الأمراض العضوية هي نوع من الأمراض والذي يكون له أعراض واضحة يمكن الكشف عليها بواسطة الاطباء المتخصصين. كما ان الامراض الغضوية يمكن ان يقوم الطبيب المتخصص بالكشف عنها باستخدام بعض الاجهزة المتطورة. كما يمكن استخدام الاشعة والتحاليل بالاضافة الى الاعراض التي يشعر بها المريض من اجل تشخيص المرض العضوي والبدء في علاجه.
• الأمراض الروحية هي نوع من الأمراض لا يمكن الكشف عنه باستخدام الأجهزة المتطورة كما ان الأشعة والتحاليل واعراض المريض لا يمكنها تشخيص المرض الروحي. ولذلك فان الكب يقف حائرا امام الامراض الروحية التي يتعرض لها الاشخاص لعدم وجود سبب واضح يمكن الاعتماد عليه في علاج هذا المريض. هذا ولا يمكن علاج هذا المريض الا باستخدام طرق خاصة يستخدمها المعالج الروحاني.
هناك عدد كبير من الإختلافات بين الأمراض العضوية والأمراض الروحية وهي كما يلي
• الأمراض العضوية تكون مرض واضح له أعراض ويكون بسبب خلل في احد الاعضاء ويمكن الكشف عنه بالاجهزة المتطورة. وعلى سبيل المثال فان مرض السرطان هو مرض عضوي له اعراض تدل على اصابة الانسان به ويمكن اكتشاف تلك الاعراض بواسطة الاطباء المتخصصين. كما يمكن اكتشافه باستخدام بعض الفحوصات والتحاليل المخبرية ووسائل الطب الحديث كما ان هذا الامر ينطبق على عدد كبير من الامراض وتسمي الامراض العضوية.
• أما عن الأمراض الروحية فهي مثل الصرع الناتج عن الأرواح الخبيثة وهو مرض متقلب له أعراض متقلبة. هذا ويمكن لمريض صرع الارواح الخبيثة ان يشعر في بعض الاحيان بالم في الرأس كما يشعر في بعض الاحيان بالم في المعدة كما يصيبه الخمول والكسل في اوقات متفرقة على الرغم من عدم وجود دليل مادي واحد على وجود خلل باحد اعضاء الجسم من قبل الاطباء المتخصصين في هذا المجال من الطب.
• هناك عدد من الاعراض التي تدل على ان الشخص المريض غير مصاب باي نوع من الامراض العضوية ولكنه مصاب بمرض روحي ومن اهم تلك الاعراض هي اختفاء ما يشعر به المريض في بعض الاوقات. هذا حيث ان من الممكن ان يقوم المريض باجراء تحليل سكر ويجد لديه نسبة مرتفعة والتي تختفي دون سبب طبي في حالة اعادة ذلك الفحص المعملي.
• من الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين بالأمراض الروحية هي أن هذا المريض يتأثر بشدة عند قراءة القراءن الكريم او اجراء الرقية الشرعية على هذا الشخص بعكس المريض المصاب بالمرض العضوي الذي لا يلاحظ عليه اي نوع من الاعراض اثناء قراءة القراءن الكريم او الرقية الشرعية.
• كما ان من الأعراض التي تظهر على مرضي المرض الروحي انه لا يستجيب مع علاج الاطباء على عكس مرضي المرض العضوي الذين يتحسنون بمجرد البدء في العلاج الذي قد وصفه الطبيب المتخصص لهم. ولكن في حالة مرضي المرض الروحي فان المريض لا يتحسن الا باستخدام وسائل معينة وقراءة الرقية الشرعية على المريض.
• ومن اعراض اصابة المريض بمرض روحي ان يظهر على جسده بعض البقع الداكنة والكدمات الزرقاء اللون او الخضراء الداكنة. وتظهر هذه الكدمات في مناطق متفرقة من الجسم كما انها تظهر بشكل مفاجئ دون مقدمات او اسباب بعمس المرضي المصابين بالمرض العضوي حيث يكون كل عرض من اعراض المرض بسبب خلل معين في جسم هذا الشخص.
• يمكن علاج الامراض الروحية باستخدام ايات القراءن الكريم وقد ثبتت فعالية استخدام الرقية الشرعية في علاج المريض بالامراض الروحية. وقد جاء في السنة النبوية الشريفة ما يثبت ان ايات القراءن الكريم هي شغاء لكل من كان لديه سقم. وقد جاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاحاديث التالية ما يثبت ذلك.
• روي عن ابن مسعود، وعائشةَ، ومحمد بن حاطب، وجميلة بنت المجلل – رضوان الله تعالى عليهم أجمعين -: قالوا: كان رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – إذا أتى المريضَ فدعَا له – وفي رواية: يعوِّذ بعضَهم بمسحِه بيمينه – ويقول: ((أَذهبِ الْبَاس، ربَّ الناس، واشفِ أنت الشَّافي، لا شفاءَ إلاَّ شفاؤُك، شفاءً لا يغادر سَقَمًا))؛ متفق عليه.
• كما جاء في رواية عن عثمان بن أبي العاص – رضي الله عنه – أنَّه قال: أتاني رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – وبي وجعٌ قد كاد يُهلكني، فقال: ((امسح بيمينك سبعَ مرَّات، وقل: أعوذ بعزَّة الله وقُدرتِه وسُلطانه مِن شرِّ ما أجد))، قال: ففعلت فأذهبَ اللهُ ما كان بي، فلم أَزلْ آمرُ به أهلي وغيرَهم؛ أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، كتاب السلام، 67، باب استحباب وضْع يده على موضع الألم، مع الدعاء، برقم 2202.
• وقد روي عن ابن عبَّاس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ما مِن مُسلمٍ يعود مريضًا لم يحضرْ أجلُه، فيقول – سبعَ مرَّات -: أسألُ الله العظيم، ربَّ العرش العظيم، أن يَشفيَك – إلاَّ عُوفِي))؛ صحيح الجامع (5766