نتناول في هذا المقال الحديث عن الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المرئ من خلال موقع موسوعة ، نتعرف على أبرز الفروقات بين كلًا من مرض التهاب المريء، ومرض ارتجاع المريء، وهذا الحديث ينقلنا للاطلاع على أعراض التهاب المريء، وأعراض ارتجاع المريء، بالإضافة إلى ذلك نستعرض عزيزي القارئ أهم الأسباب لالتهاب المريء عند الأطفال، ونقدم لك أيضًا علاج ارتجاع المريء في المنزل، أضف إلى ذلك علاج التهاب المريء بالعسل.
الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المرئ
قد لا يعرف الكثير من الناس الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المريء، وتختلط عليهم الأعراض، حيث يوجد العديد من أوجه الشبه بينهما، لذلك يعد هذا الموضوع من الموضوعات المهمة للغاية التي علينا أنو نوضحها لك عزيزي القارئ بشكل علمي، ودقيق.
يقصد بالتهاب المريء الالتهاب الذي ينتج عنه حدوث تلف في أنسجة المريء، وهو عبارة عن أنبوب عضلي يتولى وظيفة نقل الطعام من الفم وصولًا إلى المعدة.
نجد أن التهاب المريء يصاحبه بعض الأعراض الخاصة بصعوبة في عملية البلع، بالإضافة إلى الشعور بألم في منطقة الصدر، وذلك نتيجة التعرض بعدوى، أو تناول بعض الأدوية.
يقوم الطبيب بمعالجة التهاب المريء عن طريق البحث عن الأسباب المؤدية إليه، وعلاجها، والتي نتج عنها تلف الأنسجة، ويعد تركه دون علاج من الأمور الخطيرة، التي قد تتضاعف لتدمر بطامة المريء بشكل كامل.
أما ارتجاع المريء، أو ما يعرف باسم “الارتجاع المعدي المريئي” هو يمثل حوث خلل في حمض المعدة، حيث يقوم بالارتداد بشكل متكرر خلال الأنبوب الذي يربط بين كلًا من الفم، والمعدة، وهو المريء.
يعاني عدد كبير من الأشخاص من الارتجاع المريئي من حين إلى آخر، فهو يتمثل في ارتجاع حمضي طفيف يتكرر مرتين في الأسبوع كحد أدنى، وقد يكون متوسط، أو حاد يتكرر مرة كل أسبوع كحد أدنى.
أعراض التهاب المريء
هناك أكثر من عرض يظهر على المريض يؤكد إصابته بالتهاب المريء، تلك الأعراض تتلخص فيما يلي:
يجد المريضة صعوبة في عملية البلع.
يشعر بألم شديد بمجرد بلع الطعام.
يعاني من ألم في منطقة الصدر، ويزداد الألم عن تناول الطعام.
يصاب بحرقة في المعدة بشكل متكرر.
يعاني من القلس الحمضي.
يحدث خللًا في نمو الأطفال، والرضع.
يؤدي إلى حدوث فشل في عملية النمو لدى الأطفال، والرضع.
خروج البراز باللون الأسود، ويكون مخلوط بالدم.
يصاحب المريض الشعور بالمرارة في فمه.
نزول ملحوظ في وزن المصاب.
أعراض ارتجاع المريء
نقدم لك عزيزي القارئ أشهر الأعراض التي تظهر على المصاب بارتجاع المريء التي تتشابه جدًا مع أعراض التهاب المريء، وهي كالآتي:
يشعر المريض بتواجد كتلة في منطقة الحلق.
سيعاني من صعوبة في بلع الطعام بشكل متكرر.
يجد آلامًا في منطقة الصدر.
يتكرر حدوث قلس للطعام، والسوائل الحمضية أيضًا.
تشتد حدة الأعراض في المساء لدى بعض الأفراد، وتكون كالآتي:
المعاناة من التهاب شديد في منطقة الحنجرة.
تكرار السعال بصورة مزمنة.
فقدان القدرة على النوم بشكل جيد.
الإصابة بالربو الجديد، أو المتضاعف عن الحد.
أسباب التهاب المريء عند الأطفال
تختلف أسباب التهاب المريء باختلاف الأسباب الناتجة عنه، وقد يكون ناتج عن مجموعة من الأسباب، وليس سببًا واحدًا، وتتلخص تلك الأسباب فيما يأتي:
التهاب المريء اللمفاوي
يحدث التهاب المريء اللمفاوي نتيجة تضاعف عدد الخلايا اللمفية الموجودة في بطانة الرحم.
يعد هذا النوع من الالتهاب الأقل شيوعًا، حيث لا يوجد سوى عدد قليل من المرضى مصابين به.
يرتبط التهاب المريء اللمفاوي بالتهاب المريء اليوزيني في كثير من الأحيان، أو بمرض ارتجاع المريء.
التهاب المريء اليوزيني
يتسبب التهاب المريء اليوزيني في ارتفاع نسبة خلايا الدم البيضاء في المريء.
تمثل اليوزينيات خلايا الدم البيضاء المسؤولة كليًا عن استجابة الجسم لجميع التفاعلات التحسسية.
ينتج هذا النوع من الالتهاب كردة فعل لأحد مسببات الحساسية كالمؤرج، أو بسبب الارتجاع الحمضي، أو قد يكون بسببهما معًا.
التهاب المريء الجذري
تقوم المصرة المريئية السفلية، وهي عبارة عن صمام بترك المكونات الحمضية الخاصة بالمعدة خارج المريء.
ترتد محتويات المعدة إلى المريء مرة أخرى نتيجة عدم إلاقه بشكل جيد، أو فتحه في وقت غير صحيح.
يعاني أصحاب مرض ارتجاع المريء من الارتجاع، أو ما يعرف ب “القلس الحمضي” بشكل مستمر، ومن ابرز مضاعفاته، المعاناة من التهاب حاد في أنسجة المريء نتيجة تعرضها للتلف.
التهاب المريء نتيجة بعض الأدوية
يترتب على تناول بعض الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم في إحداث ضررًا في الأنسجة، في حال ظلت عالقة في بطانة المريء لمدة طويلة.
تترك بعض أقراص الأدوية بقايا داخل المريء، إذا لم تقم بتناول كمية ماء كافية مع الدواء، وهناك بعضًا من الأدوية التي تتسبب في التهاب المريء منها:
بعض المضادات الحيوية التي تحتوي على مادتا التيتراسيكلين، والدوكسيسايكلين، بالإضافة إلى أدوية كلوريد البوتاسيوم المستخدمة في علاج نقص البوتاسيوم.
منها الأدوية التي تعالج ضعف العظام المتكونة من الفسفونات الثنائية، وأدوية كينيدين التي تستخدم في علاج مشكلات القلب.
أضف إلى ذلك بعض المسكنات، على سبيل المثال: (الأسبيرين والأيبوبروفين، والصوديوم نابروكسين).
علاج ارتجاع المرئ في المنزل
لابد من تنظيم نمط الحياة الخاص بك في البداية كخطوة أولية في رحلة العلاج، ثم بعد ذلك تتناول بعض الأدوية الشهيرة في علاج ارتجاع المريء دون الحاجة إلى وصفة طبية، خاصة إن كان ارتجاع المريء لديك في بدايته، وهي تتلخص في الأتي:
تناول الأدوية التي تؤثر بشكل مباشر على خفض معدل إنتاج الحمض، وتلك الأدوية يطلق عليها اسم “حاصرات مستقبلات H -2”.
لا تشبه حاصرات مستقبلات H -2 في عملها مع مضادات الحموضة، فهي أقل من حيث السرعة بكثير، إذ أنها تشعرك بالارتياح لمدة طويلة، بسبب الحد من إنتاج الحمض في المعدة.
تعمل مضادات الحموضة التي تساوي أحماض المعدة بطريقة فعالة في منحك الشعور بالارتياح، ولكنها في ذات الوقت ليست كافية في علاج التهاب المريء.
تساهم بعض الأدوية التي تحد من إنتاج الحمض في علاج ارتجاع المريء، وهي معروفة باسم “مثبطات مضخات البروتون”، وهي أشد تأثيرًا من حاصرات مستقبلات H -2.
تسمح تلك الأدوية بفترة ممكنة لتعافي الأنسجة التالفة في المريء، وهي تتضمن الآتي: “لانزوبرازول (بريفاسيد) وأوميبرازول”.
علاج التهاب المريء بالعسل
نتناول أبرز الفوائد لعلاج التهاب المريء بالعسل من خلال السطور التالية:
يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، التي تعمل بدورها على مكافحة الجذور الحرة المسببة في تلف الخلايا للجهاز الهضمي، وبالتالي الإصابة بارتجاع المريء.
يحد العسل من حجم الالتهابات الموجودة في منطقة المريء، كما أنه يكون غطاء لمنطقة المريء، فيقلل من عدد مرات الإصابة بداء ارتجاع المريء.
يعد العسل من الأطعمة الغنية بمضادات البكتيريا، التي تلعب دورًا رئيسيًا في إنتاج المادة الكيميائية المعروفة باسم ميثيل غليوكسال.
يعمل العسل على خفض معدل الأحماض، وبالتالي علاج التهاب المريء.
في نهاية مقال الفرق بين التهاب المريء وارتجاع المرئنود أن يكون قد نال إعجابكم، وجاء مستوفيًا لكافة التفاصيل المتعلقة بمرض التهاب المريء، ومرض ارتجاع المريء، قدمنا لكم هذا المحتوى من خلال موقع الموسوعة العربية الشاملة.
