نتطرق من خلال موسوعة إلى الحديث عن علاج الحرارة الداخلية إذ تعتمد على عمر الفرد، وجنسه ومدى حجم الإجهاد المبذل، كذا يمكن قياس درجة الحرارة عن طريق وضع جهاز القياس اسفل اللسان أو الذراع أو داخل الأذن.
بينما أثبتت الدراسات تباين درجات حرارة الأجسام السليمة خلال اليوم الواحد بمعدل 0.5 درجة مئوية، فيما تختلف احتياجات الجسم في فترة الصباح والمساء، حيث تصل إلى اقل معدل لها حول الساعة 4 صباحا، وتصل لأعلى معدلاتها في فترات الظهيرة.
تؤثر العديد من العوامل على درجة حرارة الجسم مثل الجوع والعطش وابرد والنعاس، إلى جانب اختلافها عن النساء وخاصة في فترات الدورة الشهرية، حيث ترتفع إلى أعلى معدلاتها بشكل مفاجئ عند انخفاض هرمون الاستروجين وارتفاع البروجستيرون.
الحرارة الداخلية
تختلف درجات حرارة الجسم الطبيعية باختلاف فصول السنة الـ4، إذ أوضحت الدراسات أن الأنماط الموسمية تؤثر بأشكال مختلفة على الإنسان وفقا للمنطقة المناخية التي يقطنها، نوضح فيما يلي ابرز العلاجان للحرارة الداخلية في الجسم:
اسيتامينوفين: يستخدم في حال ارتفعت الحرارة الداخلية للجسم بنسبة بسيطة، حيث تساعد على رجوع درجات الحرارة إلى طبيعتها.
ايبوبروفين: يتم تناول جرعة قليلة منه لتفادي الإصابة بأمراض الكبد والكلى، حيث انه يساعد على خفض درجة الحرارة.
علاج الحرارة الداخلية للأطفال
يعد ارتفاع درجات الحرارة عند الأطفال من الأعراض الطبيعية الوارد حدوثها، إذ تقوم بمحاربة فيروس ما داخل جسمه، حيث يمكن تعريفها على أنها زيادة عن المستوى الطبيعي، على الرغم من ذلك فان العديد من الأدوية قد ظهرت لعلاج حالات ارتفاع حرارة الأطفال، نبرزها فيما يلي:
استخدام الأدوية الخافضة للحرارة مثل اسيتامينوفين وايبوبروفين، حيث تعمل على سرعة خفض حرارة الطفل، لكنها لا تتم شفاءه من الحمى بصورة سريعة.
نقل الطفل إلى غرفة ذات درجة حرارة تقرب من 23 درجة مئوية، ونزع الملابس الغير ضرورية عنه.
تقديم السوائل بصورة مستمرة، حيث تعمل على الحد من خطورة الإصابة بمرض الجفاف المصاحب لحالات ارتفاع درجات الحرارة.
السماح لهم بأخذ وقت كافي من النوم، إذ أن ارتفاع درجة الحرارة يسبب لهم الإحساس بالإرهاق والألم.
استخدام منديل مبلل بماء بارد قليلا لمسح رأس الطفل، حيث تقوم تلك العملية بخفض درجة حرارته.
استخدام الماء الدافئ بعض الشئ في عملية استحمام الطفل والبعد عن الماء البارد، فمن الممكن أن يصاب بالارتعاش مما يجعل درجة حرارة الجسم الداخلية ترتفع.
المداومة عل وضع الكمدات اسفل الذراعين وبين فخدي الطفل، حيث تقلل تلك العملية من الحمى.
حرصا على سلامة أطفالكم وجب التنويه بأن كل العلاجات الموجودة لا يتم استخدامها إلا من خلال وصف الطبيب المختص للجرعة اللازمة.
علاج الحرارة الداخلية في الجسم بالأعشاب
اصبح للأعشاب الطبيعية دور لا غنى عنه في علاج الكثير من الأمراض والقضاء على الفطريات والبكتيريا، لما تمتاز به من مضادات لتلك الأجسام، نستعرض فيما يلي دور الأعشاب الطبيعية في علاج الحرارة الداخلية في الجسم:
الحلبة: اشتهرت بدورها في خفض درجة الحرارة الداخلية في الجسم حيث تحتوي على كمية كبيرة من الاستروجين، ويتم تحضيرها عن طريق إضافة ملعقة صغيرة من الحلبة مع كوب من الماء ووضعهم على النار حتى الغليان، ثم يتم وضع ملعقة من العسل حسب الرغبة للتحلية، يراعى تكرار العملية لمرتين يوميا إلى أن تنخفض الحرارة.
النعناع: من افضل الأعشاب المساعدة على خفض حرارة الجسم وإنعاشه، إذ يتم وضع بعض من أوراقة في أناء مملوء بالماء المغلي ويترك لمدة 20 دقيقة، من ثم يصفى الماء من أوراق النعناع ويترك حتى يبرد تماما، ويوضع في حوض الاستحمام، بينما يستلقى فيه المصاب لما لا يقل عن 15 دقيقة.
جل الصبار: يعمل على إعادة توازن حرارة الجسم الداخلية لما يمتلكه من خصائص مرطبة وخاصة الألوفيرا، يتم ذلك عن طريق تقطيع قطعة من الصبار واستخدام الهلام الموجود بداخلها في تدليك الجسم المصاب، تترك خلاصة الصبار على الجسم لمدة 25 دقيقة ، ثم يتم شطف الجسم بالماء الدافئ.
الليمون: يحتوي على كمية كبيرة من فيتامين C الذي يعمل على خفض حرارة الجسم العالية، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة الموجودة حيث تساعد على احتفاظ الجسم بترطيبه الداخلي، يتم تحضيره من خلال عصر بعض من حبات الليمون الطازجة ويضاف اليهم كوب من الماء، ثم يتم وضع ملعقة صغيرة من العسل وحبيبات معدودة من الملح، يمزج الخليط جيدا ويتناول 3 مرات يوميا.
الزعتر: يستخدم كمطهر للجسم من الفيروسات والفطريات الدخيلة عليه، كما يساعد على علاج الالتهابات، ويحضر عن طريق خلط كمية من الزعتر مع كوب ماء، يرفع المزيج على النار حت الغليان، يتم تصفية المزيج وشربه لأكثر من مرتين يوميا إلى أن تبدأ درجة الحرارة بالانخفاض.
أسباب الحرارة الداخلية عند النوم
عادة ما يحدث تغيرات في درجة حرارة الجسم الداخلية، خاصة أثناء فترة النوم مما يصيب الشخص بالحمى، بينما تعددت الأسباب نحو هذا الأمر وفيما يلي نبرزها:
ارتداء ملابس تساعد على التدفئة: تؤدي الملابس المصنوعة من الصوف والنيلون إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم أثناء النوم، لذا وجب على الشخص تخصيص ملابس قطنية خفيفة للنوم حتى لا ينزعج طوال فترة نومه.
عدم تهوية غرفة النوم: مع سكون الشخص وعدم وجود منفذ جيد يسمح للهواء بالدخول فان درجة حرارة الجسم تبدأ بالتصاعد تدريجيا، مما يؤدي إلى الشعور بالحر والتعرق.
الأدوية: يترتب على تناول بعض الأدوية العديد من الآثار الجانبية المضرة، منها ارتفاع في درجات حرارة الجسم.
الإصابة بالأمراض الأخرى: تؤدي العديد من الأمراض إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم مثل التهاب الكبد والسل والتهاب القولون التقرحي.
تعاطي الكحول والمخدرات: تقوم السوائل الكحولية بزيادة درجات الحرارة داخل الجسم، لذا يفضل الامتناع عن تناولها، وإذا لزم الأمر يفضل ألا يتم تناولها في فترات الليل.
في ختام مقالنا علاج الحرارة الداخلية نكون قد أوضحنا ابرز العلاجات الطبية والطرق الوقائية للحد من ارتفاع درجة الحرارة الداخلية للجسم، بالإضافة إلى علاج الحرارة الداخلية للأطفال وعلاج الحرارة الداخلية في الجسم بالأعشاب، فضلا عن توضيح أسباب ارتفاع الحرارة الداخلية عند النوم.
نود التنويه بأن كل العلاجات الواردة في المقال هي علاجات استرشادية، لذا وجب زيارة الطبيب المختص لوصف اللازم منها .