تعتبر الأمراض الجلدية هي من أكثر الأمراض المزعجة التي ينتج عنها العديد من الأعراض المختلفة، وفي الغالب تسبب الحكة والألم في الجسم، ويمكن التعرف على بعض المعلومات التي تتعلق بالتهاب الغدد العرقية من خلال ما يلي:
التهاب الغدد العرقية هو عبارة عن حدوث التهاب جلدي في الغدد العرقية، وهو يمكن أن يحدث بشكل كبير في منطقة تحت الإبط، أو منطقة الإربية وهي تلك المنطقة التي تتواجد بين البطن والفخذ، وكذلك يحدث في الأرداف وأسفل الثدي أيضاً.
التهاب الغدد العرقية هو مرض من الأمراض المزمنة وهو الذي يمكن أن يسبب ظهور بعض التكتلات أو الإصابة بخراج تحت الجلد ويكون مليء بالقيح وبطيء في الالتئام ومزمن أيضاً.
وبالتالي فإن التهاب الغدد العرقية يمكن أن يستمر لمدة سنوات طويلة كما أنه يزداد سوء مع مرور الوقت وخاصة في حالة عدم تلقي العلاج الصحيح والمناسب للحالة.
أسباب التهاب الغدد العرقية
لم يتم التوصل إلى السبب الحقيقي الكامن وراء إصابة الغدد العرقية بالالتهابات، ولكن هناك العديد من العوامل المختلفة التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الغدد العرقية، ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:
العمر، حيث إنه يصيب الأشخاص الذين يتراوح عمرهم ما بين 18 إلى 29 عاماً.
الجنس حيث إنه من الأمراض الجلدية المنتشرة بين النساء بشكل كبير.
وجود بعض العوامل الوراثية التي تسبب الإصابة بهذا المرض ووجود تاريخ عائلي له.
الإصابة بالسمنة المفرطة وهذا يسبب التهاب في الغدد العرقية.
التدخين من الأمور التي تسبب الإصابة بالتهاب في الغدد العرقية.
الإصابة بانسداد في الغدد العرقية.
تناول العديد من الأدوية التي تسبب ذلك.
وفي الكثير من الحالات النادرة والغير منتشرة هو الإصابة بمرض كرون.
أعراض التهاب الغدد العرقية
يمكن أن تختلف الأعراض الناتجة عن التهاب الغدد العرقية من شخص لآخر باختلاف الحالة حيث يمكن أن تكون هناك أعراض خفيفة وأعراض شديدة وذلك على حسب الحالة المرضية للشخص، كما أنه يمكن أن يصاب بالالتهاب في منطقة واحدة فقط أو في عدة مناطق، ويمكن التعرف على تلك الأعراض من خلال ما يلي:
ظهور بعض الرؤوس السوداء، حيث يمكن أن تظهر الرؤوس السوداء في الكثير من المنطقة المصابة بالتهاب في الغدد العرقية.
ظهور بعض التكتلات في مناطق عديدة في الجسم وظهور خراج، حيث يمكن أن تبدأ الأعراض بظهور تكتل صغير الحجم يشبه حبة البازلاء، حيث إنه ينتج عنه ألم شديد جداً ويمكن أن يستمر لمدة أسابيع أو عدة شهور ومن ثم يمكن أن تتفاقم المشكلة وتزداد سوءاً.
ظهور بعض القنوات الملتهبة وهي التي تصل بين الدمامل التي تتواجد في المنطقة المصابة، كما أنها تلتئم ببطء جداً وذلك بسبب خروج القيح والألم الشديد.
مضاعفات التهاب الغدد العرقية
يمكن أن يتم ملاحظة الإصابة بالتهاب في الغدد العرقية من خلال وجود بعض البثور المؤلمة التي سمكن أن تسبب التهاب شديد وعدوى في المنطقة التي تحيط بها، كما أنها يمكن أن تسمر للعديد من الأيام والأشهر، ويمكن التعرف على مضاعفات التهاب الغدد العرقية من خلال ما يلي:
يمكن أن تتحول كل البثور إلى جيوب من القيح التي تتواجد في أسفل الجلد، كما أنها يمكن أن يتسرب السائل الموجود بداخلها وهو الذي يسبب ظهور رائحة كريهة وكذلك الشعور بحكة شديدة في المنطقة.
لو كانت جيوب القيح التي تتواجد عميقة إلى حد بعيد ففي تلك الحالة يمكن أن يتحول إلى ندبات بعد العمل على التئامها، وفي حالة وجود العديد من الحالات الشديدة لا يتم شفاء تلك الندبات بل أنها تستمر لفترات طويلة ويمكن أن تتفاقم الحالة.
علاج التهاب الغدد العرقية
هناك العديد من الطرق التي يمكن خلالها العمل على علاج التهاب الغدد العرقية، ويمكن التعرف على تلك الطرق من خلال ما يلي:
الأدوية
هناك العديد من الأدوية المختلفة التي تساعد على علاج مشكلة التهاب الغدد العرقية، ويمكن التعرف على تلك الأدوية من خلال ما يلي:
المضادات الحيوية (Antibiotics): يمكن أن يسبب التهاب الغدد العرقية إلى الإصابة بعدوى بكتيرية شديدة، حيث يمكن أن يتم استعمال العديد من المضادات الحيوية سواء كانت الموضعية أو الفموية للسيطرة على الحالة.
مضادات الأندروجين (Antiandrogens): يمكنك استعمال الحبوب الدوائية الهرمونية المختلفة للمساعدة على علاج التهاب الغدد العرقية، ومنها حبوب منع الحمل وغيرها من الحبوب المختلفة، وفي الغالب يمكن أن تبدأ استجابة الجسم إلى تلك العلاجات بعد مدة لا تقل عن الستة أشهر كحد أدنى.
الأدوية المثبطة للمناعة (Immunosuppressants): يتم استعمال الأدوية المثبطة للمناعة في الحالات الصعبة والشديدة للمرض، ومن أهم تلك العلاجات أدوية الستيرويدات وغيرها من الأدوية الأخرى، كما أنه يمكن استعمال بعض العلاجات البيولوجية المناعية.
الريتينويد (Retinoid): في العديد من الحالات المختلفة يمكن أن يستخدم الطبيب المعالج العديد من الأدوية الريتيويد وهي المنبثقة من فيتامين أ، والتي يتم استعمالها في علاج حب الشباب.
الجراحة
في العديد من الحالات المختلفة يمكن الحاجة إلى عملية جراحية للعمل على علاج التهاب الغدد العرقية، ومن أهمها:
العمل على شق الدمامل أو الخراج والعمل على تنظيفها من القيح.
القيام بكي الدمامل أو الخراج.
العلاج باستخدام الليزر.
الجراحة الجذرية الكاملة للمنطقة التي يتم إصابتها من خلال إزالة الجلد الذي تم إصابته والترقيع من خلال جلد جديد.
طرق الوقاية من التهاب الغدد العرقية
هناك العديد من الطرق والنصائح والإرشادات التي لا بد من الالتزام بها للوقاية من الإصابة بالتهاب في الغدد العرقية، ويمكن التعرف عليها من خلال السطور الآتية:
غسل البشرة بالصابون المطهر
ينصح العديد من الأطباء باستعمال الصابون اللطيف على البشرة حتى لا يسبب تهيج للبشرة والجلد، ولا بد من الابتعاد عن الصابون الذي يحتوي على مواد كيميائية أو عطور.
من الأفضل التركيز على مناطق الجسم التي يوجد بها طيات ومعرضة للعرق ومنها: أسفل الإبطين، والفخذ، وكذلك المنطقة أسفل الثدي.
لا بد من تجفيف المناطق جيداً من خلال منشفة قطنية ومن دون العمل على فركها بقوة حتى لا يسبب الالتهابات.
العمل على غسل تلك المناطق مرتين في اليوم وذلك للحفاظ على نظافتها وتطهيرها.
تجنب ارتداء الملابس الضيقة
تعمل الملابس الضيقة على انسداد الغدد العرقية وبالتالي من الأفضل اختيار الملابس الفضفاضة والتي يتم صنعها من القطن.
التوقف عن التدخين
التدخين من العادات السلبية التي يمكن أن تسبب إصابة الغدد العرقية بالالتهاب،و بالتالي لا بد من التوقف عن التدخين وذلك لتجنب المضاعفات الخطيرة.
عدم إزالة الشعر الشفرات
لا بد من التوقف من إزالة الشعر بالشفرات في المناطق المصابة بانسداد والتهاب في الغدد العرقية وذلك لتجنب بعض المشكلات المختلفة.
تجنب الحرارة الزائدة
ارتفاع درجة الحرارة من الأمور التي يمكن أن تسبب الإصابة بالتهاب في الغدد العرقية، ولذلك من الأفضل الحفاظ على برودة الجسم قدر الإمكان، وتجنب الاستحمام بماء ساخن من الأفضل أن يكون فاتر، ولا بد من لابتعاد عن أشعة الشمس الضارة بسبب سخونية الجسم، ومن الأفضل تناول كميات جيدة من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم.
