من خلال هذا المقال من موسوعة يمكنك التعرف على علاج نزيف العين لمرضى السكر الذي يعد من أبرز مضاعفات مرض السكري وذلك يحدث عند انتقال الدم إلى المنطقة الهلامية خلف العين حيث ينتقل الدم من الأوردة الدموية وهذه الحالة تُعرف باسم “اعتلال الشبكية السكري”.
والجدير بالذكر أن داء السكري من أبرز الأمراض الشائعة على مستوى العالم حيث يحدث عندما لا ينتج البنكرياس كميات كبيرة من هرمون الإنسولين وهو الهرمون المسئول عن تنظيم مستوى السكر في الدم، مما يترتب على ذلك ارتفاع مستوى السكر في الدم عن الحد الطبيعي له، وبشكل رئيسي ينقسم داء السكري إلى نوعين رئيسيين وهما: مرض السكري من النوع الأول، ومرض السكري من النوع الثاني.
علاج نزيف العين لمرضى السكر
تتنوع طرق العلاج ما بين العلاج بالليزر والعلاج بالحقن والعلاج الجراحي، وفيما يلي نوضح لك الوسائل العلاجية لنزيف العين:
علاج نزيف شبكية العين بالليزر
تتمثل علاجات نزيف العين بالليزر في حالات الإصابة بالسكري في التالي:
الليزر المبعثر
يعمل العلاج بالليزر المبعثر على تقليل كمية الأوعية الدموية في العين، ويُعرف هذا العلاج بالتخثير الضوئي داخل الشبكية.
يستهدف العلاج بالليزر المبعثر منع تسرب الدم إلى الشبكية من خلال التحكم في الأوردة المصابة عبر غلقها.
الليزر البؤري
يعمل العلاج بالليزر البؤري على الحد من انتقال الدم من الأوردة الدموية إلى الطبقة الهلامية للعين، كما يقوم العلاج على التخلص من الدم المتسرب من الأوعية الدموية.
علاج نزيف العين بالحقن
هناك حالات قد تتطلب حقن الجسم الزجاجي للعين من أجل التحكم في الأوعية عبر إيقاف إنتاجها.
يستخدم الطبيب في هذه الوسيلة أدوية تنتمى إلى مثبطات عامل النمو البطاني الوعائي، وذلك مثل أدوية بيجابتانيب الصوديوم، أدوية برولوسيزوماب، أدوية رانيبيزوماب، أدوية بيفاسيزوماب.
تتم هذه العملية وفقًا للخطوات التالية:
يقوم الطبيب المختص بتخدير العين في البداية إما باستعمال جل مخدر أوقطرة مخدرة.
ينتقل الطبيب بعد ذلك إلى مرحلة تطهير العين وحمايتها من خطر عدوى البكتيريا، وذلك باستخدام اليود.
يستخدم الطبيب منظار جفن العين حتى تغلق العين طوال فترة العملية.
ينتقل الطبيب بعد ذلك إلى خطوة حقن التجويف الهلامي للعين، ثم يتم بعد ذلك إنهاء العملية عبر التنظيف الجيد للعين.
لا تستغرق العملية فترة طويلة حيث تتراوح فترتها ما بين 10 دقائق إلى 15 دقيقة.
قد تتطلب الحالة إجراء هذه العملية من جديد للسيطرة على نزيف العين، وذلك لمدة 90 يوم كل 4 أو 6 أسابيع.
قد يترتب على هذه العملية التعرض لآثار جانبية وهي أعراض تحدث نادرًا وتشمل ما يلي:
الإصابة بحساسية الضوء.
اضطرابات الرؤية في الألوان.
الشعور بألم حاد في العين.
الإصابة بعدوى في العين.
الإصابة بتورم في العين وانتفاخه.
العلاج الجراحي للعين
استئصال الزجاجية
يجري الطبيب المختص عملية استئصال الزجاجية والتي يتم فيها سحب الدم الموجود في الجسم الزجاجي في العين، وذلك يتم من خلال إحداث فتحة في العين.
تساعد هذه العملية أيضًا على الوقاية من مضاعفات اعتلال شبكية العين، وقد يخضع لها المريض وهو مخدرًا جزئيًا أوكليًا وفقًا لما يحدده الطبيب المختص.
ومن بين وسائل العلاج الأخرى الحقن بأدوية الستيرويدات، وفي حالات الإصابة بانفصال الشبكية فإنه يتم اللجوء إلى العلاج بالبرودة.
مراحل تطور اعتلال الشبكية
يمر اعتلال شبكية العين بأربع مراحل حتى يصل إلى مرحلة نزيف العين، وتشمل هذه المراحل ما يلي:
المرحلة الأولى
في تلك المرحلة تحدث الإصابة باعتلال الشبكية غير التكاثري المعتدل نتيجة إصابة أوعية الشبكية الدموية بالتورم.
المرحلة الثانية
في تلك المرحلة تحدث الإصابة باعتلال الشبكية المعتدل غير التكاثري حيث تقل قدرة الأوعية الدموية في نقل الدم داخل العين، وتتعرض الأوعية الدموية للشبكية إلى التشوه والتضخم.
المرحلة الثالثة
في تلك المرحلة تحدث الإصابة باعتلال الشبكية غير التكاثري الحاد تتعرض شبكية العين إلى نقص التغذية بالدم بسبب ضعف الأوعية الدموية.
المرحلة الرابعة
في تلك المرحلة تحدث الإصابة باعتلال الشبكية السكري التكاثري الذي يؤدي إلى الإصابة بنزيف العين.
مضاعفات نزيف الشبكية
قد تتطور حالة نزيف العين في الشبكية مما يترتب على ذلك التعرض للمضاعفات التالية:
الإصابة بانفصال الشبكية.
الإصابة بوذمة البقعة الصفراء السكرية حيث تتعرض البقعة الصفراء للتورم جراء ارتفاع نسبة السوائل.
الإصابة بالجلوكوما جراء ارتفاع مستوى ضغط العين.
ملاحظة احمرار في العين.
ارتفاع مستوى ضغط العين.
الإصابة بنزيف الشبكية.
الإصابة بضبابية الرؤية.
نسبة نجاح عملية نزيف العين
في حالة العلاج بالحقن فإن العملية تساهم في الحفاظ على الرؤية بنسبة تصل إلى 90%، وقد تصل النسبة إلى 30% في علاج ضعف الرؤية.
أعراض نزيف العين بسبب داء السكري
هناك عدة علامات تشير إلى الإصابة بنزيف العين والتي تتطلب في تلك الحالة التوجه الفوري للطبيب المختص، وتشمل هذه العلامات ما يلي:
الإصابة بضعف النظر تحديدًا في وقت الصباح.
الإصابة بعوامات العين أو ما يُعرف بضبابية العين.
انتشار بقع داكنة في العين.
الإحساس بوجود بقع حمراء في العين.
قلة وضوح الرؤية المحيطية.
ملحوظة هامة: في حالات المضاعفات قد يحدث التعرض لفقدان البصر.
أسباب الإصابة بنزيف العين بسبب السكري
تحدث الإصابة بنزيف العين بسبب السكري نتيجة للعوامل التالية:
يرجع السبب الرئيسي وراء الإصابة بنزيف العين الإصابة باعتلال الشبكية السكري الذي يؤدي إلى انتقال الدم من الأوعية الدموية إلى التجويف الهلامي للعين، وذلك يحدث أيضًا جراء قلة الأكسجين والدم في الشبكية.
ومن بين العوامل الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة بنزيف العين ما يلي:
الإصابة بمتلازمة تيرسون جراء ارتفاع مستوى ضغط العين.
التعرض لإصابات في العين.
الإصابة بأورام تتسبب في نزيف العين مثل سرطان الخلايا القاعدية.
الإصابة بالتنكس البقعي.
الإصابة بالانسداد الوريدي الشبكي المزمن.
الإصابة بالاستقساء البقعي.
تشخيص نزيف العين
يقوم الطبيب المختص بتشخيص نزيف العين عبر الوسائل التالية:
إجراء تصوير العين بالموجات فوق الصوتية لفحص منطقة خلف العين بشكل أوضح.
إجرا فحص الدم الذي يشمل فحص سكر الدم، وفحص الصيغة الدموية الكاملة، وفحص زمن البروثرومبين، وتعداد الصفائح الدموية، وتعداد كريات الدم الكامل، وفحص زمن النزيف.
إجراء فحص التصوير بالأشعة للكشف عن الإصابة بنزيف في المخ.
كما أنه من بين الوسائل الأخرى المستخدمة في تشخيص شبكية العين التصوير المقطعي بالتماس البصري.
كيفية الوقاية من الإصابة بنزيف العين لدى مرضى السكري
هناك بعض الإرشادات الصحية التي تساعد على الوقاية من التعرض لنزيف العين وتحافظ على صحة العين بشكل عام والتي تشمل ما يلي:
المحافظة على مستوى السكر في الدم بتجنب الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر والفحص المنتظم لمستوى السكر.
إجراء الفحص الطبي المستمر لضغط الدم.
محاولة الإقلاع عن التدخين.
إجراء فحص للعين باستمرار وتحديدًا في حالة ملاحظة اضطرابات في الرؤية.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
وفي ختام هذا المقال نكون قد أوضحنا لك طرق علاج نزيف العين لمرضى السكر ، إلى جانب عوامل الإصابة بنزيف العين وأعراضه ومضاعفاته وطرق التشخيص، فضلاً عن كيفية الوقاية منه.
وللمزيد يمكنك متابعة ما يلي من الموسوعة العربية الشاملة:
