معدل السكر الطبيعي في الجسم ، مرض السكر هو من أكثر الأمراض انتشارا حول العالم، ويصيب الإنسان الذي يحدث له خلل في وظائف عمل البنكرياس داخل الجسم، ويؤدي إلي منع الجسم من الاستفادة بالطاقة الموجودة فيه بسبب قلة إنتاج الأنسولين، وفي معظم الحالات ينعدم أنتاج الأنسولين نهائيًا، وبالتالي لا يتحول السكر في الدم إلي طاقة، وتزيد نسبة السكر عن المعدل الطبيعي في الدم، موسوعة يساعد مرضى السكر في معرفة نسبته الطبيعية داخل الجسم.
في بعض الحالات المصابة بمرضي السكر ينتج البنكرياس الأنسولين بكميات قليلة جدا لا تعطي الجسم الطاقة الكافية لأداء وظائفه، ولكن في حالات أخرى قد يقوم البنكرياس بإنتاج كميات كافية من الأنسولين، ولكن لا يقوم بالتحويل السكر إلي طاقة لأداء وظائف الجسم المختلفة، وفي هذه الحالة تسمي في الطب بحالة مقاومة الأنسولين.
لذلك لابد علي الشخص المصاب، أجراء كافة الفحوصات اللازمة للتأكد من نوع المرض المصاب به، والتأكد أيضًا من كمية الأنسولين التي ينتجها البنكرياس، ويتأكد الشخص أنه مصاب بمرض السكر إذا رأى أن النسبة السكر في الدم تساوي 6.5% أو فيما فوق هذه النسبة، أي ما يعادل 180 ملغم فهذا يدل علي أصابة الشخص بهذا المرض، وذلك بعد أجراء أختبارين متتاليين للتأكد من النسبة، فلابد من التوجه إلى الطبيب لمتابعة الحالة.
سكر الدم أو ما يطلق عليه المسمي العلمي بالجلوكوز، يعتبر من أهم مصدر من المصادر الرئيسية التي تمد الجسم بالطاقة لتؤدي أعضاء الجسم وظائفها بطريقة صحيحة ومنتظمة، وإذا لم يمد السكر الجسم بالطاقة اللازمة يحدث خلل في أداء هذه الأعضاء، ويحدث تبعيات لهذا الخلل وينتج عنه أمراض أخري تصيب الإنسان، لذلك لابد من تنظيم معدل السكر في الدم وضمان وصله إلي الأعضاء بطريقة صحيحة.
ويعد الأنسولين هو الهرمون المسئول عن تنظيم السكر في الدم، وأيضا تحويله إلي طاقة ويتم أفراز الأنسولين وأيضا هرمون الجلوكاجون من البنكرياس، ويطلق عليهم بطريقة علمية هرمون الغدد الصماء البنكرياسية، وإذا كانت نسبة السكر في الدم تتراوح ما بين أقل من 6.4% لتصل إلى 5.7% فهذا يدل علي أن النسبة طبيعية وأن الشخص غير مصاب بمرض السكر.
أثناء فترة الحمل تمد الأم طفلها وهو داخل الرحم بالجلوكوز بداخلها، ويكون النسبة الطبيعية للطفل هي 3 مليمول لتر بعد ولادة الطفل مباشرة، ويكون في اليوم الأول له بعد الولادة، وصول النسبة ما بين 1.5 إلي 6.3، ويزيد معدل السكر الطبيعي عند الأطفال أكثر من الكبار، وذلك بسبب احتياجهم المستمر إلي السكر لزيادة عملية النمو.
أما الأطفال الذي يقل سنهم عن 5 سنوات تكون النسبة في الأغلب ما بين 100 إلي 200 ملغم بقياس جهاز السكر، وبالنسبة لمن هم أكبر عمراً ووصولا إلى سن الحادي عشر فتتراوح النسبة ما بين 150 إلى 70 ملغم، وتكون في أعلي نسبة له 150 بعد تناولهم الطعام، وهي نسبة طبيعية، وفي الحلات المرضية لابد من قياس نسبة السكر عند الأطفال أربع مرات يوميا قبل الأكل وبعده وقبل النوم وعند الاستيقاظ، وعند أداء أي تمارين رياضية، حتى تتأكد من النسبة الطبيعية، ومن الممكن وصول النسبة إلي 400 ملغم عند الطفل المصاب وذلك بسبب نشاطه الزائد وحركته المستمرة.
النسبة الطبيعية للسكر داخل الجسم في الحالات الغير مصابة بمرض السكر، تكون ما بين 130 ملغم إلي 90 ملغم وذلك قبل تناول الوجبات الأساسية، أما بعد تناول الوجبات بوقت كافي يتكون النسبة في أغلب الحالات 140 ملغم، وهذا يكون طبيعي لأن الجسم من الممكن أن يحتفظ بالسكر لفترات طويلة، وتكون مؤقتة لحد تخلص الجسم من السكر، أما بالنسبة للمصابين بمرضي السكر، قد تصل النسبة إلى 180 ملغم بعد كل وجبة، لذلك لابد من أخذ الأنسولين قبل تناول الوجبات حتي إذا ارتفعت النسبة يستطيع التحكم بها.
بسبب حالات الصيام ينخفض معدل السكر في الدم ومن الممكن يصل من 70 ملغم إلي 130 ملغم في اليوم، لأن نسبة السوائل في الدم تكون منخفضة، لذلك تنخفض كمية السكر ولكن بعد الفطار قد تصل إلي 180 ملغم، لمرضي السكر أما في المعدل الطبيعي بعد الإفطار لغير مرضي السكر قد تصل إلى 100 ملغم.