أثبتت العديد من الدراسات التي أُجريت على ماء زمزم أن هذا الماء غني بالعناصر الغذائية الهامة لصحة الإنسان وعلى رأسها الكالسيوم والصوديوم والماغنيسيوم.
وعلى الرغم من أن بئر زمزم تفجر منذ مئات الآلاف من السنين؛ إلا أن ماءه لا يزال محتفظًا بخواصه وعناصره المليئة بالمعادن والأملاح.
كما أن هذا البئر لم ينضب أبدًا، ودومًا ما يفيض بالماء الذي يكفي الحجاج والمعتمرين في بيت الله الحرام والذين يُقدر عددهم بالآلاف.
وأهم ما يميز هذا الماء هو صلاحيته الدائمة للشرب وللاغتسال في أي وقت، على الرغم من عدم معالجته كيميائيًا.
وخلال الآونة الأخيرة ترددت بعض الأقاويل على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن ماء زمزم يتسبب في الإصابة بحصوات الكلى.
لذلك ظهرت نصائح توجه للحجاج والمعتمرين المصابين بالفشل الكلوي بالامتناع عن تناول كميات كبيرة من ماء زمزم لأنه يزيد من تكوّن الحصوات في الكلى والذي ينتج عنها أضرار صحية منها الإصابة بقصور في وظائف الكلى أو التهابهما أو ارتفاع ضغط الدم أو التهاب مجرى البول بشكل متكرر.
ولكن أكد العديد من الخبراء أن تلك الأقاويل ليس لها أي أساس من الصحة لأنه ليس هناك أي دليل علمي يؤكد صحتها.
بل على العكس فالطبيعة الكيميائية لماء زمزم تُذيب كل ما في الجسم ولا يصل لدرجة التركيز وبالتالي لا يصل إلى مرحلة الترسيب، فلا ينتج عنه تكوّن الحصوات.
وعلى الرغم من أن نسبة الملوحة في هذا الماء مرتفعة؛ ألا أنها لا تسبب أي أضرار، لأن تلك النسبة تقل كلما ازداد سحب المياه من البئر.
كما أن ملوحة ماء زمزم تمنع تعفنه وتغير لونه وتغير خصائصه الكيميائية، فضلًا عن ما أثبتته الدراسات من فوائد هذا الماء لمرضى الفشل الكلوي، وفاعليته في تفتيت حصوات المرارة والحد من تكوّنها.
فوائد ماء زمزم
كما سبق وأن ذكرنا؛ فماء زمزم يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة لصحة وجسم الإنسان وهي البوتاسيوم والكالسيوم والماغنيسيوم والكبريتات والصوديوم، لذلك يحرص الحجاج والمعتمرين على تناول ماء زمزم بكميات كبيرة للاستفادة منه، ومن أهم فوائده الصحية ما يلي:
يقلل من آلام الصداع والصداع النصفي ويساعد على علاجهما.
يقضي على الفطريات والبكتيريا في الجسم ويطهره من الفضلات والسموم.
يقضي على الخلايا السرطانية الخبيثة ويمنع انتشارها إلى باقي أعضاء الجسم.
يعمل على علاج اضطرابات الجهاز الهضمي مثل انتفاخ المعدة والإمساك.
يساعد على علاج مشكلات العين وأبرزها ضعف البصر.
يؤخر من ظهور علامات تقدم السن والتي تظهر على الوجه على هيئة تجاعيد وخطوط دقيقة.
يعزز عمل الجهاز الهضمي في هضم الطعام.
يجعل الجسم أكثر قدرة على امتصاص العناصر الغذائية الهامة التي يحتاج إليها.
يساهم في علاج عدة أمراض مثل: أمراض الدورة الدموية، أمراض الضغط، أمراض القلب، أمراض العظام والمفاصل، أمراض القولون، الربو، حمى القش، ارتجاع المريء، حصوات الحالب.
يقلل من أعراض الأمراض المزمنة مثل أمراض الكلى والسكري.
يعمل على إمداد الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها، لذلك يكثر الحجاج والمعتمرين من تناوله حتى يتمكنوا من استكمال أداء شعائر الحج والعمرة.
يقوي الجهاز المناعي للجسم، وبالتالي يقلل من الإصابة بالأمراض.
يساعد على انتظام الدورة الشهرية للسيدات.
يُستخدم في علاج أمراض الأسنان أبرزها حساسية الأسنان والتهاب اللثة.
لماذا سمي ماء زمزم بهذا الاسم
لماء زمزم مجموعة أسماء أخرى منها: مروية، شبّاعة، ميمونة، نافعة، عافية، سقيا إسماعيل، هزية جبريل، وغيرها، وهناك أكثر من سبب لتسمية ماء زمزم بهذا الاسم ومنها:
كثرة الماء في البئر وكثرة حركة هذا الماء، حيث يُقال في اللغة العربية على الماء الكثير زمزم وزمزام وزمزوم.
لأن السيدة هاجر لزمت هذا الماء عندما تفجر في الأرض، فكانت تحميه من الضياع بمحاصرته بالتراب.
نسبة إلى الصوت الذي أصدره جبريل عليه السلام عندما استخدم جناحه في ضرب الأرض وتفجير الماء.
لتعدد فوائد هذا الماء، وهي الفوائد التي لا توجد في أي ماء آخر.
نسبة إلى كلمة زمزمة، وهو صوت الماء عندما يخرج من النبع.
لأن الفرس كانت تشرب من هذا الماء، وعند شربه تُخرج خياشيمها صوتًا يُسمى الزمزمة.
آداب شرب ماء زمزم
عند شرب ماء زمزم يجب مراعاة مجموعة من الآداب وهي كما يلي:
استقبال القِبلة.
البدء بالبسملة قبل الشرب.
إمساك الماء باليد اليمنى مع الوقوف وليس الجلوس.
قبل تناول الماء يجب استحضار نية معينة سواء بالشفاء من مرض أو بقضاء حاجة أو بتحقيق النجاح أو غير ذلك، فقد صح عن رسول الله عليه وسلم أنه قال: “ماء زمزم لما شرب له”.
شرب الماء على ثلاث مرات، مثلما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتنفَّسُ في الشرابِ ثلاثًا، ويقول: إنه أَروى وأبرأُ وأَمرأُ”.
بعد الشرب يقول العبد الحمد لله ثم يدعو ربه بما يشاء من أمور الدنيا والآخرة، ويجب أن يكون موقنًا بالإجابة وأن يكون لديه حسن ظن بالله عز وجل.