام الرأس الشديدة التي يشعر بها.
آلام في مختلف أنحاء الرأس وما حولها: فقد تصل إلي منطقة خلف الرأس، وكذلك الرقبة وأسفل الظهر.
أعراض أخرى: والتي هي ما يأتي:
ضعف في الجسم.
مشاكل الكلام.
النوبات المفاجئة.
تغيير في الرؤية وفقد التوازن.
الارتباك وفقدان السيطرة.
أسباب الإصابة بصداع الرعد
يرتبط صداع الرعد بمجموعة من المشكلات الصحية الأخرى، وأسباب عديدة ومنها:
ارتفاع ضغط الدم الشديد: حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم الحاد إلى الإصابة بصداع الرعد مصحوب بأعراض حادة تابعة له.
جلطة الدم الدماغية: من المشكلات الصحية الكبيرة التي تحدث في الدماغ وتؤدي لحدوث صداع الرعد الشديد.
نزيف المخ: وهي من الحالات الخطيرة والمسؤولة عن الشعور بصداع حاد ومفاجئ و تطلب الرجوع سريعا للطبيب المعالج.
تمزق في أحد شرايين الدم: في بطانة الشريان الذي يقوم بإمداد الدماغ بالدم، فهذا أيضا يؤدي لصداع الرعد.
الإصابة بالتهاب في الدماغ: أو التهاب السحايا، وهي عدوى تؤثر على المخ تصاحبها مجموعة من الأعراض منها آلام الرأس الشديدة الغير محتملة.
تسرب سائل النخاع في الدماغ: ويحدث هذا نتيجة وجود ثقب أو تمزق في غلاف الدماغ، وهي من المشكلات التي تؤدي لمضاعفات دماغية.
تمدد أو تمزق الأوعية الدموية: وهي حالة تحتاج إلى تدخل جراحي مباشر لعلاج المشكلة لأنها يمكن أن تؤدي للموت في حالات منفردة.
ضيق الأوعية الدموية: أو وجود التهابات في الأوعية الدموية، فكل هذه المشكلات يمكن أن تؤدي للصداع الرعد والذي في بعض الأحيان لا يحتمل.
يمكن أن تعرض الإنسان لبعض الأسباب الأخري التي تعرضه للصداع بشكل لا يحتمل.
أسباب أخرى: يمكن أن تؤدي بعض الأسباب الأخرى لحدوث الصداع الحاد مثل:
الجهد البدني الشاق مما يزيد من تدفق الدم بصورة غير طبيعية .
تناول أدوية دون استشارة الطبيب ولها آثار جانبية مضرة.
موت الأنسجة الداخلية أو نزيف في الغدة النخامية.
يمكن أن يحدث الصداع نتيجة لمزيج من الإشارات العصبية المرسلة من الأوعية الدموية وعضلات في الرأس، ومن مسببات هذه الإشارات:
التوتر والقلق المفرط.
حدوث إجهاد عضلة العين.
العامل الوراثي وذلك من خلال الجينات.
التعرض للحساسية من بعض أنواع الطعام.
حدوث خلل في الهرمونات.
اختلال في نسب الفيتامينات والمعادن في الجسم.
إجهاد الظهر، مما يزيد من إجهاد العضلات ومن الممكن أن يضغط على الرقبة.
الإصابة ببعض الأمراض الموسمية، مثل:
نزلات البرد المستمرة.
الحمى الشديدة.
التهاب الحلق.
بعض المسببات البيئية مثل:
استنشاق رائحة الدخان والأتربة.
التعرض لشم الروائح الناتجة من المواد الكيميائية.
استخدام العطور بشكل مفرط.
تشخيص صداع الرعد
الأشعة المقطعية للرأس
يأخذ اختبار التصوير هذا صورة بالأشعة السينية تنتج عنها صور مقطعية مستعرضة تشبه الشرائح للدماغ والرأس، قد يقوم الطبيب بحقن صبغة اليود في عروقك لإبراز أجزاء من دماغك حتي يتم التشخيص بشكل مفصل.
البزل الشوكي
إذا كنت بحاجة إلى هذا الاختبار فيأخذ الطبيب كمية صغيرة من السائل الذي يحيط بالمخ والحبل الشوكي، يمكنهم اختباره ويبحث عن علامات النزيف أو العدوى المسببة للصداع الرعدي.
التصوير بالرنين المغناطيسي
يقوم باستخدام اختبار التصوير هذا فحص التصوير المقطعي المدروس، حيث يستخدم تصوير مغناطيسي وموجات الراديو لإنشاء صور مقطعية داخل دماغك حتى يتم الكشف بصورة ادق.
تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي
يمكن استخدام أجهزةالتصوير بالرنين لتوضيح تدفق الدم داخل دماغك في اختبار يسمى تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي.
علاج صداع الرعد
في حالة الإصابة بصداع الرعد يلزم الأمر الذهاب إلى الطبيب في أسرع وقت، حيث بعد إجراء الأشعة المقطعية على المخ لمعرفة سبب هذا الصداع الشديد حتي يحدد أسلوب العلاج اللازم للمشكلة.
التدخل الجراحي
يتم إجراء الجراحة إذا كان هناك مشكلة في الدماغ مثل خروج السائل النخاعي أوتمزق وتمدد الأوعية الدموية، حيث يقوم الطبيب بتغليف وعلاج الغلاف الذي تمزق أو حدث به ثقب ويكون هذا الحل في الحالات المستعصية.
تناول بعض الأدوية
إذا كان السبب هوارتفاع الضغط بشكل كبير فسوف يتم أخذ علاج للسيطرة على هذه المشكلة، كما أن الإصابة بعدوى والتهابات في الدماغ تستدعي تناول بعض العلاجات التي تقلل من مخاطرها وحتي لا يسبب ذلك في حدوث بعض المضاعفات، ويمكن تناول بعض المسكنات لتقليل من الم الصداع البسيط الذي لا يلزم تدخل جراحي له.
أعشاب لعلاج الصداع
هناك العديد من الأعشاب المستخدمة في علاج الصداع، ومنها:
اليانسون (featherfew)
استخدمه كثير من الأشخاص منذ القدم في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض، منها الحمى، والتورم، والالتهاب والتقليل من اضطرابات الجسم.
يعتبر اليانسون وسيلة آمنة بشكل عام، وإذا تم تناوله في كميات موصى بها، لذلك يجب تناوله بحذر حيث يمكن أن يسبب تلف الكبد وذلك عند تناوله بشكل مفرط.
يتم تحضير اليانسون عن طريق تجفيف الأوراق، والزهور، والسيقان، وهذا المزيج يستخدم أيضا في صنع المكملات الغذائية والمستخلصات.
الصفصاف (Salix)
من أحد طرق علاج الصداع بالأعشاب استخدام عشبه الصفصاف، والمعروفة بأنها شجرة تنتشر بالكثير من الدول ولها العديد من الفوائد الصحية، حيث أن تم استخدامها منذ القدم في علاج الالتهابات والحمى، والصداع، وهشاشة العظام، وذلك بمضغ لحاء الشجرة.
كما قد تم استخدام لحاء الصفصاف في تطوير الأسبرين، وهو مسكن للآلام قوي ومعروف في قدرته على خفض الحرارة، ومقاومة الالتهابات بشكل كبير جدا.
يحتوي الصفصاف على مكون مضاد للالتهاب يسمى الساليسين (salicin)، وهي مادة مضادة للأكسدة تحافظ على الجسم بشكل كبير.
الزنجبيل (Ginger)
له شعبية في الأدوية الهندية والعربية منذ العصور القديمة، حيث تم توثيقه بشكل جيد كمضاد للالتهابات الناتجة من العدوى الفيروسية أو البكتيرية لاحتوائه علي مضادات كثيرة.
يمكن لكثير من الأشخاص استخدام الزنجبيل الطازج أو المجفف، أو المكملات الغذائية منه للمحافظة على الجسم.
لكن يجب الحرص على عدم الجمع بين مكملات الزنجبيل مع أدوية سيولة الدم بسبب التفاعلات المحتملة التي قد تعرض حياة الإنسان للخطر.
زيت اللافندر (Lavandula oil)
يعتبر زيت اللافندر من أحد أساليب علاج الصداع بالأعشاب الفعالة، حيث أن استنشاق زيت اللافندر أثناء الشعور بالصداع قد يساهم في تخفيف الأعراض بشكل أسرع وأفضل.
كما أن اللافندر المصنوع من زهور نبات اللافندر يشتهر برائحته العذبة، ويعتبر منذ فترة طويلة في منتجات النظافة الصحية بشكل عام.
إكليل الجبل (Rosemary)
من المعتقد أن أكليل الجبل له تأثيرات مضادة للميكروبات والتشنج، كونه يحتوي على مضادات الأكسدة، كما يتميز في قدرته على الحد من آلام الصداع والصداع النصفي.
يساعد تخفيف زيت إكليل الجبل واستنشاقه لأغراض العلاج بالروائح، أو يمكن تجفيف أوراق النبات واستخدامه، أو إعداده كمشروب ساخن.
النعناع (Mint)
يساعدالنعناع على تخفيف آثار الصداع، حيث يولد النعناع تأثير تبريد طويل الأمد على الجلد ويقلل من الشعور بالتوتر.
قد تبين أن زيت النعناع يعمل علي تدفق الدم في الجبين، ويهدئ تقلصات العضلات، كما أنه بالاشتراك مع الإيثانول (Ethanol) يعالجان من حساسية الصداع.
إن النعناع مفيد لصحة الجسم عامة وهو مليء بالعناصر الغذائية القيمة، لذلك يعتبر النعناع أفضل طرق علاج الصداع بالأعشاب.
الزيزفون (Tilia)
الزيزفون والمعروف باسم شجرة الليمون، ويستخدم لتهدئة الأعصاب، وتخفيف القلق، والتوتر، والمشكلات الالتهابية.
يشرب شاي الزيزفون في الطب البديل الحديث لعلاج الصداع خاصة الصداع النصفي.