فوائد الشعير المطحون الصحية ، الشعير هو عبارة عن حبوب متعددة الاستعمالات ذات نكهة غنية ومذاق مطاطي، مظهرها يشبه توت القمح إلا إن لونها أخف قليلًا، فهو من النباتات العشبية التي تزرع سنويًا، وينتمي إلى فصيلة النجيلية، يعتبر الشعير من المحاصيل التاريخية حيث إنه من أقدم الزراعات التي اعتمد عليها الإنسان، ويعد من الحبوب الكاملة والتي تستهلك بشكل ملحوظ على مستوى العالم، وكان يهتم الإنسان بزراعتها قديمًا من أجل إنتاج الخبز ، ويعد من الحبوب الهامة التي تدخل في الأمن الغذائي للحيوان والإنسان، وذلك لخلوه من المواد الكيميائية الضارة بالصحة، فهو يحتوي كذلك على العناصر الغذائية المفيدة كالفيتامينات، والألياف، والمعادن.
وبما أن الشعير غني بالفوائد القوائية والعلاجية والغذائية الضرورية لصحة الإنسان كان ولابد أن نتعرض لها في هذا الموضوع على الموسوعة خلال السطور التالية.
إن الذين يتناولون الشعير “غير المقشر” أو الحبوب الكاملة” أقل عرضة للإصابة بمرض البول السكري وهذا ما أشارت إليه إحدى الدراسات الأمركية، كما توصل باحثون من جامعة هارفارد إلى أن تناول الأرز الأبيض المقشر يؤدي إلى ارتفاع الإصابة بمرض البول السكري من النوع الثاني وذلك بسبب إزالة الأليفا والمعادن والفيتامينات منه مما أسهم في ارتفاع نسبة السكر في الدم، كما أجريت دراسة أخرى عام 2012 لاستجابة الشبع بالشبع مقارنة مع الخبز الأبيض، وظهر أن الشعير أفضل شبعًا من الخبز الأبيض، وهذا يرتبط سلبيًا باستجابة أقل للجلوكوز في الدم.
وعندما قام الباحثون بتقييم تناول الأرز مع خطر التعرض للإصابة بمرض السكري بين 40 ألفًا تقريبًا من الرجال وأكثر من 157 ألفًا من النساء وذلك في ثلاث دراسات، وتبين أن من بين هؤلاء أصيب 10507 بمرض السكري من النوع الثاني، ويرى الباحثون أن تناول الحبوب الكاملة بدلًا من الأرز الأبيض يقلل من خطر الإصابة بالبول السكري بنسبة قد تصل إلى 36%.
إن عشب الشعير لديه القدرة على حمايتك من أنواع متعددة من السرطان وذلك لكونه غني بفيتامينات (ب) والكلوروفيل الذي يساعد على إزالة السموم من الجسم ويفتك بالخلايا السرطانية الموجودة به، وذلك أيضا لاحتوائه على الألياف الغنية القادرة تعزيز الصحة المعوية للفرد وتحسين جهاز المناعة.
كما يحتوي الشعير على نوع من الألياف يسمى (بيتا جلوكان) والذي يساعد على تحفيز جهاز المناعة، كما يمتلأ الشعير بالألياف التي تعمل على مكافحة الخلايا السرطانية ومنع تشكل الأورام، وبالتالي فهو يساعد على التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم كما أشار البحث الذي نشرته جامعة ولاية كولورادو، وفي دراسة أجريت عام 2014 على خلايا سرطان الثدي، ثبت أن الشعير له دور في وقف الانقسام الخلوي السريع للخلايا التي تقاوم الغدد الصماء.
إن الشعير يحتوي على مكونات وفيتامينات تساعد على نمو الجنين في بيئة صحية مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، مما يساهم في جعل وظائف العضلات والأعصاب للأم تعمل بصورة أفضل، كما أنه يعمل على جعل الأم في حالة استرخاء أثناء الليل فتنام بشكل مريح، وبفضل مكوناته الغنية والمفيدة فيساعد على إدرار البول والوقاية من الالتهابات الناتجة عن البول، ويستخرج الأملاح والمواد الضارة من جسم الحامل، ويعمل على تزويد الجنين بحمض الفوليك الذي يقيه من أية تشوهات في العمود الفقري وبالتالي ولادته في حالة صحية جيدة.
يحتتوي الشعير على البوتاسيوم والمغناسيوم والكالسيوم، والتي تعمل على خفض ضغط الدم بشكل طبيعي، ونشرت دراسة في مجلة الجامعة الأمريكية للحمية الغذائية عام 2006إلى أن تناول الحبوب الكاملة والتي يعد الشعير من بينها من خلال نظام غذائي صحي يساعد في ضبط ضغط الدم والتحكم في الوزن، فبذلك يساعد الاستهلاك المنتظم للشعير على استقرار ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم، كما أنه يساعد على تقليل LDL في الدم وذلك لأنه غني بالألياف القابلة للذوبان.
يحتوي الشعير على معدن المنغنيز، والحديد، والزنك وجميعها تساعد في إنتاج الكولاجين وبالتالي بناء وصيانة العظام والأسنان وقوتها، وللبقاء على تمعدن العظام بصورة صحيحة لابد من المحافظة على توازن معدني الكالسيوم والفسفور، لذلك لابد من تناول كميات متوازنة من الفسفور والكالسيوم دون اختلال أحدهما مما يتسبب بخسارة العظام، ويشير العلماء إلى أن شرب عصير الشعير له دور في الوقاية من هشاشة العظام، فهو يساعد في الوقاية من الأعراض المرتبطة به ويقلل من خطرها.
أشارت جامعة هارفارد للصحة العامة إلى أن الشعير يمد الجسم بمجموعة كبيرة من العناصر الغذائية المهمة لتعزيز صحة القلب ومنع الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ووجد الباحثون في كلية الزراعة أن الطعام الذي يحكون الشعير إحدى مكوناته يحسن من أداء القلب والأوعية الدموية المختلفة، ويرجع ذلك لاحتوائه على فيتامين (ب6) وحمض الفوليك اللذان يلعبان في تقليل تراكم الهوموسيستين وبالتالي انخفاض الإصابة بأمراض القلب.
كما أن ألياف (بيتا جلوكان) المتواجدة بالشعير تخفض من الكوليسترول الضار عن طريق إزالة الأحماض الصفراوية من الجسم، وتناول ثلاث غرامات من البيتا جلوكان يوميا يمكن أن يخفض مستوى الكوليسترول في الدم بنسبة 5%.
تود الحصول على وزن صحي ومثالي؟ إذا فالشعير غني بالألياف المساعدة على الإحساس بالشبع والامتلاء، وكبح الشهية، مما يساعد على تقليل السعرات الحرارة المتناولة، كما يكسب الكسشب الطاقة والحيوية لوجود حمض الينوليك به وبالتالي اكتساب الجسم للحيوية والنشاط، كما أنه من أهم خصائص الشعير احتوائه على الألياف القابلة للذوبان وبالتالي توقف امتصاص الدهون والكوليسترول في الدم، واذا تم استعماله بانتظام فإنه يخفض خطر السمنة بصورة واضحة.