هل البروسيلا مرض خطير ؟، سؤال نوضح لك إجابته في موسوعة، يُعرض مرض البروسيلا أو داء البروسيلات بـ”الحمى المالطية” ويندرج ضمن أبرز الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان من الحيوان، ويصيب هذا المرض الأغنام والماشية والخنازير والكلاب والماعز، كما أنه يصيب الخراف والجمال والحيتان والفقمة، حيث تحدث الإصابة به من خلال الاتصال المباشر بين الإنسان والحيوان إما عبر استنشاق الهواء الملوث بالعدوى أو من خلال تناول منتجات الحيوانات من مشتقات الألبان، وفي السطور التالية يمكنك التعرف على أسباب وأعراض المرض.
هل البروسيلا مرض خطير
يعد مرض البروسيلا من أكثر الأمراض انتشارًا على مستوى العالم حيث يصيب ما يزيد عن 500 ألف مصاب طبقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
لا تكمن خطورة المرض في سرعة انتشاره فحسب، بل في نسب معاودة ظهور المرض التي تتراوح ما بين 5% إلى 15%.
أسباب الإصابة بالبروسيلا
تحدث الإصابة بشكل رئيسي جراء الإصابة بعدوى الجراثيم التي تُعرف بجراثيم البروسيلا، ويحدث ذلك نتيجة العوامل التالية:
استنشاق الهواء الملوث والمحمل بعدى بكتيريا البروسيلا.
تناول مشتقات الألبان غير المبسترة من الجبن والزبد الزبادي.
تناول اللحوم غير المطهوة جيدًا والتي تحمل العدوى.
الإصابة بالعدوى عن طريق لمس الدم الملوث بالبكتيريا.
انتقال العدوى من خلال الاتصال الجنسي بشخص حامل للعدوى.
انتقال العدوى إلى الأطفال أثناء الحمل أثناء الولادة، وعبر الرضاعة الطبيعية.
عوامل الخطر
هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بعدوى البروسيلا التي تشمل ما يلي:
التواجد في مناطق تننشر فيها عدوى البروسيلا والتي تشمل: دول آسيا، منطقة الكاريبي، دول الشرق الأوسط، دول أوروبا الشرقية، دول أوروبا الجنوبية، المكسيك، دول أفريقيا.
العمل في مهن تشمل اتصال مباشرة مع الحيوانات حيث أن الفئة الأكثر عرضة هم: عمال المسالخ، مزارعو الألبان، الأطباء البيطريون، مربو الماشية، الصيادون.
أعراض الإصابة بالبروسيلا
هناك العديد من العلامات التي تشير إلى الإصابة بالبروسيلا والتي تشمل ما يلي:
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
فرط التعرق.
الإصابة بالقشعريرة.
الشعور بآلام في العضلات والمفاصل.
الإصابة بفقدان الشهية.
الإحساس بالتعب والإجهاد.
الشعور بالصداع.
الإصابة بالغثيان والقيء
فقدان الوزن.
السعال.
فترة ظهور أعراض البروسيلا
عقب التقاط العدوى من الحيوان المصاب فإن الأعراض تستغرق فترة تتراوح ما بين عدة أيام إلى عدة أشهر حتى تظهر على المصاب.
قد يُلاحظ في العديد من الحالات تحسن الحالة باختفاء الأعراض بالتدريج لمدة تصل إلى عدة أسابيع أو عدة أشهر، ولكن في بعض الحالات تعود الأعراض من جديد.
مضاعفات البروسيلا
تكمن خطورة عدوى البروسيلا أيضًا في تفاقم الحالة وانتشار العدوى في العديد من أجهزة وأعضاء الجسم، وتشمل هذه المضاعفات ما يلي:
الإصابة بالتهاب المفاصل حيث يشعر المصاب بتورم وألم في المفاصل سواء في العمود الفقري أو الركبتين أو الكاحلين.
الإصابة بالتهاب الشغاف أو عدوى بطانة القلب الذي يتسبب في تدمير صمامات القلب وهي إحد أخطر مضاعفات البروسيلا.
انتشار العدوى في الكبد والطحال مما يؤدي ذلك إلى الإصابة بالالتهابات وتضخم الكبد.
الإصابة بالتهاب السحايا والتهاب المخ جراء انتشار العدوى في الجهاز العصبي المركزي.
الإصابة بالتهاب الخصية والبربخ جراء انتشار العدوى في الخصيتين.
تشخيص البروسيلا
لتشخيص داء البروسيلا ومضاعفاته يتم الاعتماد على وسائل الفحص التالية:
فحص نخاع العظم للكشف عن عدوى البكتيريا.
فحص عينة من الدم للكشف عن عدوى البكتيريا.
الفحص بالأشعة السينية للكشف عن المفاصل والعظام.
فحص تخطيط صدى القلب للفحص والتأكد من عدم إصابته بالعدوى.
فحص بالرنين المغناطيسي للكشف عن إصابة المخ بالالتهابات جراء العدوى.
فحص بالتصوير المقطعي المحوسب للكشف عن العدوى في المخ.
فحص اختبار السائل الدماغي النخاعي للكشف عن الإصابة بالتهاب المخ أو التهاب السحايا.
أنواع البروسيلا
تنقسم عدوى البروسيلا إلى الأنواع التالية:
البروسيلا B. abortus
أعراضها بسيطة ومتوسطة، ولكن قد تسبب مضاعفات تؤدي إلى الإصابة بالبروسيلا المزمن.
البروسيلا B. canis
تظهر الأعراض خفيفة أو متوسطة ولكنها تختفي وتعاود الظهور من جديد.
البروسيلا B. suis
يتسبب هذا النوع في انتشار قيح بالجسم.
علاج البروسيلا
يعتمد علاج البروسيلا على الحد من أعراض المرض وتتمثل في المضادات الحيوية لمقاومة عدوى البروسيلا.
قد يستمر علاج البروسيلا لفترة تصل إلى شهر ونصف، وقد تتم الإصابة به مرة أخرى ليكون مزمنًا.
تشمل المضادات الحيوية المعالجة للبروسيلا ما يلي:
الدوكسيسايكلين: تصل جرعته اليومية إلى 100 ملغ، وتستمر فترة العلاج لنحو 45 يوم.
الستريبتومايسين: تصل جرعته اليومية إلى 1 ملغ، وتستمر فترة العلاج لنحو 15 يوم.
الريفامبيسين: تصل جرعته اليومية إلى 15 ملغ، وتستمر فترة العلاج لمدة 45 يوم.
الجينتامايسين: تصل جرعته اليومية إلى 5 ملغ، وتستمر فترة العلاج لمدة أسبوع أو 10 أيام.
علاج مرض البروسيلا في الانسان بالاعشاب
هناك العديد من الأعشاب التي تساعد في علاج عدوى البروسيلا لأنها تحتوي على مركبات مضادة للبكتيريا، وتشمل هذه الأعشاب ما يلي:
الثوم.
المردقوش السوري.
الزعتر السوري.
السرفيل البستاني.
الزعفران.
عشبة كف مريم.
القصعين المتصلب.
الخيمية.
الجعيدة.
وبجانب الأعشاب السابقة فإنه من بين أبرز الخلطات المستخدمة في علاج البروسيلا ما يل:
خلطة جوز الهند وزيت الشمار
يمكنك إعداد حمام دافيء تُضاف إليه ملعقة طعام من زيت جوز الهند، و4 قطرات من زيت الشمار، وقطرتين من زيت خشب الصندل.
يساعد الحمام الدافيء على التسكين من الألم.
خلطة جوز الهند وزيت الزنجبيل
يتم إعداد حمام دافيء لمدة 15 دقيقة يُضاف إليه مزيج من ملعقة طعام من زيت جوز الهند، و3 قطرات من زيت الزنجبيل، وقطرتين من زيت البرغموت.
ولكن يجب استشارة الطبيب المختص قبل تناول الأعشاب السابقة.
كيفية الوقاية من الإصابة بالبروسيلا
هناك العديد من سبل الوقاية من مرض البروسيلا ومضاعفاته والتي نوضحها لك فيما يلي:
تجنب تناول مشتقات الألبان الخام غير المبسترة من الحليب والزبادي والأجبان.
تلقيح الحيوانات المعرضة للإصابة بالبروسيلا للتحصين ضد العدوى.
غسل الأيدي جيدًا بالماء والصابون في حالة التعامل مع الحيوانات المعرضة للإصابة.
تجنب لمس سائل أو دم الحيوانات باليد مباشرةً.
يجب تجنب تناول اللحوم غير المطهوة حيث يجب طهيها على درجة حرارة تتراوح ما بين 63 درجة مئوية إلى 74 درجة مئوية.
يجب اتباع سبل الوقاية عند العمل في المزارع أو في الطب البطري أو المسالخ بتجنب اللمس المباشر للحيوانات من خلال ارتداء القفازات، إلى حانب ارتداء الملابس الوقائية في حالة العمل في معامل المختبر الخاصة بالحيوانات.
وفي ختام هذا المقال نكون قد أوضحنا لك “هل مرض البروسيلا خطير ؟”، إلى جانب عوامل وأعراض ومضاعفات المرض، وطرق تشخيصه وعلاجه وسبل الوقاية منه.
وللمزيد يمكنك متابعة ما يلي من الموسوعة العربية الشاملة: