يعتبر الغذاء التي تتناول ملكات النحل هو ذاك السبب الذي يساعد على تحول النحلة العادية كي تصبح من الملكات، هذا الغذاء ذو ميزة بين كافة المواد الأخرى، فليس هناك أي مادة بعلوم الطب أو علم الحيوانات تشبه مثل هذا الغذاء، أو حيث لها تأثير هائل في النمو وتساعد على التكاثر وإطالة العمر، وبعدما تم تحليل غذاء ملكات النحل ثبت إحتوائه على كافة العناصر الضرورية واللازمة للحياة كالهرمونات والدهون والفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية والسكريات، كما أنه غني أيضاً بفيتامين ب المركب، كما أنه يحتوي أيضاً على نسبة 3% من المواد التي لا تقبل للتحليل لذا أطلق عليها الباحثين لقب المكونات السحرية، ويُنصح بتناول غذاء ملكات النحل عدد من الأسباب الكثيرة.
هو عبارة عن إفراز حليبي يُنتج من قبل عاملات النحل بالخلية، وتم تخصيص هذا الإفراز ليكون غذاء خاص باليرقات التي يقع الإختيار عليها كي تصبح هي المكلة المستقبلية للنحل والتق تقوم على رعايتها وتطويرها، هذا العذاء يمتاز بأسراره العظيمة وقيمته الغذائية العالية التي جرى عليها الكثير من الدراسات.
مكونات غذاء ملكات النحل تختلف بإختلاف المنطقة التي تتكون فيها وتختلف بحسب جغرافيتها، إلا أن مكونات بشكل عام عبارة عن:
مياه بنسبة 60 إلى 70%، وتحتوي على السكر بنسبة 10 إلى 16%، أما عن البروتينات فتبلغ نسبتها ما بين 12 إلى 15%، والدهوم ما بين 3 إلى 6%، والأملاح والفيتامينات والأحماض الأمينية نسبتها ما بين 2 إلى 3%.
هذا بالإضافة إلى إحتوائها على عدد من المعادن الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والنحاس والكالسيوم والسيليكون والنحاس والحديد، كما يعتبر أيضاٌ من العناصر الغنية بفيتامي ب مثل حمض الفوليك والبيوتين، ويحتوي على حوالي 17 حمض أميني منهم ثمانية أحماض أساسية لا يتم تصنيعها بالجسم البشري، هذا بجانب إحتوائه على بعض المركبات المهمة مثل الأحماض النووية والجلوبين جاما والأينوزيتزل.
حيث بينت العديد من الأبحاث أن البروتينات المتوافرة بغذاء ملكات النحل ذات تأثير مباشر علة معدل ضغط الدم عند الإنسان، هذا العنصر البروتيني الذي له تأثيره طويل الأمد والقوي على ضغط الدم، فحينما يتم الجمع بين هذا البروتين وبين البوتاسيوم فإنهما يساعدان على توسيع الشرايين مما يقلل من الضغط على القلب والأوعية الدموية، وبذلك فهو له دور قوي في الوقاية من أمراض القلب.
تعتبر المواد المضادة للأكسدة من أكثر العناصر الضرورية خلال حياتنا اليومية، وذلك لأن الخلايا حينما تتأكسد ينجم عنها الغصابة بأمراض عدة مثل أمراض القلب والسرطان وبعض الأمراض المزمنة، كما أن غذاء ملكات النحل يعتبر من الأطعمة الرئيسية التي تحتوي على نسب عالية من مضادات الأكسدة، وذلك بحسب ما تم ذكره بمجلة الأغذية الزراعية أن غذاء الملكات يحتوي على مضادات الأكسدة بنسب عالية جداً، ويٌنصح بشراء غذاء ملكات النحل ومنتجاته الطازجة بدلا من المجمدة، وذلك للإستفادة من كافة العناصر الغذائية المفيدة.
يمتاز غذاء نحل الملكات بقدرته على تجديد الخلايا، وذلك بحسب دراسة أجراها علماء بإحدى الجامعات اليابانية لتثبت قدرة هذا الغذاء على تعزيز صحة جهاز المناعة، وقدرته على منع مهاجمة البكتريا للجسم، إذ أن الجسم يقدر على بناء مناعة ذاتية كي يقي نفسه من الإصابة بإلتهابات المفاصل وإضطرابات المناعة الذاتية والعديد من أنواع الحساسية.
ففي الغالب نحصل على نسب عالية من الكوليسترول الضار من الأطعمة المختلفة التي تنتاولها في حياتنا اليومية، وقد أضافت دراسة حديثة أنه في حال إدراج غذاء ملكات النحل ضمن النظام الغذائي اليومي فهذا يقلل من معدل الكوليسترول السيئ، مما يقي من الإصابة بتصلبات الأوعية الدموية وتصلب الشرايين، هذه الأمور التي تتسبب في حدوث السكتات الدماغةي والإصابة بالنوبات القلبية.
وذلك لأنه يحتوي على عدد من الإنزيمات النشطة والفيتامينات التي تجعله من الأغذية الرائعة التي تحد من الإصابة بالإلتهابات، إلا أن درجات الحرارة العالية تتسبب في تكسير خصائصه الإنزيمية لذا يُفضل التطبيق الموضعي لعجينة غذاء الملكات على الأماكن الملتهبة والمتضررة بالجسم وذلك للحد منها.
ولأنه يحتوي على عدد من الأحماض الأمينية الاساسية التي يصعب على جسم الإنسان أن ينتجها بنفسه، وفي نفس الوقت من الضروري أن يُمد الجسم بمثل هذه الأحماض للحفاظ على توازن التمثيل الغذائي، فبالتالي يكون غذاء ملكات النحل هو الغذاء الأفضل لتعزيز صحة نمو العضلات وتجديد الخلايا وتعزيز قوة العضلات الأمر الذي يساعد على تعزيز النمط الصحي للحياة.
فغذاء ملكات النحل له قدرة عظيمة على وقاية وحماية الكبد والحفاظ على صحته، حيث ثبت ذلك في إحدى التجارب العلمية التي أجريت على الفئران بعدما تم حقنهم بمادة سامة للكبد ووجد الباحثون أن غذاء الملكات عمل كعمل وقائي لأنسجة الكبد ضد السموم لمدة سبعة أيام.
وهذا بحسب ما تم نشره بإحدى المجلات العلمية أنه في حال تطبيق المراهم التي تحتوي على غذاء ملكات النحل فهذا يقي من تقرحات القدم السكري مدة ستة شهور، كما ثبت أيضاً قدرته على تطهير القدم والتخلص من الأنسجة الميتة.
وذلك لأن غذاء الملكات يحتوي على عدد من العناصر المضادة للأكسدة ذات القدرة العظيمة على كبح مفعول ثنايئ الفينول أو كما يُعرف بإسم هرمون الأستروجين البيئي هذا المسئول عن الإصابة بسرطان الثدي، لذا في حال الإلتزام بتناول غذاء الملكات ضمن النظام الغذائي فإنه يمنع تكون الخلايا السرطانية.
ويحتوي غذاء ملكات النحل على عنصر الليثين الذي يعد من العناصر الفعالة في خفض نسب الكويسترول المضر بالدم وتعزيز وظائف الكبد وتحسين عملية الهضم، كل تلك الأمور التي تعد مفيدة لإنقاص الوزن، بجانب قدرته على تعزيز عملية التمثيل الغذائي، وذلك عن طريق إنتاج البروتين الذي يعزز من عملية خسارة الوزن.
وذلك بحسب ما تم ذكره في جامعة جيفو الدواثية باليابان، حيث أشارت إلى أن غذاء ملكات النحل له دور قوي في وقاية الدمغ وتحفيزه على القيام بإصلاح وظائف الإدراك، كما أنه يساعد على إصلاح الخلايا بالمخ، لذا من الضروري عدم تجاهل الأثار الهائلة لغذاء الملكات في الحصول على نوم هادئ.
فقد ثبت فعالية غذاء الملكات كونه أحد العلاجات التقليدية التي تفيد في علاج الربو والوقاية من العديد من الأمراض التنفسية مثل الربو، إلا أن البعض ينصحون بتجنب تناوله من قبل مرضى الربو لأنه قد يتسبب في ردود فعل تحسسية أكثر خطورة، وهناك إدعاءات من قبل البعض أن غذاء ملكات النحل له دور فعال في الحد من أعراض حمى القش وذلك بحسب ما أكدته دراسة دنماركية أنه في حال تناول غذاء الملكات مدة ست شهور عن طريق الفم في الفترة التي تسبق موسم حبوب اللقاح فإن هذا يساعد على تحسين الأعراض لدى مرضى حساسية القش.
يمتاز غذاء ملكات النحل بأنه يحتوي على فيتامينات وهرمونات بنسب عالية تساعد على تتنشيط الغدد التناسلية ورفع نسب الخصوبة لدى الرجل والمرأة مما يساهم في زيادة حدوث حمل.
تتعرض الحامل لكثير من المخاطر والمشكلات بسبب ضعف مناعتها، لذا يُنصح بضرورة أن تتناول المرأة الحامل للأطعمة التي تعزز من مناعتها لضمان تطور ونمو الجنين دون خطورة، وهناك عدد من الأغذية المفيدة للحوامل، ويعتبر غذاء الملكات أثناء شهور الحمل من الأغذية المفيدة للحوامل ومفيدة للجنين، وذلك لأنه يحتوي على نسب عالية ومركزة من الأحماض الأمينية، كما يحتوي على عدد من الفيتامينات والمعادن التي لها دور في الوقاية من تسمم الحمل، وتمنح جسم الحامل ما يلزمه من طاقة، هذا الأمر الذي يساعد على تسهيل الولادة، إذ أنه يعزز من تقلصات وإنقباضات الرحم، وبعد الولادة يساعد هذا الغذاء على زيادة إدرار لبن الأم.
ذكرت دراسة يابانية أن هلام غذاء ملكات النحل له تأثير مفيد في معالجة مرض هشاشة العظام، وذلك لأنه يعزز من إمتصاص عنصر الكالسيوم، الأمر الذي يجعله أحد العناصر الفعالة والوقائية ضد مرض هشاشة العظام، هذا بجانب أنه غني بالكالسيوم وفيتامين د، مما يعزز من قدرة الجسم على أن تمتص الكالسيوم ويساعدها على بناء العظام.
الجرعات الموصى بتناول هذا الغذاء تتوقف على عدد من العوامل مثل الحالة الصحية وعمره، وتشير العديد من الدرسات أنه في حال تناول جرعة من 6 إلى 10 جرامات من غذاء ملكات النحل لمدة أربع أسابيع على التوالي فهذا يخفض من معدلات الكوليسترول، لذا من الضروري جداً أن ننوه أنه هناك أثار جانبية للمنتجات الطبيعية في حال عدم تناولها بالطرق والكميات الصحيحة، كما أنه من الضروري أيضاً إستشارة طبيب مختص قبل تناول أي من المنتجات الجديدة.